فيصل أبو شهلا ينفي الاستغناء عن دور مصر في المصالحة

اكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح د.فيصل أبو شهلا أن حركته متمسكة بالمصالحة والوحدة الوطنية الفلسطينية مشدداً على أن الرئيس محمود عباس أوضح خلال لقاءه مع قيادة حركة حماس في الدوحة على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء الانتخابات. 

وشدد النائب أبو شهلا  في مقابلة خاصة مع "فلسطين اليوم" على أهمية الدور المصري في تحقيق المصالحة الفلسطينية مؤكداً على التمسك به، ومثنيًا على دور مصر التاريخي تجاه الازمة الفلسطينية ، مشيرًا الى أن الدور القطري هو محفّز على لتفعيل المصالحة الوطنية .

ونوه أبو شهلا الى ضرورة تهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات وتوحيد المؤسسات في قطاع غزة والضفة الغربية، مبيّنًا أن اسرائيل هي الكاسب الوحيد من استمرار الانقسام بين حماس وفتح"، وأن حماس هي جزء من النسيج الاجتماعي ونريد لها أن تكون جزءًا من المشروع الوطني، وأن حركته معنية بإنجاز ملف المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام وصولاً إلى الانتخابات التشريعية والرئاسية، داعيًاً حركة حماس إلى التحلي بذات الجدية بما يخدم القضية الفلسطينية.

وكشف أبو شهلا أن حركة فتح اتخذت قرار بعدم إقامة مهرجان لإحياء ذكرى الشهيد ياسر عرفات في قطاع غزة، مضيفًا : "هذا العام وبعد ما جرى قبل عامين من تفجير خمسة عشر منزلاً لقيادات حركة فتح في القطاع، في 14 دقيقة وبنفس اللحظة، وعدم الكشف عن مرتكبيها، وبعد تكرار الرفض لإحياء هذه الذكرى في غزة ورغم تدخل العديد من الشخصيات الوطنية ومؤسسة الشهيد ياسر عرفات وحتى لا نكرر هذه المواقف والأحداث، أخذنا هذا القرار"، مشيراً إلى أن الاحتفال المركزي في مقر المقاطعة في رام الله، مطالبًا الشعب الفلسطيني وأبناء حركة فتح في كافة أنحاء قطاع غزة لإحياء الذكرى بإيقاد الشموع في بيوتهم ورفع رايات الحركة وصور الشهيد على اسطحها.

وأوضح أبو شهلا أن الاحتفال المركزية ستقيمه حركة فتح في ساحة المقاطعة في رام الله يوم 10/ نوفمبر بمشاركة جماهيرية و رسمية واسعة، مشيراً إلى أنه سيسبق الاحتفال افتتاح متحف الشهيد ياسر عرفات في رام الله يوم 9/ نوفمبر.

وأفاد أبو شهلا استمرار العمل على تجهيز منزل الرئيس عرفات في قطاع غزة ليكون جاهزاً قريباً كمزار أمام المواطنين والعالم لمشاهدة كل ما يتعلق بالشهيد، موضحًا أنه تم استلام المتحف وتسجيله باسم مؤسسة الشهيد ياسر عرفات، وترميمه بتبرع كريم من السيد حماد الحرزين، معرباً عن اسفه من عدم استرجاع بعض المقتنيات والاثاث الذي ما زال مفقوداً منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة منتصف عام 2007.