القاهره - أ.ش.أ
قال أستاذ الأدب العربي في الجامعة الهاشمية الدكتور مصلح النجار، ان الشاعر الراحل سميح القاسم عمد الى التجديد في القصيدة العربية، حيث حاول اعلاء الجانب الملحمي، لأن القصيدة العربية تفتقد الى الشعر الملحمي .
ولفت خلال الأمسية التي نظمها مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي مساء أمس لاستذكار الشاعر الراحل والتي أدارها الباحث محمد المشايخ، الى ان القاسم أطلق تسمية السربية على نوع جديد من القصائد التي كتبها، وهي مطولة شعرية تقوم على التداعي ولا تقوم على وحدة الشكل، حيث ينتظمها هاجس واحد مع تشعبات في الشكل والمضمون والصورة .
وتحدث عن سربيته المعنونة بــ " خذلتني الصحارى " والتي حشد فيها الماورائيات والطقوس الدينية والعقائدية والتاريخية، وأدخل فيها صورا من حضارات قديمة، مشيرا الى ان الأحداث في القصيدة غير متتابعة، فهي قصيدة ذات بناء درامي وهي ليست مسرحية شعرية .
وبين أستاذ الأدب العربي في الجامعة الأردنية الدكتور عماد الضمور، ان المقاومة في شعر القاسم مقاومة أصيلة ترتد الى جذر حضاري راسخ وفعل انساني معاصر، حيث ترك القاسم ارثا خصبا من شعر ينير ظلمة الليل، يلتحم بقضايا الأمة العربية المصيرية دون تملق للجماهير أو مهادنة للعدو .
وأوضح ان استمرار الاحتلال الصهيوني وتراكم معاناة الفلسطينيين أسهم في انتشار شعر المقاومة بعدما أصبح يشغل حيزا واضحا من قصائد الشعراء الفلسطينيين، حيث عكس الشعراء الفلسطينيون في شعرهم المقاوم هويتهم القومية وسعيهم الى التحرر من قيد الاحتلال منطلقين من موروث حضاري خصب وعزيمة قوية .