قوات الاحتلال الإسرائيلي

في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، استشهدت المواطنة سندس جمال محمد شلبي (23 عاماً) وجنينها اليوم، فيما أصيب زوجها بجروح حرجة برصاص قوات الاحتلال، وذلك أثناء توسع العدوان العسكري الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيماتها.

وبحسب مصادر طبية، فقد حاولت الطواقم الطبية إنقاذ حياة الجنين إلا أن الاحتلال عرقل عمليات الإسعاف ومنع نقل الإصابات إلى المستشفى في الوقت المناسب، ما أدى إلى استشهاد سندس وجنينها فور وصولهما إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في طولكرم، بينما تم نقل زوجها إلى مستشفيات رام الله نظراً لخطورة حالته الصحية.
استهداف المدنيين ومنع وصول الإسعاف

تؤكد التقارير أن قوات الاحتلال منعت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إلى المصابين داخل مخيم نور شمس، حيث استهدفت القناصة الإسرائيليون المركبة التي كانت تستقلها سندس شلبي وزوجها، في منطقة جبل الصالحين داخل المخيم، أثناء محاولتهما مغادرة منزلهما بحثاً عن مكان أكثر أماناً. ولم يكن هذا الاعتداء الوحيد، حيث استشهد الشاب يزن أبو شعلة من مخيم نور شمس متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال الذي استهدف مركبته وعائلته.
ارتفاع عدد الشهداء واستمرار العدوان

مع استشهاد سندس شلبي ويزن أبو شعلة، يرتفع عدد الشهداء في طولكرم منذ بدء العدوان المستمر لليوم الـ14 على التوالي إلى سبعة شهداء، وسط تصاعد عمليات الاقتحام وإطلاق النار من قبل جنود الاحتلال.

وفي جنين، لا يزال العدوان الإسرائيلي متواصلاً على المدينة ومخيمها لليوم الـ20 على التوالي، ما أسفر عن استشهاد 25 فلسطينياً وإصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة. وتمكنت طواقم الدفاع المدني، أمس السبت، من العثور على شاب مصاب بالرصاص الحي في الفخذ بعد فقدانه لمدة 19 يوماً داخل المخيم، مما يكشف عن حجم الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين هناك.
دمار واسع في جنين جراء القصف والاقتحامات

ومع انسحاب بعض الآليات العسكرية الإسرائيلية من مناطق داخل مخيم جنين وإعادة تمركزها في أحياء أخرى، ظهرت مشاهد الدمار الهائل الذي خلّفه الاحتلال، حيث تم تسوية منازل بأكملها بالأرض، بينما تعرضت البنية التحتية والشوارع والممتلكات الخاصة للمواطنين لدمار واسع، مما يعكس وحشية العدوان المستمر ضد المدنيين العزل.
جرائم مستمرة وسط صمت دولي

يستمر الاحتلال في تصعيد عملياته العسكرية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وسط صمت المجتمع الدولي، في الوقت الذي تتفاقم فيه معاناة المدنيين بسبب القتل والدمار واستهداف الطواقم الطبية وعرقلة عمليات الإغاثة، ما يجعل الحاجة إلى تدخل دولي عاجل أمراً ملحاً لوقف هذا العدوان المتصاعد.