صحافية تصمم محرك البحث tag-walk.com المخصص للأزياء

يرى الناس في بعض الأحيان فكرتك التي تبدو بسيطة للغاية، بالغة الصعوبة، هذا ما حدث عندما قررت ألكسندرا فان هوت تصميم محرك البحث tag-walk.com المخصص للأزياء، وهو ما جلب إليها أصعب الحشود وهم "عائلتها", وكانت رؤيتها بناء مورد على الإنترنت يخزن فيه مجموعات الأزياء من جميع العروض في عواصم الموضة الرئيسية الأربعة، وبالإضافة إلى ذلك، مجموعة في المواضيع والاتجاهات، وهو مصمم خصيصًا لمساعدة صناع الأزياء لتتبع أخر الصيحات والابتكارات التي تظهر على منصات الموضة العالمية من باريس إلى ميلانو ونيويورك.

واعتقدت أنه سلاح للأشخاص الذين يعملون في هذه الصناعة، ولكن في أقل من اثني عشر شهرًا أصبح مغناطيسًا لأي شخص مهتم بالأزياء, وقالت ألكسندرا هوت، البالغة من العمر 28 عامًا "ظل والداي يقولون أن هذه الفكرة بالتأكيد تم القيام بها من قبل"، وأضافت "كانوا على حق جزئيًا، فكانت هناك فجوة - وقد تم خدمتها بالفعل جزئيًا من قبل مواقع مثل nowfashion.com و vogueronway.com، وبخاصة في الأخير، حيث ظهرت بشكل شامل في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك العاصمة الجورجية تبليسي وسول في كوريا الجنوبية وبرلين و أسبوع الموضة".

وتابعت "كما أن هناك عددًا قليلًا من المصورين المحترفين لمنصة الأزياء أيضًا يجمعوا الصور وفق المزاج والاتجاهات، ولكن لا أحد يقدم الخدمة مجانًا", وكانت ألكسندرا تنفق 10 ساعات من البحث يوميًا خلال عملها في مكتب مجلة "فوج" في باريس، حيث كانت تعمل كمساعد للأزياء وعملها ينطوي على البحث عن مجموعات الأزياء في أسابيع الموضة الكبرى التي تجرى في جميع أنحاء العالم على مدار السنة، والتي يصل عددها إلى المئات، وهو ما دفعها بعد سنوات إلى أن تستقيل من عملها لتنشئ أول محرك بحث للأزياء في العالم.

واستغرقها جزء من ستة أشهر، تعمل سبعة أيام في الأسبوع، لجمع كل صور الأزياء - نحو 9000 صورة - ومن ثم تضعهم على محرك البحث ثم عليها أن تبدأ من جديد للموسم التالي, وهناك حاليًا 98،000 صورة على tag-walk.com، بما في ذلك الملحقات، على غرار الشارع والعروض وتقول "سنتعمق أكثر كل موسم".

على الرغم من كمية من المواد التي تظهر لأكثر من 30000 من المستخدمين العاديين، إلا أن  tag-walk.com هو ممارسة للبساطة، ويمكنك كتابة كلمات البحث المناسبة وفي أقل من ثانية، وتظهر 520 صورة أو نحو ذلك على السطح مهما كانت الكلمات الطنانة المتكررة في الموسم أنها بسرعة تصبح مؤشرًا على المواضيعات والأسماء وهذه ليست بالضرورة تلك التي تروج لها المواقع الرئيسية, وتقول فان هوت "ما يقوله لنا الناس إنهم يبدون إعجابهم بأنه يتم تقديمهم إلى المصممين الذين لم يفكروا بهم أبدًا".

وتبرز الصفحات الثلاث الأولى العلامات التجارية "ديور، فيراغامو، فيرساتشي"، ولكن أيضًا توجد "غابرييل كولانجيلو" و "أو جور لو جور", موقع "tag-walk.com " لا يأخذ إعلانات، لذلك ليس هناك أولوية علامة تجارية على أخرى بل ذلك يعتمد على البرمجيات، وتقول فان هوت "كل المواقع التي أحبها، مجتمعة في مكان واحد", عملت فان هوت كمساعدة في التصميم لمدة خمس سنوات لبعض المنشورات الأكثر تطلبًا في الأعمال التجارية، بما في ذلك فوج الإيطالية و مجلة نوميرو.

وأضافت فان هوت "ذات مرة طلب مني مديري تجميع كل اللباس الأسود الذي ظهر على منصة الأزياء في أسابيع الموضة في باريس ولندن وميلانو ونيويورك خلال المواسم الثلاثة الماضية, واستغرق الأمر مني أسبوعًا فقط للعثور على جميع الصور ناهيك عن تأمين الملابس" وتابعت "إذا ظهرت فكرة tag-walk.com في ذلك الوقت كانت ستوفر لي مئات الساعات من العمل".

واختارت "ألكسندرا" لمحرك البحث  اسم "TAGWALK" آمله أن يحاكي موقع موسوعة السينما العالمية، والمواقع الخاصة بالمحامين والأكاديميين، ووفق صحيفة التلغراف البريطانية فإن ألكسندرا بدأت عملها على هذا الموقع في مايو/أيار 2015 وأطلقته للمرة الأولى في عام 2016 وتعمل باستمرار على تطويره وتوسيعه.

ويتيح محرك بحث الأزياء لمستخدميه أن يبحثوا في مجموعات أسبوع الموضة المختلفة حسب العلامة التجارية، الموسم، النسيج، الأسلوب، وحتى المدينة واتجاه الموضة, محرك البحث الجديد هو تحد أخر للنظام القائم, بسبب نهجها الملحد للعلامات التجارية، فإن المشاريع الصغيرة مثل خط المجوهرات "ألييغري" استخدام على نحو متزايد لإطلاق وبيع مجموعاتها. يدفع المصممون الجدد 200 جنيه إسترليني في الشهر للميزات على المنصة - مبلغ صغير نظرًا للتعرض المحتمل.

وأكدت فان هوت "في نهاية المطاف قد يعني ذلك أنه لا يجب أن يكون لديهم عرض أو عرض تقديمي, "هذا يأخذ الكثير من الضغوط الإبداعية والمالية، وخارج التقويم الحالي المعرض، والتي لا يمكن تحملها بشكل مستدام", بعد أقل من عام، فان هوت أصبح لديها ثمانية موظفين بدوام كامل في مكتبها في قصر رويال في باريس، واستثمار من كارمن بوسكيتس، ممولة مشاريع الأزياء الأكثر شهرة.