أصيب 4 مواطنين بينهم إصابتان بالرصاص الحي والمطاطي، وذلك في مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وشبان فلسطينيين يشهدها مدخل بيت لحم الشمالي عصر اليوم الأثنين.

وذكر مدير الإسعاف والطوارىء في بيت لحم محمد عوض أن أربعة مواطنين أصيبوا خلال المواجهات الدائرة على مدخل بيت لحم الشمالي "قبة راحيل" بينهم إصابة بالرصاص المطاطي في الرأس أحدثت جرحًا عميقًا، وهي مستقرة، وإصابة شاب برصاص حي في الرجل وحالته مستقرة، وإصابة ثالثة جراء سقوط، بالإضافة إلى إصابة جراء استنشاق الغاز ما تسبب في أزمة تنفسية، وجرى نقلهم جميعًا بواسطة سيارات الإسعاف إلى مستشفى بيت جالا الحكومي لتلقي العلاج.

واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي على المدخل الشمالي لبيت لحم "قبة راحيل" أطلق خلالها الجنود الرصاص المطاطي والقنابل الغازية بكثافة باتجاه المتظاهرين الذين خرجوا في أعقاب استشهاد طفل برصاص قناص إسرائيلي في المكان.

كما ألقى متظاهرون فلسطينيون ثلاث عبوات ناسفة محلية تعرف محليًا باسم "كوع" باتجاه قوات الاحتلال في محيط مستوطنة "قبر راحيل" المقامة على أرض مسجد بلال بن رباح شمال مدينة بيت لحم.

وقالت مصادر إسرائيلية إن إصابات لم تقع في صفوف قوات الاحتلال فيما تتواصل المواجهات العنيفة بين المتظاهرين المحتجين على "قتل" قوات الاحتلال طفلًا في الثانية عشر من العمر وقوات الاحتلال التي ترد بإطلاق النار والغاز المسيل للدموع.

كما أقدم شبان غاضبون على حرق برج عسكري إسرائيلي في مخيم عايدة يعتقد بأن قناصًا إسرائيليًا أطلق الرصاص من خلاله على الطفل الشهيد عبد الرحمن عبيدالله 12عامًا، هذا وأغلقت المحال التجارية أبوابها في بيت لحم وعمت أجواء من الحزن في المدينة.

وأصيب في رام الله 8 شبان بالرصاص الحي والمطاطي والعشرات بحالات اختناق فيما جرى اعتقال طالب مدرسي في مواجهات وقعت في مناطق مختلفة من المدينة، وأصيب شابان بالرصاص الحي في اليد، في المواجهات العنيفة، التي لا تزال تدور حتى اللحظة في منطقة جبل الطويل شرق البيرة، بين عشرات الشبان، وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأطلقت قوات الاحتلال التي تتمركز داخل مستوطنة "بسيغوت" المقامة على أراضي أعالي البيرة في ضاحية جبل الطويل الرصاص الحي بكثافة، وبدأ الجنود كما لو أنهم يريدون الانتقام من الشبان، فأطلقوا الرصاص بقصد القتل والإصابة، كما تعمدوا إطلاق الرصاص نحو سيارات الإسعاف والأطقم الصحافية في المكان.

ونقل الشابان المصابان إلى مستشفى رام الله الحكومي لتلقي العلاج، كما أطلق الجنود قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة نحو منازل المواطنين، وهو ما أدى إلى وقوع إصابات.
وأخلى الشبان والدفاع المدني وفرق الإسعاف عائلة مكونة من ستة أفراد من منزل في منطقة جبل الطويل في البيرة بعد إطلاق جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع داخله.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في بيتونيا طالبًا مدرسيًا، وأصابت طالبًا آخر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، في المواجهات التي اندلعت ظهر الأثنين في محيط معتقل عوفر، المقام على أراضي المواطنين في بلدة بيتونيا وقرية رافات.

واندلعت المواجهات في محيط المعتقل بين طلبة المدارس وقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي ألقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع، نحو الطلاب، كما تعمدت إطلاق قنابل الغاز نحو منازل المواطنين في المنطقة.

وطاردت قوات الاحتلال أحد الطلبة في داخل حدود بيتونيا واعتقلته، واعتدت عليه بالضرب، قبل أن يختطفه الجنود نحو معتقل عوفر.

وأصيب في وقت سابق 5 شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال المواجهات التي اندلعت ظهر الأثنين، بين عشرات من طلبة المدارس وقوات الاحتلال، بالقرب من مستوطنة "بيت إيل" المقامة على أراضي المواطنين في البيرة وقريتي بيتين ودورا القرع.

وقمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرة السلمية، والتي نظمها طلبة المدارس والمنددة بالاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على أبناء الشعب الفلسطيني، واستمرار عمليات اغتيال الشباب الفلسطيني.

وانطلقت المسيرة من وسط مدينة رام الله، باتجاه الشارع الالتفافي قرب "بيت آيل"، بمشاركة عشرات الشبان والطلبة، الذين رددوا الهتافات المنددة بالاعتداءات الإسرائيلية بحق شعبنا، وطالبوا المجتمع الدولي بتوفير الحماية لشعب فلسطين.

واندلعت مواجهات في المكان بين الشبان وقوات الاحتلال، التي أطلقت باتجاههم قنابل الغاز المسيل للدموع، والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط والرصاص الحي نحو الفتية، ما أوقع عدة إصابات.

وأعلنت إدارة مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية أنها رفعت حالة التأهب في قسم الطوارئ وسائر الأقسام في المستشفى، بالإضافة إلى غرف العمليات الجراحية والعناية المكثفة، استعدادًا لاستقبال الإصابات التي تتواتر على المشفى بشكل يومي، نتيجة المواجهات التي تشهدها ساحات المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة وأحياء مدينة القدس وضواحيها.

كما أعلنت الإدارة على لسان مدير عام المستشفى الدكتور رفيق الحسيني أن المستشفى قد استقبل منذ صباح السبت عشرات الإصابات؛ غالبيتها نتجت عن إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، أو الضرب المبرح، إلى جانب حالات الاختناق بالغاز، وقد تم تقديم العلاج اللازم لها.

وأكدّ الحسيني أن الإدارة الطبية للمشفى أصدرت تعليماتها بتكثيف تواجد الطواقم الطبية من أطباء واختصاصيين وممرضين، وحجز عشرة أسرّة في المستشفى للحالات الطارئة، وذلك في خضم ما تشهده المدينة من توتر أمني واشتباكات يومية، لا سيما بعد قرار الحكومة الإسرائيلية باستخدام الذخيرة الحية لقمع الشبان والأطفال الذين يلقون بإلقاء الحجارة تجاه قوات الاحتلال.

ودعت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم الأثنين، إلى استمرار العمليات البطولية في القدس والضفة المحتلتين وتطويرها كخيار استراتيجي، مطالبةً السلطة برفع يدها عن رجال المقاومة.

كما طالبت فصائل المقاومة في مؤتمر صحفي عقدته حول تداعيات الأحداث في الضفة والقدس، السلطة الوطنية بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال ورفع يدها عن المقاومة والقيام بواجبها لحماية شعبنا.

وباركت الفصائل العمليات البطولية في الضفة والقدس، مؤكدةً على حق العرب والمسلمين في المسجد الأقصى المبارك وكل ذرة من تراب فلسطين، وأنه ليس لليهود حق فيه.

ودعت المقاومة، كافة أبناء شعبنا وفصائله لتصعيد الانتفاضة باعتبارها معركة الكل الفلسطيني، مشددةً على وحدة شعبنا وفصائله في مقاومة الاحتلال والدفاع عن الأقصى.

ودعت الفصائل، جماهير شعبنا كافةً في قطاع غزة، للتظاهر بعد صلاة المغرب من مساء الأثنين، والتجمع أمام برج شوا حصري في مدينة غزة للتنديد بجرائم الاحتلال ودعم المقاومة في الضفة.