الزوهرة تؤكد أنَّ الحناء من أهم أسباب انتعاش السياحة المراكشية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

بيَّنت لـ"فلسطين اليوم" أنها تشهد إقبالًا كبيرًا من الزوار الأجانب

الزوهرة تؤكد أنَّ الحناء من أهم أسباب انتعاش السياحة المراكشية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الزوهرة تؤكد أنَّ الحناء من أهم أسباب انتعاش السياحة المراكشية

نقش الحناء
مراكش - ثورية ايشرم

أكدت مزينة الحناء أو النقاشة كما يطلق عليها في اللهجة المغربية الزوهرة بنعدي، أنَّ نقش الحناء في ساحة جامع الفنا في مراكش يشهد إقبالا كبيرا في فصل الصيف، وليس فقط من قبل السياح الأجانب بل حتى من طرف المغاربة الذين يصطفون في الساحة في طابور طويل انتظارا للحصول على زخارف نقش الحناء.

وأوضحت الزوهرة في مقابلة مع "فلسطين اليوم" أنَّ "النقوش تتنوع بين التقليدي والعصري، خصوصًا في الفترة المسائية، حيث تصبح الساحة مكتظة بالزوار من مختلف الجنسيات والأعمار،  ولا يقتصر نقش الحناء في ساحة جامع الفناء على النساء فقط، فالزبائن يقبلون على الحناء من الجنسين، حيث نقوم بنقش بعض الحيوانات والحشرات لاسيما العقرب على الأكتاف وفي الذراع والكعاب أحيانا ، بينما النساء يقبلن على طلب زخارف النقش المراكشي والصحراوي والخليجي".

وأضافت أنَّ "الإقبال على نقش الحناء لا يكون طبعا من طرف المراكشيات، فهن لا يحبذن فكرة الجلوس على كرسي أمام مزينة الحناء التقليدية التي تشرع في النقش أمام أنظار زوار الساحة من كل حدب وصوب، فالمرأة المراكشية إذا رغبت في نقش الحناء تستدعي النقاشة إلى منزلها سواء من الساحة أو من غيرها، وتقوم بأعداد أمسية مميزة تتخللها التقاليد والعادات التي تمتاز بها مدينة مراكش والتي ما زالت سائدة لاسيما في الأحياء العتيقة".

وتابعت: "تعد الصينية وهو صحن نحاسي تضع فيه كأسا من الزجاج يحتوي على مادة تسمى الصقلة التي تساعد على تثبيت الحناء وجعلها حمراء وبارزة كما تساعدها على أن تجف بسرعة، إضافة إلى إناء من الطين توضع فيه الحناء، فضلا عن قطع من السكر وأكواب حليب وصحن آخر خاص بالنقاشة تضعه لتحصل فيه على قطع نقدية تضعها الزائرة أو أسرة المرأة التي تستعد للنقش ، وهو ما يسمى بياض النقاشة".

وأشارت النقاشة بنعدي إلى أنَّ "حرفة نقش الحناء التي تعتبر رمزا من رموز الثقافة في ساحة جامع الفنا، أصبحت تعاني من عدة عراقيل ومشاكل جعلت النقاشات أو المزينات يتركنها ويتوجهن إلى العمل في مجالات أخرى أغلبها العمل في البيوت كخادمات نظرًا إلى المنافسة الشرسة التي أصبحنا نعاني منها بسبب بعض الفتيات المبتدئات الأصغر سنا وأكثر جمالا منها فضلا عن الحداثة التي أصبحت تعرفها الحرفة ما يجعل الإقبال عليهن يكون أفضل من الإقبال علينا نحن المسنات".

وبيَّنت أنَّ "هذا لا يعني أننا نعيش إقصاء وتهميشا بل على العكس فالبنسبة لي أنا امتلك سمعة طيبة في الساحة ولدي شهرة كافية بين سكان المدينة العتيقة ، إضافة إلى ان زبائني من مختلف الجنسيات يقصدونني كلما أتيحت لهما الفرصة لزيارة مراكش ، حيث أقدم لهما خدمة النقش العصرية والتقليدية وجميع الزخارف بأثمنة مناسبة محددة من طرف السلطات المحلية والعاملين في مجال السياحة في هذه الساحة التي قضيت فيها نصف عمري تقريبا حيث ورثت هذه الحرفة من أمي التي كانت نقاشة معروفة في الساحة وتعلمت منها الحرفة وأصبحت مكانها بعد وفاتها".

وأبرزت الزوهرة أنَّ "حرفة نقش الحناء من بين الحرف التقليدية المميزة في مراكش وفي الساحة خصوصًا، والتي  تربيت منها وربيت أولادي وزوجتهم وعشت منها إلى الآن وأنا جدة ولدي أحفاد لم أفكر مرة في مبارحة مكاني أو  ترك هذه الحرفة التي حفرت في قلبي وعقلي وأصبحت يداي تعرفان النقش وتعودتا عليه لدرجة أني أنقش الحناء دون أن أفكر في الزخرفة أو الرسومات التي يجب عليا تطبيقها، ولا أنوي ترك حرفتي أبدا ولم أفكر في ذلك ولو لمرة واحدة رغم أن أولادي مصرون على ذلك ودائما ما أسمع منهم الموضوع لاسيما في السنوات الأخيرة بعدما انتشرت مجموعة من الأقاويل التي اتهمنا فيها نحن نقاشات الساحة بأننا نعمل وسيطات دعارة وما شابه ذلك من كلام".

وشدَّدت على أنَّها ترفض بشدة ولا ترغب في مبارحة مكانها في الساحة إلا وهي ميتة، مضيفة: "لا يهمني ما يقال فأنا أعرف نفسي جيدا والكل يعرفني هنا، وبصراحة لو كنا نعمل وسيطات دعارة لما كانت حالة الكثيرات منا مزرية ولما تركت الكثيرات منا الحرفة واتجهن إلى العمل كخادمات في البيوت رغم العروض المغرية الكثيرة التي تلقيت أنا شخصيا عددا كبيرا منها، كالذهاب إلى الإقامات السياحية من أجل نقش الحناء لعدد من السياح الأجانب نساء ورجالا وفي أماكن معينة مقابل مبالغ طائلة إلا أنني أرفض ذلك نهائيا لأن ذلك ليس من مبادئي فانا أفضل الزرق القليل الدائم على الزرق الكثير المنقطع".

ولفتت إلى أنَّ "عشقي الكبير لنقش الحناء جعلني أعلم الكثير من الفتيات هذه الحرفة واللواتي أصبحن يتقنها بشكل مميز يجعلني أفتخر بهن كثيرا، لاسيما أن هذه الحرفة ليست مجرد حرفة عادية فقط بل هي من العناصر الأساسية والمهمة التي تنعش المجال السياحي في المدينة الحمراء  نظرًا إلى الإقبال الكبير الذي تلقاه من طرف زوار المدينة الذين يقصدون الساحة".

واختتمت حديثها بأنَّ "نقاشة أو مزينة الحناء من المعالم السياحية التي يكتفي البعض بزيارتها واخذ صورة تذكارية لها كأي صرح من الصروح المعمارية التاريخية، فضلا عن كون هذه الحرفة ثقافة لا يمكن تجزيئها من الساحة مثلها في ذلك مثل مروض القردة والأفاعي والمهرج والبهلوان وكذلك الحكواتي وغيرهم من الأمور الشعبية والثقافية التي تميز الساحة والتي تساهم في استقطاب ملايين السياح سنويا إليها".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزوهرة تؤكد أنَّ الحناء من أهم أسباب انتعاش السياحة المراكشية الزوهرة تؤكد أنَّ الحناء من أهم أسباب انتعاش السياحة المراكشية



أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday