غزة - فلسطين اليوم
نظمت رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين الاثنين حفل توقيع ديوان "غربة" للدكتور عطا الله أبو السبح رئيس الرابطة، في حضور لفيفٌ من الوجهاء والمثقفين في قاعة السلام على شاطئ بحر غزة.
وذكر الدكتور عبد الخالق العف في إضاءة نقدية حول الديوان أن القصيدة الفلسطينية المعاصرة والدكتور عطا الله أحد فرسانها، انسيابية متحولة في منظومة المعايير الدلالية للصورة المكانية، وقضية الأرض أهم القضايا التي وقف عندها بوصفها امتداد الإنسان في المكان ووعيه لنفسه بوصفه امتدادًا لها في الزمن.
وأضاف أن القيمة الجمالية والدلالية لنصوص ديوان غربة هي التنوع الدلالي الذي استوجبه التنوع الثقافي، مشيرًا إلى أن شعر الدكتور عطا الله يتجه إلى الآخرين ويحتضنهم ويبثهم فكرًا وشعرًا طازجًا لصيقًا بالتجربة الحيوية المعيشة ومتغيراتها الملموسة".
وأشار إلى أن المشهد الشعري للكاتب يعكس فترة اعتقاله خلاصة فكره وتجربته الجهادية الفريدة رؤية وموقفًا ووجدانًا وعقيدة راسخة كالجبال الرواسي.
وبين الناقد الدكتور محمد كلاب في إضاءة نقدية حول ديوان "غربة" أن المشاهد البطولية في النص أبرزت المواقف البطولية التراثية والمعاصرة التي كشفت عن عمق التلاحم حول قضايا الأمة الضاربة بجذورها في أعماق ثقافة المقاومة.
وبقت إلى أن قصائد هذا الديوان نشاطًا إبداعيًا يتناغم فيه الوجدان والعقل واللغة من أجل رسم لوحات فنية تجعل الحدث الفلسطيني المقاوم أكثر اكتمالًا وحضورًا في وجدان المتلقي، ذلك لأن قصائد الديوان تكتسب تألقها من تألق تجارب مبدعها التي عايشت الأحداث وتفاعلت معها وشاركت في صناعة الحدث.
وعلق الدكتور عطا الله أبو السبح في كلمة له "أنتم شهود على هذه المرحلة، وهي مرحلة الاستعلاء المشروع الصهيوني الذي يحاول أن يمسح العقلية الفلسطينية في المقام الأول، وعليكم تبعات كثيرة في التصدي لهذا المشروع المجرم الذي يحاول أن يرسم ملامح غير الملامح الفلسطينية".
واختتم الدكتور أبو السبح الحفل بتوجيه رسالة شكر لكل من ساهم في إنجاح الحفل وإخراج الديوان وللنقاد والحضور الكريم، وفتح المجال للمشاركين بتوقيع الديوان الشعري "غربة" من مؤلفه.