سوق الحدّادين يفقد أصوات معزوفات الحرفيين في نابلس
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

سوق الحدّادين يفقد أصوات معزوفات الحرفيين في نابلس

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - سوق الحدّادين يفقد أصوات معزوفات الحرفيين في نابلس

حامي سوق الحدادين
نابلس ـ مازن الأسعد

تواجه الصناعات والحرف في مدينة نابلس الفلسطينيّة، خطر الاندثار، بعدما كان سوق الحدّادين مثلاً، يعجّ بأصوات المطارق، تعلو وتنخفض تباعًا، من دكان لآخر، كأنها معزوفة موسيقية.

وأوضح المواطن بلال بانا (52 عامًا)، في معرض حديثه عن ذكرياته مع السوق، التي تعود إلى سبعينات القرن الماضي، أنّه "لم يتبق من السوق سوى اسمه، ولا يوجد فيه أكثر من حدادين اثنين. أصبح هادئًا، ومغايرًا لاسمه. غالبية الدكاكين أغلقت لوفاة أصحابها، أو للتفرغ لأمور أخرى".

وبدوره، يقف المواطن محمد أمين زبلح (45 عامًا)، يراقب المارة، من أمام دكانه المختص في مهنة "السمكرة"، فيما يعرض أمامها مصنوعاته، وأوانٍ نحاسية تبدو كأنها جديدة الصنع.

وأشار زبلح، الذي يعمل على الحفاظ على دكان العائلة داخل أروقة سوق الحدادين، والحفاظ على مهنة تواجه خطر الاندثار، وهي تبييض النحاس في محافظة نابلس، إلى أنَّ "سوق الحدادين كان له صدى كبير أواخر الثمانينات، وكان يعتبر الشريان الرئيس للبلدة القديمة في نابلس، وكنت تسمع ضجيج المطارق من بعيد. كان يعج بالمارة والبائعين".

وأضاف "سوق الحدادين هذه الأيام، لم يعد للحدادة أصلاً، بل أصبح دكاكينًا مستأجرة لبيع الخضار، التي تغلق أبوابها عند الظهيرة".

وعن مهنة تبييض النحاس، أكّد زبلح أنها "أصبحت تواجه خطر الاندثار لقلة الأواني النحاسية المستخدمة، بعد ظهور (الستانلس) و(الألمنيوم)، وغيرهما من المعادن الأرخص ثمنًا، والأكثر سهولة في التنظيف، الأمر الذي انعكس على استعمال النحاس، وتأثرت معه مهنة التبييض، لتصبح نادرة".

وتابع "ورثت المهنة عن والدي، الذي كان معروفًا في المحافظة، واتقنت عملية التبييض"، لافتًا إلى أنه "على الرغم من التطور في التكنولوجي، وظهور الآلات الحديثة، إلا أننا ما زلنا نستخدم الطرق التقليدية في تبيض النحاس".

ولفت إلى أنه "أثناء تنظيف أواني النحاس يوضع عليها ماء نار، وبعدها يتم غسلها وتنظيفها، وثم توضع على درجة عالية من الحرارة، بعدها تُجلب مادتا القصدير والنشادر، ويضع منهما على المكان الذي يريد تبييضه، ثم تبدأ عملية التنظيف، باستخدام القطن الصافي، الخالي من الشوائب، خوفًا من (تجريح) الأواني، ثم يتم غسلها وتلميعها لتعود كما كانت".

وبيّن زبلح أنَّ "التبييض مهنة جاءت من الشام، وهي تحافظ على النحاس من التأكسد، وإن لم يتم التبييض، كل فترة تفسد الأواني، ولا تعود صالحة للاستعمال، وتعرض الشخص للتسمم إذا طبخ فيها".

وأكّد أنَّ "عددًا قليلاً من الناس يستخدمون الأواني النحاسية، لارتفاع أسعارها، فضلاً عن أنَّ غالبيتهم يستخدمونها للزينة، وربما هو ما يبقي بعضهم يبحث عن تبيض النحاس".

يذكر أنَّ مدينة نابلس كانت تشكل ثقلاً اقتصاديًا هامًا، إلا أنَّ ممارسات الاحتلال قوضت ودمرت دعائم الاقتصاد فيها، وتعرضت بعض صناعاتها للاندثار والغياب عن الأسواق المشهورة فيها، والتي يعتبر أهمها مصانع النسيج، والجلود، والكيماويات، والصناعات المعدنية.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوق الحدّادين يفقد أصوات معزوفات الحرفيين في نابلس سوق الحدّادين يفقد أصوات معزوفات الحرفيين في نابلس



 فلسطين اليوم -

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 03:35 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

الصور النمطية بين الجنسين تؤثر أكثر على الفتيات

GMT 07:44 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الأميركية روفينيلي تمتلك أكبر مؤخرة في العالم
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday