صحف السعودية

اهتمت صحف السعودية بموضوع إعلان الدولة الفلسطينية والوضع في اليمن.
فمن جانبها قالت صحيفة "الوطن" إنه حين تطول مشكلة إعلان الدولة الفلسطينية نتيجة تراخي الولايات المتحدة التي تمثل الراعي المفترض للسلام بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، فلا بد من حل.

ورأت في افتتاحيتها اليوم أن الحل قد يأتي عبر أساليب عدة منها الضغط الدولي على إسرائيل كي تلتزم بخطة السلام وتطبيق البنود التي وقعت عليها في اتفاق أوسلو، وما زالت تعرقل تطبيقها بالشكل الذي يضمن للفلسطينيين حياة كريمة آمنة في دولة مستقلة. مشيرة إلى أن تحذير الاتحاد الأوروبي سابقا لإسرائيل حول رهن مستقبل علاقاته معها بالتزامها بعملية السلام؛ يندرج ضمن تلك الحلول الضاغطة.

ونوهت في هذا السياق بما أعلنته حكومة السويد من أنها سوف تعترف بدولة فلسطين، ودعوتها جميع الدول التابعة للاتحاد الأوروبي أن تحذو حذوها في ذلك، معتبرة أنها خطوة في الطريق الصحيح لتكون الدولة الفلسطينية المستقلة واقعا مفروضا على المجتمع الدولي،وللثقل الذي يشكله الاتحاد الأوروبي.
وقالت في ختام تعليقها إن خطوة السويد سوف تتبعها خطوات مماثلة من دول أخرى، وإن لم يتدارك راعي السلام الأميركي الوضع فينهي مهمته في أسرع وقت ويجعل إسرائيل تخضع لشروط السلام العادل وليس السلام الذي تفصله حسب مقاساتها بموافقة أميركية؛ فسوف يجد هذا الراعي نفسه في حرج شديد وهو يسير عكس التيار متخلفا عن الركب العالمي في مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والتي هي سوف تعلن عاجلا أم آجلا.

من جانبها، تناولت صحيفة "عكاظ" الوضع في اليمن مع قدوم عيد الأضحى وقالت "في صنعاء لا يمكن أن تخطو دون أن تجد ركام النفايات في الشوارع والأسواق بعد أن غادر سكان المدينة منازلهم خوفا من عصابات الحوثي".
وأكدت أن دعوات المواطنين اليمنيين دول مجلس التعاون الخليجي بوضع آلية لخروج اليمن من أزمته الراهنة وخروج المظاهر المسلحة من صنعاء تأتي كدعوات صادقة وشفافة حيث إن اليمن بمثابة امتداد جغرافي واجتماعي لدول مجلس التعاون الخليجي كما أن استقراره يشكل ورقة آمنة لدول المجلس.

وأوضحت الصحيفة أنه لا شك أن دول مجلس التعاون الخليجي لن تترك اليمن وحيدا يصارع جماعات فئوية تنفذ أجندة خارجية لأطراف لا تريد الاستقرار في المنطقة. وتساءلت متى يعود الصفاء إلى الشارع اليمني بعد اللطخة السوداء التي أحدثتها عصابات الحوثي؟.
وقالت إن الجواب في يد المجتمع الدولي ودول مجلس التعاون الخليجي التي لن تسكت ولن تترك اليمن نهبا للعصابات التي تنفذ مخططات خارجية شريرة.