رام الله – وليد ابوسرحان
باتت الطفلة الفلسطينية ملاك الخطيب تحتل مرتبة أصغر أسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الذي حكم عليها بالسجن، دون أن يراعي طفولتها والشرائع والقوانين الدولية التي تحمي لها تلك الطفولة، التي سلبتها منها سلطات الاحتلال لتزج بها في الزنازين.
وأصدرت محكمة الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء الماضي، حكمًا بالسجن الفعلي لمدة شهرين على ملاك، حيث نطق القاضي بالحكم، فانهمرت دموع الطفلة الأسيرة على وجنتيها، وارتجفت أطرافها خوفا من الجنود المحيطين بها المدججين بأسلحتهم، والذين عادوا بها لزنازين الاعتقال.
وصرح والدها علي الخطيب وهو يعود بدونها إلى البيت، بأنه كان يتوقع الإفراج عنها، وهي أيضًا، لذلك بكت عندما قرر الاحتلال حبسها رغم صغر سنها.
ومن جانبه، أكد محامي الطفلة جواد بولس أن سلطات الاحتلال قررت حبس ملاك شهرين وتغريم عائلتها ستة آلاف شيكل قرابة 1500 دولار، بتهمة إلقاء الحجارة وحيازة سكين.
وأوضح بولس أن إسرائيل تحتجز الأطفال في نفس الظروف والأساليب التي يعتقل فيها البالغون منذ لحظة اعتقالهم، مرورًا بمرحلة التحقيق معهم وأثناء محاكمتهم بطريقة تنم عن عقلية انتقام وتعتمد السجن الفعلي كوسيلة عقاب.
وفي نفس السياق، الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال قد أصدرت تقرير حمل عنوان "عام 2014 الأسوء لأطفال فلسطين"، وحسب إحصاءات الحركة، بلغ عدد الأطفال رهن الاعتقال العسكري الإسرائيلي 197 طفل.
يُذكر أنَ الطفلة ملاك، 14 عامًا، تعد أصغر أسيرة في العالم حسب مركز "أحرار" لدراسات الأسرى، ومتهمة برمي الحجارة وقطع الطريق، وتعطيل حركة المرور، وحيازة سكين.