الرئيس محمود عباس

طالبت شبكة المنظمات الأهلية ومرصد السياسات الاجتماعية والاقتصادية "المرصد"، الفريق الوطني للضمان الاجتماعي للتواجد في قطاع غزة من أجل نقاش أوسع حول مسودة قانون الضمان المقترحة.
 
ودعت الشبكة، الرئيس محمود عباس إلى عدم التوقيع على القانون، بما لا يسهم في تعميق الانقسام القانوني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي بين قطاع غزة والضفة الغربية، مبينة أنه من الضروري إتاحة الفرصة لإجراء نقاشات وحوارات مجتمعية واسعة حوله، حيث أن هناك نقاط ما زالت بحاجة إلى توافق واضح بين مختلف الفئات، وأهمها نسب الاشتراكات، واستثمار أموال الضمان، وتقيد المحافظ الاستثمارية الخارجية.
 
وتشير الشبكة والمرصد إلى أنه يتضح من المسودة رقم 1 لقانون الضمان الاجتماعي أن القطاع الخاص الفلسطيني قد ضمن حصته من خلال وجود مادة في القانون تشرع وجود محافظ استثمار خارجية، وهذا ما ورد في المادة 40 من القانون التي تنص على تفويض مهام الاستثمار لمدراء الاستثمار الخارجيين، يتم تعينهم من خلال مناقصة مفتوحة وقانونية، من خلال توفير عدد من المحافظ الاستثمارية تأخذ بعين الاعتبار الأولويات وسياسية الاستثمار التي أقرها المجلس، واشتراط أن يكونوا مؤسسات مالية ذات رأس مال واحتياطيات نقدية كافية، وبخبرة لا تقل عن 15 عامًا على الأقل في مجال إدارة الاستثمارات والخبرات المناسبة في إدارة المخاطر.
 
وترى كلا من الشبكة والمرصد أن الحديث عن الاستثمارات الخارجية يجب أن يكون واضحًا ودقيقًا مع ضرورة التركيز على أن استثمار أموال الضمان الاجتماعي يجب أن تستثمر غالبيتها في فلسطين وليس البحث عن استثمارات في الخارج.
 
وترى الشبكة والمرصد أن الاستثمار يشكل العامود الفقري لاستدامة الضمان الاجتماعي، إلى جانب الاشتراكات ومساهمات المنتفعين، ومن بين التحديات التي يمكن أن يواجهها نظام الضمان في فلسطين المشكلة الجدية في عدد المنتسبين إليه، نظرًا إلى أن 60% من العاملين يصنفون على أنهم عمالة غير رسمية أو غير منظمة، بواقع 65.8% من إجمالي العاملين في الضفة الغربية و42.5% من إجمالي العاملين في غزة.
 
وتتركز العمالة النسائية بشكل أكبر ضمن القطاع غير الرسمي بنسبة 40% مقابل 19% من النساء العاملات في القطاع الرسمي.
 
ولفتت الشبكة إلى أنه وفي ظل القيود المفروضة من الاحتلال "الإسرائيلي" على استغلال الموارد والتنقل، يظل العمل غير الرسمي ملجأً للعدد المتزايد من العاملات والعاملين الذين لا يستوعبهم سوق العمل الفلسطيني الرسمي، خصوصًا وأن هذا القطاع يولد وظائف لعدد كبير من العاملين، وبشكل خاص للنساء، ويقدم منتجات وخدمات حيوية مطلوبة في السوق، ولاسيما في قطاع الزراعة، "هذه القضايا وغيرها يجب أن تأخذ مساحة واسعة في النقاش بين الأطراف المختلفة لتطوير نظام ضمان اجتماعي أكثر شمولية".