أحمد مجدلاني

أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة "التحرير الفلسطينية" أحمد مجدلاني أن تأجيل زيارة وفد المنظمة إلى العاصمة السورية دمشق، والتي كانت مقررة الاثنين، للبحث في كيفية إنهاء أزمة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جاءت بناءً على طلب من الحكومة السورية.

وأوضح مجدلاني في تصريح لـ "صفا" أن الحكومة السورية طلبت تأجيل زيارة الوفد لمدة أسبوع، بسبب ظروف داخلية وتطورات حدثت خلال الأيام القليلة الماضية، مؤكدًا استمرار الاتصالات مع الحكومة السورية.

وأضاف أن السفارة الفلسطينية في دمشق تنسق مع الحكومة السورية ومكتب الدائرة السياسية في منظمة "التحرير" ومع الأطراف كافة، لبحث الأوضاع في مخيم اليرموك، وتخفيف معاناة سكانه.

واعتبر أن تأجيل زيارة الوفد ليس له أي أبعاد سياسية، لافتًا إلى أنه سيتم التشاور مع السلطات السورية بعد أسبوع من أجل تحديد موعد مناسب للزيارة.

وكان من المقرر أن يصل وفد المنظمة إلى دمشق اليوم، حيث يضم كلًا من رئيس دائرة اللاجئين زكريا الأغا، وعضوي اللجنة التنفيذية أحمد مجدلاني وصالح رأفت، وسفير فلسطين لدى دمشق محمود الخالدي، وانور عبد الهادي من الدائرة السياسية ومسؤولين آخرين من بعض فصائل المنظمة.

 وأشار مجدلاني إلى أن الأوضاع الأمنية في مخيم اليرموك أقل خطورة وحدة على من تبقى داخل المخيم من أبناء الشعب الفلسطيني، كما أنها أفضل حالًا مما كانت عليه قبل أسبوع، خاصة في ضوء تهدئة الاشتباكات الدائرة داخل المخيم.

أما بالنسبة للأوضاع الإنسانية، فبين مجدلاني أن الظروف المعيشية والصحية في المخيم تواجه صعوبات كبيرة، ما دفع الغالبية العظمى من أبناء الشعب الفلسطيني لمغادرة المخيم.

وحول جهودهم لإنقاذ أهالي المخيم، أضاف، "بدأنا خلال الفترة الماضية جهودًا كبيرة من أجل حماية الأهالي وتخفيف معاناتهم، وذلك من خلال توفير الحماية والأمن لهم، وكذلك متطلبات العمل الإغاثي والإنساني والمواد الطبية والإغاثية، وفتح ممرات آمنة، ونقاط تجمع ومراكز إيواء آمنة تحفظ النسيج الاجتماعي للعائلات والأقارب".

وتابع، "عملنا على ذلك بالتعاون مع وزارة "الشؤون الاجتماعية" والهلال الأحمر الفلسطيني ووكالة الأونروا، والهلال الأحمر السوري"، مؤكدًا أن الجهود لا تزال متواصلة في هذا الاتجاه.

وأردف مجدلاني، "ما زلنا نتواصل مع الجهات الدولية من أجل توفير تمويل دولي للأونروا لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين، بالإضافة إلى وجود حملة تبرع داخلي لأهالي اليرموك".

وكانت منظمة "التحرير" ذكرت في وقت سابق أن وفدها سيتحرك في مسارين، أولهما سياسي، يتعلق بالتباحث مع الأطراف كافة لإنهاء حصار مخيم اليرموك، والثاني إنساني، يركز على تأمين ممرات آمنة لإدخال المواد الإغاثية والمعونات.

وناشد مجلس الأمن الدولي الاثنين الماضي، جميع أطراف الأزمة السورية بالسماح بإدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، إلى المخيم.

وكان مخيم اليرموك شهد قبل أكثر من أسبوعين موجة اشتباكات مسلحة وصفت بالعنيفة، عقب اقتحامه من قبل تنظيم "داعش" المتطرف وسيطرته على معظم أجزائه.