موهبة سورية شابة تمنح الحياة للصور القديمة لتنبُض بالضوء واللون
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

على الرغم من دراسته كاختصاصي في ميكانيك المركبات

موهبة سورية شابة تمنح الحياة للصور القديمة لتنبُض بالضوء واللون

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - موهبة سورية شابة تمنح الحياة للصور القديمة لتنبُض بالضوء واللون

فنان سوري يعيد الحياة للصور القديمة
دمشق - فلسطين اليوم

يمتلك الشاب السوري علي رمضان موهبة منح الحياة للصور القديمة وتلوينها وترميمها، لتبدو كما لو أنها التقطت في التاريخ الحديث، وجعلها تنبض بالضوء واللون.وعلى الرغم من دراسته كاختصاصي في ميكانيك المركبات، لم يمنعه ذلك من محبة التصميم واحترافه، ليصبح  مهنته الرئيسية ومصدر دخله في الحياة بعمله في إحدى وكالات الدعاية والإعلان في المملكة العربية السعودية.

وتحدث الشاب السوري لـ"سبوتنيك" عن الهواية الفريدة بتجديد الصور القديمة، وعن ظهورها لديه وتعلقه بها، ويقول: أحببت ذات مرة أن أرى صور الأبيض والأسود بالألوان، فلونت صورة لسيدة أجنبية لا أملك عنها أي معلومات، فأعجبتني الفكرة كثيرا، بعد بدأت بتلوين صورة قديمة لأحد الشوارع في مدينة ليفربول الإنجليزية، ومن هناك بدأت.

ويتابع علي، "كنت مشتركا في مجموعة على موقع الفيسبوك اسمها دمشق بالأبيض والأسود، حيث تنشر صور قديمة لدمشق مع معلومات وتواريخ، فبدأت بأخذ هذه الصور والعمل على تلوينها، وهنا كانت بدايتي في هذا المشروع، لأسس بعد ذلك صفحة خاصة بي على الفيس بوك تحمل اسم "تلوين الصور القديمة"، وبدأت بنشر أعمالي فيها".

ويتحدث الشاب السوري عن صعوبة ترميم الصور وعن التقنيات التي يمتلكها، فيقول: هو ليس بالأمر الصعب لكن في الوقت ذاته ليس سهلا، فليس أي شخص قادر على ترميم الصورة بشكل صحيح، ويجب أن يمتلك الصبر والشغف، فإذا كانت الصورة منقوصة من بعض أجزائها، فاعتمد قليلا على  خبرتي وعلى الأجزاء الموجودة من الصورة، وأحاول أن أعمل تناظر أو إكمال ما ينقصها.

ويضيف رمضان، "الموضوع طويل ويحتاج إلى الصبر، وأن يمتلك الإنسان نظرة في موضوع الصور، وأن يكون لديه اطلاع كبير على ملامح الأشخاص، وهو ما يسمى بالتغذية البصرية، وهو يتطلب رؤية صور وتصاميم كثيرة".

ويتابع، "ترميم الصور يعتمد بشكل كبير على جنسية الأشخاص في حالة الصور الشخصية، حيث يجب معرفة نوعية الأزياء والملابس الموجودة في هذا البلد خلال الفترة التي التقطت فيها الصورة، والألوان التي كانت دارجة خلال تلك الحقبة، وهذا الموضوع يحتاج إلى بحث طويل وليس سهلا أبدا".

ويرى الفنان السوري، "أن العمل على ترميم الصور وتلوينها يحتاج إلى أساسات عديدة، ويضرب مثالا على ذلك، ويوضح: هناك أسس يجب السير عليها، فعلى سبيل المثال إذا كانت صورة لمدينة أبحث عن صور حديثة لنفس الأماكن، وإذا كانت الأماكن مهدمة فأبحث عن صور قديمة وأحاول استخلاص التفاصيل منها، لتكون الصورة على أكبر قدر من المصداقية".

ويؤكد رمضان على أن الصورة يجب أن تنقل بكل صدق وبأدق التفاصيل لأنها عبارة عن تاريخ وليس من المسموح تغييره، خصوصا أن مواقع التواصل الإجتماعي تنقل المعلومات حاليا بسرعة وبالاعتماد على النسخ، دون التأكد من المصداقية أو الرجوع إلى المصادر الموثوقة، وهو ما يدفع الفنان إلى التحلي بالأمانة لنقل هذا التاريخ.

ويضيف، "تلوين الصور يظهر الكثير من التفاصيل، أكثر من الأبيض والأسود، وهناك بعض الصور تحتاج إلى أكثر من 30 ساعة عمل، بسبب كثرة التفاصيل".

ويكمل الحديث الفنان السوري الذي انتقل إلى المملكة العربية السعودية قبل 5 سنوات، ويتحدث عن تطوير موهبته، والانتقال من تلوين الصور إلى تلوين مقاطع الفيديو القديمة، ويقول، "اقترح علي أحد الأصدقاء فكرة تلوين فيديو، وقد علمت أن هذا الأمر قد تم فقط في هوليود، ولا أملك معلومات كافية إذا كانت شركات أخرى في أماكن أخرى قد قامت بالموضوع، كون ذلك يحتاج أجهزة عديدة وحديثة، تعطي الإمكانيات اللازمة لمعاجة الفيديو، كون التعامل مع فيديو أصعب بكثير من التعامل مع صورة، وأنا لا أملك إلا كمبيوتر بسيط".

ويتابع رمضان، "جربت واستطعت إيجاد طريقة لتلوين مقطع فيديو مدته 7 ثواني، واستهلك مني حوالي أكثر من 4 ساعات عمل، وهو لقطة من مسلسل غوار، والفيديو الثاني الذي لونته كان للتكية السليمانية في دمشق يعود لعام 1930، وبعد نجحت بتلوين عدة لقطات لمناظر في دمشق آخرها كان للمسجد الأموي".

ويضيف، "وجدت الطريقة لتلوين الأفلام الطويلة، لكن الإمكانات محدودة فلا أملك جهاز كمبيوتر متطور يمكن أن يساعد على تلوين هكذا أفلام".

وعن وتطلعاته من عمله وموهبته، "يتمنى الشاب علي أن تقام معارض لهكذا أعمال، ويضيف: هناك الكثير من الأشياء عن تاريخ سوريا لا نعرفه للأسف ولم ندرسها في المدارس، وقد لونت صورة عمرها 150 سنة، وهي للمسجد الأموي في دمشق عام 1843، وهي التقطت بعد اختراع الكاميرا بعشرين عاما".

ويكمل، "هناك إهمال إعلامي للموضوع ولا أعلم ما سببه، بالإضافة إلي هناك العديد من الأشخاص الذين يعملون بجد لإيجاد المعلومات التاريخية الصحيحة، لذلك أتمنى أن يكون هناك اهتمام ليس بموضوع تلوين الصور فقط، بل بالكثير من الموهوبين الذين ينشطون في العديد من المجالات".

ويواصل، "أنشأت صفحتي على الفيس بوك منذ 3 سنوات، وأحاول توثيق التاريخ بشكل صحيح قدر الإمكان، وهدفي من هذه الصفحة أن يتعرف الناس على تاريخ سوريا، كونه تاريخ عريق وحضارة تمتد لأكثر من 10 آلاف عاما، وأرغب في أن يرى الناس كيف كانت سوريا من قبل".

ويتابع الفنان السوري عن طموحه في هذا المجال: أرغب بالوصول إلى العالمية، وأن يرى العالم كله عملي، وأطمح بأن أكون قادرا على تلوين كل الفيديوهات القديمة إذا توافرت الإمكانيات، لكن قلة الوقت والدعم تمنع إنجاز هذا الشيء للأسف، كون تلوين الفيديو يحتاج إلى وقت وجهد ودعم كبير جدا".

وقد يهمك أيضًا:

كتاب جديد لعاطف بطرس العطار يبرئ فرانس كافكا من تهمة الصهيونية

الحكم على كاتب ساخر بالسجن 11 عامًا في إيران بتهمة التعاون مع الولايات المتحدة

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موهبة سورية شابة تمنح الحياة للصور القديمة لتنبُض بالضوء واللون موهبة سورية شابة تمنح الحياة للصور القديمة لتنبُض بالضوء واللون



أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 12:07 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

حفر اسم ليفربول على كأس الدوري الإنجليزي

GMT 21:16 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

طبيعة خلابة ومغامرات لا تنتهي في المكسيك

GMT 19:13 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

لاعبة وادي دجلة تفوز بكأس مسابقة لكسمبورغ الدولية للجمباز

GMT 16:58 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على الممثلات المستخدمات لـ"فن الريلوكينغ"

GMT 13:15 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حفل ختام مهرجان مسرح بلا إنتاج أمس في مكتبة الإسكندرية

GMT 18:58 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

الدولار يتراجع أمام الروبل الروسي

GMT 04:06 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بريطانيا تكشف عن ورقة نقدية جديدة يظهرعليها جوزف تورنر

GMT 17:14 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 05:31 2016 السبت ,23 تموز / يوليو

ماء الورد ... مكون اساسي لجمالك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday