فنان الخط العربي أحمد الطباخ

 أقام المكتب الثقافي المصري بالكويت مؤخرا ندوة وورشة فنية للفنان أحمد الطباخ حول الخط العربي وافتتح الملحق الثقافي الدكتور نبيل بهجت الندوة وأشاد بالفنان وأسلوبه المتميز.
وقال الدكتور نبيل بهجت إن الفنان أحمد الطباخ أحد القلائل الذين قدموا رؤية جمالية للخط العربي وهو امتداد لمدرسة حملته من جيل إلى جيل باعتباره أحد أشكال الفنون العربية، وللفنان العديد من المعارض الجماعية والفردية في عدد من البلدان، وله مقتنيات فنية لدى هيئات وأفراد ويعد الطباخ واحدا من الذين يصرون على استكمال مسيرة استلهام الخط كفن تشكيلي هام . الذي يكون معبرا عن القيمة العربية.
ومن جانبه قال الفنان أحمد الطباخ إن الحرف العربي يتميز بطاقة جمالية وروحية تؤكد أنه سيظل شاهدا على عبقرية الإنسان العربي، وسيبقى ملهما لجموع الخطاطين. 
وأضاف أن النقوش على جدران المعابد في مصر والعراق والأردن تدل على ولع الإنسان بالكتابة والتسجيل اليومي لما يراه أو يسمعه، وأكاد أسمع صرير أقلام الكاتب المصري وهو يخط على أوراق البردي عن حكايات الموتى "كتاب الموتى" وأكاد أسمع الفنان العراقي وهو يكتب باللغة المسمارية قوانين "حموراي".
وأوضح أن هذه النافذة التاريخية على الخط والكتابة تجعلنا نشعر بالفخر أن الإنسان العربي استطاع أن يخلق لنفسه وأمته لغة تنطق وتكتب، لغة تحوي بين جنباتها تاريخ وحضارة أمة حتى وقتنا هذا، والحقيقة أن الخط العربي قد تشرف بأن كتاب الله عز وجل باللغة العربية "إنا جعلناه قرآنا عربيا"، ومن هنا جاءت فلسفة الخط العربي وجاء تميزه وتفرده عن باقي الخطوط.
ولاحظ أنه مهما تعددت أساليب الكتابة والخط بوسائل التكنولوجيا المتعددة سيظل الحرف العربي له تقديره وقدسيته، وسيظل هناك من يهتمون به ويتعلمونه ويسلمون الراية جيلا بعد جيل.