القدس المحتلة-فلسطين اليوم
نظم برلمان المملكة المغربية بالشراكة مع الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط ندوة دولية حول موضوع حماية الموروث الثقافي العالمي المهدد بالتدمير، في مقر البرلمان المغربي في الرباط.
وشارك عضو المجلس الوطني الفلسطيني، نائب رئيس اللجنة الدائمة الثالثة في الجمعية البرلمانية المتوسطية، بلال قاسم، مترأسًا أولى الجلسات والمحور الأول، بصفته نائب رئيس اللجنة الثالثة، بعنوان، "ثروة ثقافية وذاكرة الانسانية مهددة بالتدمير".
وألقى بلال قاسم في افتتاح الجلسة كلمة دولة فلسطين، حيث شدد على أن "الإرهاب" لا زال يشكل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الدوليين، مشيرًا إلى تفاقم هذه الظاهرة في هذه السنوات القليلة الماضية، ولاسيما في منطقة الشرق الأوسط وشمالي افريقيا، حيث تستغل المنظمات "الإرهابية" مثل تلك التي تدعو نفسها بالدولة الإسلامية في العراق والشام، وجبهة النصرة وغيرها من الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة، الوضع السياسي والأمني غير المستقر.
وأضاف، "بصرف النظر عن الاعتداء على حقوق الانسان واستهداف الأقليات الدينية والعرقية، ترتكب هذه المجموعات جرائم بشعة ضد التراث الثقافي، وهو السبب الذي يجمعنا هذا اليوم لمواجهة هذا التهديد الذي يؤثر على منطقتنا بأكملها".
وتحدث بلال عن الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة منذ النكبة ولغاية الآن، وتابع، "بما أننا نجتمع اليوم على أرض الرباط في المغرب الشقيق، فان أول اعتداء نفذته حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" العام 1967 عقب احتلال مدينة القدس الشرقية مباشرة، هو هدم حارة المغاربة في البلدة القديمة للقدس والاستيلاء على مبان تاريخية ودينية مغاربية في متحف فلسطين.
واستمر، "هذا يتم ومازال في العديد من المدن الفلسطينية الأثرية، وعلى سبيل المثال لا الحصر قرية دير سمعان الرومانية مستوطنة "تيشيم "، ويحرق المستوطنون الموقع الأثري ويغيرون معالمه ويسرقون محتوياته، وهذا ينطبق على قرى ومدن عين مكارم والولجة والخليل وبيت لحم ورام الله".