القدس - فلسطين اليوم
اعلن وزير الخارجية الإسرائيلي المنتهية ولايته افيغدور ليبرمان، امس، عدم انضمام حزب «إسرائيل بيتنا» اليميني القومي المتطرف للائتلاف الحكومي الذي يشكله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بحسب ما أوردت تقارير إعلامية.
ونقلت صحيفة «هآرتس» على موقعها الإلكتروني قول ليبرمان، «لقد توصلنا الى استنتاج واضح ولا لبس فيه انه لن يكون صائبا من وجهة نظرنا ان ننضم الى الائتلاف الحالي».
وحصل حزب ليبرمان المعروف بمواقفه القومية المعادية للعرب على ستة مقاعد فقط في الانتخابات التي جرت في آذار الماضي.
ويأتي هذا الإعلان المفاجئ قبل يومين من انتهاء المهلة المحددة أمام نتنياهو لتشكيل ائتلاف حكومي.
ويترك هذا الإعلان نتنياهو مع غالبية 61 مقعدا من اصل 120 مقعدا في البرلمان لدعم الحكومة بدلا من ائتلاف يميني مريح يضم 67 مقعدا.
وقال ليبرمان للصحافيين، ان عدم مشاركته تأتي بسبب خلاف على «المبادئ» وليس على الحقائب الوزارية.
وأضاف، «معضلتنا كانت المبادئ» مشيرا الى ان نتنياهو تعهد بمنح حزبه حقيبتي الخارجية واستيعاب المهاجرين.
وقالت مصادر في حزب «الليكود»، إنه من غير الممكن تشكيل ائتلاف يعتمد على 61 عضو كنيست، باعتبار أن الحكومة في هذا الشكل ستسقط بسهولة. كما تبين أن عددا من كبار المسؤولين في «الليكود» يطمحون بالحصول على حقيبة وزارة الخارجية، بعد إعلان ليبرمان أن حزبه لن ينضم للائتلاف.
وقالت مصادر في «الليكود»، إنه يكفي أن يقرر أوري أرئيل وبتسلئيل سموطريتش «إبراز عضلاتهما»، كي تسقط الحكومة.
وأكدت مصادر في «الليكود» أنه جرى التعامل مع حزب ليبرمان على أن وجوده في الائتلاف مفهوم ضمنا، وأن المهمة الأولى كانت التوصل إلى اتفاق مع «شاس» و»البيت اليهودي»، وتثبيت الائتلاف على 61 عضوا، وعندها يتم الاتفاق مع ليبرمان حيث كانت التقديرات تشير إلى أن احتمالات توجه الأخير إلى المعارضة ضئيلة جدا، وأنه سيدخل الائتلاف بأي ثمن للحصول على حقيبة الخارجية.
وبعد أن أعلن ليبرمان رفضه الدخول في الائتلاف، تبين أن هناك أربعة يطمحون في الحصول على حقيبة الخارجية، وأولهم نفتالي بينيت، ويوفال شطاينتس وتساحي هنغبي وغلعاد إردان.
وبحسب مصادر في «الليكود» فإن «قدرة شركاء الائتلاف على الابتزاز تتصاعد، خاصة وأنه لا يوجد بدائل في اليمين يمكن التفاوض معها، في حين أن احتمالات ضم المعسكر الصهيوني ضئيلة جدا».
ويخشى «الليكود» من أن إعلان ليبرمان سيفتح شهية «البيت اليهودي» و»شاس» على مطالب أخرى مجددا قبيل التوقيع على الاتفاق الائتلافي.
وتشير تقديرات إلى أن نتنياهو سيحاول الحفاظ على ائتلاف من 61 عضوا، وقد يسعى إلى تجنيد شركاء جدد.
وبحسب تقديرات في «الليكود» و»العمل» فإن نتنياهو قد يحاول ضم يتسحاق هرتسوغ إلى الحكومة، بعد شهور، في حين نفى مسؤولون في «المعسكر الصهيوني» إمكانية دخول الائتلاف.
كما أن هناك تقديرات أخرى تشير إلى أن «الليكود» سيحاول مرة أخرى تجنيد ليبرمان إلى الائتلاف لاحقا.
أما الإمكانية الثالثة فهي محاولة تفكيك «ييش عتيد» من خلال استقطاب عدد من أعضاء كتلته في الكنيست مثل شاي بيرون ومئير كوهين وميكي ليفي وعليزا لافي، بيد أن هذه الاحتمالات ضئيلة جدا.