اشهار كتاب "دفتر الرائحة" للأديبة زليخة أبو ريشة

نظمت دائرة المكتبة الوطنية مساء امس الاحد حفلا لإشهار كتاب الاديبة زليخة ابو ريشة الموسوم بـ"دفتر الرائحة".

وقال الدكتور ابراهيم السعافين في الحفل الذي رعاه مندوبا عن وزيرة الثقافة الدكتوره لانا مامكغ مدير دائرة المكتبة الوطنية الباحث محمد يونس العبادي، واداره الروائي هزاع البراري: ان هذا الكتاب نصوص تمثل سيرة شعرية خيالية فيها نفس واقعي يلم هذه النصوص برباط الوجد الصوفي الذي يتجلى في المعنى والمبنى،واناقة شعرية ترفدها ثقافة واسعة في اللغة والصورة والايقاع.

وأضاف "تظهر التضمينات الثقافية في حقول واسعة تجعلها تعيش الحياة الانسانية بكل جوانبها ، واذا كانت لغة التصوف وبناة المعرفية حاضرة في النصوص فان زليخة لم تقيدها بنى التصوف المعرفية فانطلقت الى آفاق جديدة فالتقى الروحي والجسدي والخيالي والواقعي في صعيد واحد ، بل بدت اللغة الصريحة الجارحة احيانا تحيل الى الجسدي واليومي على نحو مكشوف يحمل على الرغم من خصائصه الشعرية اللافتة.

وبينت الدكتورة حفيظة احمد التنوع في اشكال التعبير في الكتاب، حيث تداخلت بعض الانواع لدى الشاعرة واهمها تداخل الشعري والسردي في تفاعل متكامل وايجابي نتج عنه ما يطلق عليه "السيرة الشعرية" ، ويقصد بها مجموعة شعرية كاملة يضمنها الشاعر او الشاعرة المشهد الخاص والمشهد العام لسيرورة حياتهما وصيرورتها في بنية تتداخل فيها الاجناس الادبية ، اضافة الى ان تداخل الانواع الادبية في كتاب الشاعرة يؤكد مرونة النوع الشعري اضافة الى تاكيده قدرة الشاعرة على التجريب والمراوغة في الكتابة .

وتحدث هاشم غرايبة عن معاصرته لهذا الكتاب كونه عضوا في لجنة التفرغ الابداعي وان لديه دراسة متكاملة سوف ينشرها حيث بين ان هذا الكتاب " دفتر الرائحة" مفتاحه هو المتعة والمأنسة واشار الى ابداع الكاتبة في هذا الكتاب يحمل ايقاعات جميلة وهذا ما يشير الى جماليات الادب فالكتاب يحمل العديد من الايحاءات والصور الشعرية والخيالية .