وقعت الهند وبنجلاديش السبت على اتفاق حدودي تاريخي سيمكن خمسين ألف شخص ممن يقيمون في جيوب على الحدود بين البلدين من اختيار الجنسية التي يرغبون فيها بعد حرمانهم من الهوية الوطنية طيلة عقود.

ووقع وزيرا خارجية البلدين بروتوكولا وتبادلا وسائل اقراره من أجل دخول اتفاق الحدود البرية حيز التنفيذ وذلك بحضور رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي يقوم بزيارة الى دكا ونظيرته شيخة حسينة.

وسيمكن لسكان هذه الجيوب البالغ عددها 162 وغالبيتها اشبه بجزر، الاختيار بين العيش في الهند او بنجلاديش مع امكانية حصولهم على الجنسية التي يختارونها في الأراضي الجديدة، نقلاً عن قنا.


وبموجب الاتفاق ستتبادل الدولتان أراضي بحيث يتم تسليم 111 جيبا الى بنجلاديش و55 الى الهند.

إلى ذلك قام رئيسا الحكومة في البلدين بتدشين خطي حافلتين يربطان دكا باربع مدن في شرق الهند ضمن سلسلة اتفاقات من المتوقع ان يوقعها البلدان لتعزيز العلاقات الثنائية بينهما وللتوصل إلى حل نهائي للحدود التي تمتد على طول 4 آلاف كلم شرق الهند مع جارتها بنجلادشوقد رحبت بنجلاديش بالتوقيع على البروتوكول حيث قال وزير خارجيتها، محمود علي، أن الاتفاق "سيفتح صفحة جديدة" في العلاقات بين البلدين في وقت اعتبر فيه نظيره الهندي، سوبرامانيان جيشنكار، أن الاتفاق سيساعد على مكافحة تهريب الاشخاص والمخدرات والعملات.

يشار إلى أن زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى دكا هي الأولى له منذ انتخابه في مايو الماضي حيث يرى مراقبون أن التوقيع على اتفاق الحدود البرية بين البلدين سيحل مشكلة كانت تلقي بظلالها على العلاقات الثنائية منذ استقلال بنجلاديش عن باكستان في العام 1971.