نابلس - فلسطين اليوم
نظم أطباء الاختصاص المقيمون في مستشفى رفيديا في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة صباح الاثنين اعتصامًا أمام مبنى المستشفى، احتجاجًا على قرار وزارة "الصحة" إنهاء خدمة زميل لهم في مستشفى عالية الحكومي في الخليل، على خلفية وفاة جنين أثناء الولادة.
وذكر محمد الشيخ علي، وهو طبيب مقيم على برنامج الاختصاص في قسم الولادة في مستشفى رفيديا، أن الوقفة جاءت بجهد ذاتي من الأطباء المقيمين في المستشفى وبمشاركة من اللجنة الفرعية لنقابة الأطباء في نابلس، احتجاجًا على إنهاء خدمات زميلهم في مستشفى عالية.
وأشار الشيخ علي، إلى أن الوزارة كان بإمكانها توجيه لفت نظر أو تنبيه أو إنذار للطبيب وليس إنهاء خدماته، خصوصًا وأن ما حدث كان خارج سيطرة الطبيب وناتج عن مضاعفات وليس عن إهمال أو تقصير".
واعتبر القرار إرضاء للرأي العام وغير عادلًا ويعني إنهاء الحياة المهنية للطبيب، لاسيما وأنه كان في السنة الرابعة وفي المراحل النهائية من برنامج الاختصاص.
وبين أمين سر اللجنة الفرعية لنقابة الأطباء في نابلس الدكتور سامر أبو عيدة أن اللجنة الفرعية قررت التضامن مع الأطباء المقيمين باعتبار ما جرى بحق الطبيب في الخليل يمكن أن يتعرض له أي طبيب آخر.
وأشار إلى أن وزارة "الصحة" تقدم الأطباء قربانًا لإرضاء الرأي العام، في حين كان يفترض بها أن تدافع عن العاملين لديها، وهي تعلم ظروف العمل والضغط الهائل على مرافقها والنقص في المعدات والكوادر.
ولفت أبو عيدة إلى أن الأطباء في القطاع الصحي الحكومي يدفعون ثمن العمل في نظام صحي متهالك ينقصه الكثير من الأجهزة والمعدات والكوادر، مبينًا أن 85% من الأخطاء الطبية يتحمل مسؤوليتها النظام الصحي وليس الطبيب.
وانتقد ما وصفه تسارع وسائل الإعلام إلى "شيطنة" الأطباء في القطاع الحكومي، دون الاستناد إلى جهة فنية أو وقائع ثابتة، الأمر الذي يهز ثقة المواطن بالخدمات الطبية الحكومية من جهة، ويعمل في نفس الوقت على تهجير الكفاءات الطبية.