رام الله - فلسطين اليوم
انتهى الكاتب والشاعر الفلسطيني المغترب زياد مشهور مبسلط من وضع لمساته الأخيرة على نصه الإبداعي الفلسطيني الجديد الذي أطلق عليه اسم "عرس القمر"، وهو عبارة عن لوحات فلسطينية مشرقة متنوعة مكثفة وموجزة تجري أحداثها قبل نكبة فلسطين العام 1948، ويرى في هذا النص فكرة متميزة ذات عمق فكري توعوي فلسطيني وعربي.
واستند مبسلط في ذلك إلى مادة تاريخية وثائقية، ويعتقد جازمًا أن هذا العمل سيحظى بتفاعل جماهيري فلسطيني بشكل خاص، لاسيما في أوساط المغتربين والأجيال الشابة المولودة خارج فلسطين، وعربي أيضًا بشكل عام واهتمام إعلامي، نظراً لتناوله جزئيات في غاية الأهمية والحساسية تداولها الناس على مدار أعوام مضت بشكل مشـــوّه ومغلوط.
وينوه الشاعر مبسلط أن "عرس القمر" يتضمن وضع أسماء في دائرة الضوء لم تعرف الأجيال الشابة عنها ما تستحقه من اهتمام وتقدير، فمنهم شهداء وقادة وثوار وأعلام في الطب والقانون والإعلام وشعراء مناضلون قبل النكبة، والبعض من هؤلاء عاصرها واشترك في المقاومة وارتقى شهيدًا.
ويشتمل النص على لوحة تستعرض نماذج من مظاهر النهضـــة والحضارة في فلسطين قبل النكبة، ويتعمـّد إدراج اسماء قرى في قوالب تمثيلية ريفية كوميدية أصبحت مهجـّرة بعد النكبة بهدف التعريف بها والتعرّف عليها.
ويشير مبسلط فيما يتعلق بالبناء الفني لهذا النص، إلى أن "عرس القمر" بالعامية الفلسطينية ويتنوع بين الشعر الشعبي والنص الغنائي الجديد المكتوب من وحي الزمان والمكان والحدث بلحن فولكلوري فلسطيني إضافة لمشاهد تمثيلية كوميدية مكثفة وهادفة وذات رسالة توعوية توثيقية.
وباشر الكاتب والشاعر زياد مشهور مبسلط تواصله واتصاله بمواهب فلسطينية في الغناء والتمثيل والتلحين والإخراج، إضافة لمختصين تقنيين في الديكور والتصميم والإضاءة والعرض المرئي المصاحب لبعض اللوحات والتسجيل الصوتي المسبق للعمل، وأبدى جميع من تواصل معهم تحمسهم الشديد وترحيبهم بفكرة العمل وهدفه، وأكدوا على جاهزيتهم التامة للمشاركة به على أمل أن يتم الانتهاء منه وعرضه على المسرح خلال الشهور المقبلة.
وحرصًا على التشويق وإخفاء بعض المفاجآت، اكتفى مبسلط بهذا القدر من التوضيح ولم يفصـــح عن المزيد في تصريحه لوسائل الإعلام بهذا الشأن.