حركة حماس

قالت جماعة سلفية متشددة في قطاع غزة، أمس، إنها أطلقت قذيفتي هاون تجاه موقع تدريب لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، جنوب قطاع غزة، لكن وزارة الداخلية التابعة لـ "حماس" نفت هذا "الادعاء".

وقالت هذه الجماعة التي تدعى "أنصار الدولة الإسلامية في بيت المقدس" في بيان نشر على موقع المنبر الجهادي الإعلامي التابع للسلفيين: إنها "استهدفت موقع القادسية التابع لـ "القسام" في منطقة غرب خان يونس بقذيفتي هاون 82 ملم، وذلك في تمام الساعة 2.27 صباح الجمعة".

وتابع البيان: "إلى إخواننا المعتقلين، والله لن نتخلى عن نصرتكم ما دام فينا عرق ينبض".

وحذر البيان "عامة المسلمين في قطاع غزة، نرجو منكم الابتعاد عن المراكز الأمنية والعسكرية حفاظاً على أرواحكم".

من جانبه، نفى إياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة صحة هذا "الادعاء"، مؤكداً لـ"فرانس برس" أنه "لم يحدث شيء من هذا القبيل وندعو إلى عدم الالتفات إلى الإشاعات".

إلا أن شهود عيان أكدوا سماع صوت انفجارين في محيط موقع "القسام" وإطلاق نار في ساعات الفجر، دون مزيد من الإيضاحات.

وكانت أجهزة الأمن في قطاع غزة اعتقلت، الأسبوع الماضي، عدداً من النشطاء التابعين للجماعات السلفية في القطاع وفق مصادر قريبة من هذه المجموعات.

والشهر الماضي اعتقلت أجهزة الأمن التابعة لـ "حماس" في قطاع غزة شيخاً سلفياً بتهمة الانتماء لتنظيم "الدولة الإسلامية" بحسب مصادر أمنية.

وأمهلت هذه الجماعة، الاثنين، "حماس"، ثلاثة أيام، للإفراج عن معتقليها في سجون "حماس" بحسب ما أعلنت في بيان.

ووقعت عدة حوادث انفجار بالقرب من مقار أمنية لـ "حماس" في الفترة الأخيرة دون أن تسفر عن إصابات أو تعلن أية جهة مسؤوليتها عنها.

ونفت مصادر أن تكون الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام المُجتمعي عن قصف موقع لـ "كتائب القسام" في خان يونس بقذائف الهاون أن تكون صحيحة.

وقال البزم: "من الطبيعي أن تستمع في غزة لأصوات انفجارات وإطلاق نار، فأنت في قطاع لا يزيد طوله عن 50 كيلو متراً، به عشرات مواقع التدريب لكافة فصائل المقاومة، لا تتوقف فيها التدريبات ليلاً ونهاراً، وتجارب صاروخية وأعمال للمقاومة متواصلة".

وفي بيان مجهول نشرته وكالة الأناضول التركية ونشره أنصار الدولة الإسلامية في بيت المقدس على "تويتر" قالت إنها قصفت موقعاً لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بقذيفتي هاون، صباح الجمعة، غرب مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.

وجاء في البيان الذي نُشر على موقع "مُنتدى المنبر الإعلامي الجهادي"، وهو أحد أهم مواقع الجماعات السلفية الجهادية في غزة، إن مجموعة من جماعة أنصار الدولة، تمكنت من استهداف موقع "القادسية" التابع لما وصفته بـ "عصابة القسام"، صباح الجمعة، بقذيفتي هاون الساعة 2:27 من فجر الجمعة.

وحثت من أسمتهم بـ "عامة المسلمين في قطاع غزة"، بالابتعاد عن المراكز الأمنية والعسكرية حفاظاً على أرواحهم.

ومن جانب آخر قال النائب عاطف عدوان النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس على صفحته على "الفيسبوك": "بالأمس الأول اكتشفت قوى الأمن الداخلي قنبلة خطط لها أن تنفجر عند مفترق الشجاعية وهو مكتظ بالسكان، وكان يمكن أن تكون الضحايا بالعشرات إن لم تكن بالمئات، ونحن نسأل الفاعلين وأهلهم ومن غطى على معلومة كان يمكن أن تكشف مثل هذه الأخطار: كيف ستبررون عدم عملكم لإيقاف مثل هذه الجريمة؟ ولمّا ذهبت قوى الأمن كي تفتش بيت نعيم أبو فول المشتبه به، ووجدوا عنده أسلحة ومخرطة للمتفجرات، بدأت بعض النساء تريد التصدي للأمن، ترى هل يستطيع هؤلاء التصدي لمن أراد أن ينتقم لأولادهم وأهليهم الذين كان يتسبب نعيم ومن على شاكلته في قتلهم؟

وقال إياد البزم قبل يومين على صفحته على "الفيسبوك" عن المنحرفين فكرياً :"الفكر المنحرف" كالطحالب تظهر أحياناً مع مرور الزمن؛ ولكنها لن تؤثر في جدار البيت؛ تموت لوحدها ويبقى الجدار شامخاً".