المسنون في فلسطين لم تغفر لهم تجاعيد نقشها التعب
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

المسنون في فلسطين لم تغفر لهم تجاعيد نقشها التعب

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - المسنون في فلسطين لم تغفر لهم تجاعيد نقشها التعب

أم صقر أثناء العمل
نابلس - آيات فرحات

تسحب نَفَسَها من خرطوم شيشتها بكل ثقة وعنفوان لتخرجه مرة آخرى دخانًا يغطي ملامح وجهها وتفاصيل الزمن المنقوشة عليه، فيشعر الجالس أمامها للحظة أنها في مقتبل العمر، أم صقر امرأة تجاوزت السبعين من قرى جنوب نابلس تعمل في قطف الأعشاب البرية من جبال القدس ورام الله، فتتكئ على هذه المهنة معيشتها وبعض أبنائها المتزوجين.

وبرائحة الزعتر التي لا تفارقها وثوب يعيدك بتفاصيله إلى أيام بساطة الفلاح وعزته بأرضه تعلن أم صقر أنها "نتجه في مواسم الزعتر والميرميه واللوف وفي ساعات الصباح الباكر، إلى الجبال البعيدة عن المناطق المسكونة لنجمع ما نراه من أعشاب، فنصل أحيانًا إلى حدود المستعمرات الإسرائيلية ونقاط التفتيش ما يكون فيه خطر على حياتنا".

وأضافت"حتى لو أصبحت في عمر السبعين لن أنتظر من ينفق علي، فأولادي لديهم مايكفيهم من هموم، ولن أكون يومًا تحت رحمة أي أحد".

 إنّ المتأمل في حديث أم صقر وبساطته يلاحظ معرفتها الدقيقة إلى قرى الضفة وشوارعها، كما يلاحظ ثقتها بنفسها والتي فقدها كثير من كبار السن بعد أن تركوا إعالتهم واجب على أبنائهم.

 وخلال حديثي معها سألتها عن صديقتها التي ماتت، فأحسست بدمعة في عيونها ولوم في عيون الجالسين، لتجيب وكأنها تفتح جرحًا قد أغلق "بعد أن انتهينا من العمل سبقتني إلى الشارع الرئيسي ليتوافق وصولها مع شاحنة كبيرة تدهسها دون أن يشعر صاحبها بشيء إلا عندما أوقفته محامية كانت في سيارة خلفه لتخبره بما فعل".

وأكدت أم صقر "ذهبت بعدها إلى ذلك المكان ووضعت حجر لففته بقطعه من ملابسها كمقام لامرأة ماتت أثناء عملها لكني لم أجده بعد ذلك"، مضيفةً "سأبقى في عملي حتى لو كان لي نفس مصيرها، فما أسمعه وما آراه من أمهات عذبن في كبرهن يزيدني إصرارًا على العمل.

وروت أم صقر قصة أنّ أحد الآباء أجبره ابنه على العيش في خيمة صغيرة على سطح المنزل لتمطر الدنيا فيجري ويطرق باب السطح لكن صوت طرقاته لم يصل قلب أي واحد من أهل بيته.

 وأوضحت نحن الشرقيون ننجب الأبناء ليعينونا في كبرنا، لماذا لا نعمل في أيام قوتنا ما نضمن به كرامة العيش في ضعفنا دون أن نسال أحد، حتى أبناءنا.

وذكر دكتور علم الاجتماع في جامعة النجاح الوطنية، فيصل زعنون، "رغم دفاعي المستمر عن حقوق كبار السن إلا أنه عند لقائي بهم ألومهم لأنهم لم يحسبوا لهذا اليوم أي حساب".

وأكد "طول ما لقمتك مش جايه من فاسك، عمر قرارك ما يبقى من راسك"، أيقنت أم صقر معنى هذا المثل أكثر من فتيات في مقتبل العمر ينتظرن من ينفق عليهن.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسنون في فلسطين لم تغفر لهم تجاعيد نقشها التعب المسنون في فلسطين لم تغفر لهم تجاعيد نقشها التعب



 فلسطين اليوم -

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 12:07 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

حفر اسم ليفربول على كأس الدوري الإنجليزي

GMT 21:16 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

طبيعة خلابة ومغامرات لا تنتهي في المكسيك

GMT 19:13 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

لاعبة وادي دجلة تفوز بكأس مسابقة لكسمبورغ الدولية للجمباز

GMT 16:58 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على الممثلات المستخدمات لـ"فن الريلوكينغ"

GMT 13:15 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حفل ختام مهرجان مسرح بلا إنتاج أمس في مكتبة الإسكندرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday