تقرير يُوثِّق جزءًا مِن انتهاكات واعتداءات الحوثي بحقّ المَعالَم الحضارية في اليمن
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

أبْرَزَ اهتمامَهم بالسيطرة على القلاع التاريخيّة لِمَا لها مِن أهميَّة استراتيجية

تقرير يُوثِّق جزءًا مِن انتهاكات واعتداءات الحوثي بحقّ المَعالَم الحضارية في اليمن

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - تقرير يُوثِّق جزءًا مِن انتهاكات واعتداءات الحوثي بحقّ المَعالَم الحضارية في اليمن

انتهاكات واعتداءات الحوثي بحقّ المَعالَم الحضارية
عدن - فلسطين اليوم

وثّق تقرير "تجريف التاريخ"، الصادر مؤخرا عن منظمة مواطنة لحقوق الإنسان (منظمة يمنية مستقلة)، جزءا من الانتهاكات والاعتداءات التي نفذتها ميليشيات الحوثي ضد المعالم الحضارية والأثرية في اليمن، إما بقصفها أو تحويلها إلى ثكنات عسكرية.

وأبرز التقرير الميداني للمنظمة الحقوقية اليمنية، والذي شمل 9 محافظات، اهتمام الحوثيين بالسيطرة على القلاع والقصور التاريخية لما لها من أهمية استراتيجية في المعارك العسكرية، وكشفت عن استخدام الحوثيين للمعالم الأثرية، حصونا عسكرية لشن هجماتهم انطلاقا منها، وعرضت عددا من الأدلة بينها هجوم الحوثيين على موقع القفل في صعدة وقصر دار الحجر في لحج، وقلعة القاهرة في تعز وغيرها.

وأكد التقرير أن مدينة براقش التاريخية في مأرب (وهي أقدم مدينة باليمن ترجع إلى 1000 قبل الميلاد) والتي تضم معابد بارزة، حوّلها الحوثيون عام 2015 إلى مكان لتخزين الأسلحة، وهو ما عرّضها للقصف.

براقش أقدم مدن اليمن
تعدّ براقش أو كما تعرف في النقوش اليمنية القديمة المسندية باسم "يثل"، والتي كانت العاصمة الدينية لمملكة معين، أقدم مدينة في اليمن.

وترجع إلى 1000 قبل الميلاد، وقام السبئيون بإعادة بناء سورها في القرن الخامس قبل الميلاد، لكنها شهدت عصرها الذهبي في القرن الرابع قبل الميلاد عندما اتخذها المعينيون عاصمة لهم وبقيت عاصمتها الدينية، حتى بعد تغير العاصمة إلى قرناو.

وذكر إسترابون اسم هذه المدينة من بين المدن التي نزلها القائد الروماني أليس غاليوس خلال حملته العسكرية على اليمن بين العامين 24 و25 ق.م.

وبنيت مدينة براقش، على ربوات صناعية محاطة بأسوار عظيمة ومنيعة، وعليها أبراج للحماية والمراقبة من كل الاتجاهات، واحتلت أهمية تاريخية نظرا لوقوعها على طريق القوافل التجارية المحملة بالعطور والطيب والتوابل، التي تمر عبرها إلى الشام ومصر.

ونفّذت بعثة إيطالية بين عامي 90-1992م حفريات أثرية للكشف عن المعبد الرئيسي للمدينة، المعروف بمعبد الإله نكرح، ورممت هذا المعبد الفريد ذا الطراز المعماري المميز للمعابد المعينية، خلال عامي (2003-2004م).

ظلت صامدة
ورغم من محاولات تدمير مدينة براقش منذ سقوط الدولة المعينية أواخر القرن الثاني قبل الميلاد، وحتى سيطرة الحملة العسكرية الرومانية عليها فإنها ظلت صامدة، وظل سور المدينة قائما، ولم يؤثر في المدينة تعاقب السكنى فيها، وإعادة استعمال أنقاض المباني القديمة في العصر الإسلامي، حتى وصلتها ميليشيات الحوثي في عصرنا الحالي.

جوهرة ما قبل الميلاد تدمرها مغامرات الحوثيين
ظلت معالم مدينة براقش رغم أن بناءها يعود إلى ما قبل الميلاد، واضحة، وصمد سورها وحصنها ومعبدها الأثري وبقيت أبراجها (56 برجا) في حالة جيدة، ومثلت بذلك جوهرة الآثار ليس في اليمن فحسب، بل في كل أرجاء الشرق الأدنى القديم، قبل أن تحولها ميليشيات الحوثي عقب انقلابها على السلطة الشرعية، نهاية عام 2014م، إلى ثكنة عسكرية ومخزن لترسانة أسلحتها، وتعريضها للقصف والتدمير.

وذكرت مصادر محلية أن الميليشيات اتخذت من مدينة براقش أثناء سيطرتها عليها، مركزا لانطلاق عملياتها العسكرية، ودمرت معظم معالمها التاريخية، وبعض أجزاء سورها وتهشيم بعض النقوش الموثقة للدولة المعينية.

ووثق تقرير للجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، الانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيات في مدينة براقش الأثرية، ولفت إلى أن جماعة الحوثي حولت براقش إلى ثكنة عسكرية، وأنشأت فيها سجونا للمواطنين داخل مبانيها الأثرية وغرفا لقياداتها، وعمل حفر خنادق ومتاريس حربية في أسوارها ومعابدها، ومقابر للقتلى من المواطنين الذين قضوا تحت التعذيب، كما جرى توثيق "شهادات عدد من المواطنين المجاورين للمدينة الأثرية بشأن قصف المدينة واحتلالها والعبث في محتوياتها ومعالمها الأثرية والإضرار بهويتها الأثرية والثقافية والتي تعدّ إرثا إنسانيا للعالم أجمع.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يُوثِّق جزءًا مِن انتهاكات واعتداءات الحوثي بحقّ المَعالَم الحضارية في اليمن تقرير يُوثِّق جزءًا مِن انتهاكات واعتداءات الحوثي بحقّ المَعالَم الحضارية في اليمن



أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 03:35 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

الصور النمطية بين الجنسين تؤثر أكثر على الفتيات

GMT 07:44 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الأميركية روفينيلي تمتلك أكبر مؤخرة في العالم

GMT 15:49 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب "طائرة" الأهلي يُجري جراحة في ركبة الأحد

GMT 01:24 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

رونالدو يقود "ريال مدريد" لعبور فخ أبويل نيقوسيا

GMT 02:10 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

فتاة بلا يدين تفوز بمسابقة "زانر بلوسر" للخط
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday