الأسير أبو مارية يعاني من وضع صحي سيء

أكد الأسير المريض وحيد حمدي زامل أبو مارية (49 عامًا) أنه يعاني من دوخة مستمرة وعدم اتزان ووجود ماء على الرئتين، على أثر عملية القلب المفتوح التي أجريت له مؤخرًا.

وكان الأسير أبو مارية قد خضع قبل شهر تقريبًا لعملية قلب مفتوح استمرت لعدة ساعات، وذلك بعد فشل عملية القسطرة التي خضع لها في مستشفى "شعاري تصيدك" بمدينة القدس المحتلة.

 وأفاد الأسير أبو مارية في رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى أنه تم نقله قبل عدة أيام لمشفى "آساف هروفيه"، وهناك تعرض لعنصرية مقيتة من الممرضين والأطباء ونزلاء وأمن المشفى وحتى الزوار.

وأشار إلى أنه شعر أن ثمة محاولة اغتيال تدبر له بالمشفى، فطلب مغادرة المشفى فورًا، ونقله إلى سجن "عوفر"،  ووقع على ورقة يتحمل فيها كامل المسئولية عن قراره مغادرة المشفى، معبرًا عن استيائه الشديد من المعاملة التي تلقاها في المشفى، وشعر بخطر محدق وشديد على حياته.

وحمّلت مؤسسة مهجة القدس سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن التدهور الصحي الذي لحق بالأسير أبو مارية، محذرة من إهمال حالته الصحية وفقًا لسياسات إدارة مصلحة السجون العنصرية بحق الأسرى، مطالبة بالإفراج الفوري عنه. 
وأدانت المؤسسة المعاملة العنصرية والسيئة التي لقيها الأسير وحيد أبو مارية من إدارة مشفى "آساف هروفيه"، مطالبة مؤسسات حقوق الإنسان والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير أبو مارية والأسرى المرضى في سجون الاحتلال.

وأشارت عائلة الأسير وحيد أبو مارية لمؤسسة مهجة القدس أن محامية الأسير أكدت لهم أن ثمة مفاوضات تجري مع النيابة الإسرائيلية للإفراج عن وحيد غدًا خلال محاكمته؛ مقابل دفع غرامة مالية والاكتفاء بمدة اعتقاله. 

ويذكر أن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير أبو مارية من بلدة بيت أمر قضاء الخليل، وهو متزوج وأب لأربعة أبناء، وكان قد فقد والدته أثناء اعتقاله قبل الأخير، وتعرض للاعتقال في خمس مرات سابقة أمضى خلالها ما يقارب الـ(20) عامًا في سجون الاحتلال.
ويعد أحد أبرز أبطال معركة الأمعاء الخاوية التي فجرها الشيخ خضر عدنان ضد الاعتقال الإداري التعسفي.