معتقلة سابقة لدى المخابرات الجوية تقول عشت مع سورية في زنزانة واحدة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

معتقلة سابقة لدى المخابرات الجوية تقول: عشت مع سورية في زنزانة واحدة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - معتقلة سابقة لدى المخابرات الجوية تقول: عشت مع سورية في زنزانة واحدة

دمشق - جورج الشامي

روى الناشط الفلسطيني محمود صدقة على صفحته الشخصية تفاصيل مؤلمة عن اعتقال زوجة أحد القتلى التى اعتقلتها قوات النظام مع أمها المريضة للضغط على زوجها ليسلم نفسه، علماً انه قضى لاحقاً. ففي مثل هذه الأيّام من العام الماضي كانت هذه الزوجة معتقله لدى المخابرات الجوية (مطار المزة العسكري) كان طعامها –كما تقول- وقت يشاء السجّان وشرابها وقت يشاء السجّان ودخولها المرحاض أمر متعلقٌ حتَّى بإرادة السجَّان، والحمّام مرتين في اليوم لا تتجاوز حصة الفرد  دقيقة !! وتضيف: "في مثل هذه الأيام كان الحلم بالنسبة لي ولزملائي المعتقلات أن ينطق السجان أسماءنا لنذهب للتحقيق ومع ما تعنيه كلمة تحقيق من شبح وقتل وسحل، الا أنها كانت حلماً … فهناك من كان له من الشهور خمسة أو سبعة، ولا أحد يقول له لماذا أنت هنا أو حتى سنة، أحدهم من سقبا مر عليها تسعة أشهر في السجن منها في حرستا ومنها في صيدنايا وآخرها في المزة وهي تنتظر أحد يقول لها لماذا أنت هنا. كان وجهها شديد البياض وكأنها من جبال الألب! لأنها لم  ترَ الشمس من تسعة شهور !! في مثل هذه الأيام كنّا ننتظر الفرج عن أحد زملائنا كي ننعم بحصة أوسع من الأرض فالزنزانة (190×240 سم) عدد المعتقلات المثالي والروتيني فيها بالنسبة للسجانين 16 معتقلة، قد يصلوا إلى 21 في حال كان لهم غزوات حصدوا فيها ما لا يتسع لها معتقلهم من الغنائم … غنائمهم كانت في الأغلب شبّانا أبرياء … أكثر من يهوون تعذيبهم واعتقالهم هم أهالي داريا وبرزة، ولهم زبائن من كل مكان. كانت تنقص الأعداد في بعض الأحيان ووصلنا مرَّة إلى 13 معتقلة في الزنزانة. كان يوماُ يشبه العيد … هي حالة من البذخ أو الترف أن تنام المعتقلة ممددة بشكل كامل … أو تجلس ساندة ظهرها إلى الجدار وممدة قدميها. وتمضي المعتقلة السابقة وهي تصف الظروف الجحيمية لمعتقلات النظام السوري كما عايشتها قائلة: "في مثل هذه الأيّام كان النور الوحيد الذي نعلمه هو نور اللمبة المضاءة فوقنا فلا نعرف النهار من الليل إلّا من خلال وجبات الطعام. وللإنصاف فقد كانت كافية ومشبعة … ولكننا كنّا نؤثر التقليل من الطعام حتّى نستطيع البقاء بدون حاجة إلى المرحاض والتذلل للسجّان (وما يعنيه هذا التذلل من ردود أفعال محسوبة أو غير محسوبة) بأن يأذن لنا بالذهاب إلى المرحاض!! لا يتجاوز وقت الفرد من المرحاض الدقيقه، وبعد غسل اليدين من المرحاض ممنوع غسل الوجه أو شرب الماء. وأي فعل كهذا يعرضك لعقاب متفاوت بحسب مزاج السجّان! في مثل هذه الأيام كانت الصلاة جرما يُسحل صاحبها إن علم بأمره السجان ...في مثل هذا الوقت كنا لانعرف شيئا عن الوقت لا ساعة ولا توقيت ولا أي شيء نعرف منه الزمن وكل أغراضنا بالأمانات (إن صح التعبير) في مثل هذه الأيام كنا نقضي نصف وقتنا في الزنزانة بطقطقة "الفسفوس" من ثيابنا !! وهو نوع من الحشرات التي تعيش على الدم وتنتقل بسرعة وتتكاثر بشكل عجيب !! في مثل هذه الأيام أيضا كنّا ننتظر بشوق زائرة جديدة مع أننا في شدة الضيق والأسف على دخول هذه المعتقلة، إلّا أنها المورد الوحيد للأخبار عن ما يجري حديثاً خارج هذه الزنزانة … في مثل هذه الأيام كنت مع كل سوريا في زنزانة حيث كان فيها معتقلات من دمشق وريفها وحمص ودير الزور وحماة ودرعا … وكان سماع صوت المروحية يعني بالضرورة الامتعاض لأن زبائن كثرا قد أتوا وسيضيقون علينا المكان. في مثل هذه الأيام كان صوت القذيفة التي تنزل على المطار سبباً لرسم الابتسامة على وجوه المعتقلات، كنا نتمنى لو تنهمر الصواريخ عليه حتّى ونحن فيه، فموتنا قد يعني خلاص آخرين. وقد يخلص الكون من هذه الرقعة من الأرض المليئة بالإجرام … هذه كانت حياتنا اليومية كمعتقلات حياة مليئة بالتناقضات !! نتمنى الحصول على التحقيق مع أن ما فيه هو أشد أنواع التعذيب، نتمنى دخول المعتقلات الجدد لمعرفة الأخبار خارج الزنزانة، ونستاء من قدومهن بسبب ضيق المساحة، ونحزن لوجودهم وأكثر من كان يؤلمنا وجودهم القصَّر وكبار السن ذوو أمراض القلب والضغط والسكر، نتمنى سقوط القذائف حتى لو كانت ستسقط فوقنا. ولسنا ندري إن كان هذا التمني يعني أننا أحياء نتمنى الموت، أم أننا أموات نتمنى الحياة، وربما كان المعنيين في وقت واحد، هذا جزء يسير متعلق بالحياة اليومية للمعتقلات السوريات داخل سجون النظام السوري.  

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معتقلة سابقة لدى المخابرات الجوية تقول عشت مع سورية في زنزانة واحدة معتقلة سابقة لدى المخابرات الجوية تقول عشت مع سورية في زنزانة واحدة



 فلسطين اليوم -

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 12:07 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

حفر اسم ليفربول على كأس الدوري الإنجليزي

GMT 21:16 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

طبيعة خلابة ومغامرات لا تنتهي في المكسيك

GMT 19:13 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

لاعبة وادي دجلة تفوز بكأس مسابقة لكسمبورغ الدولية للجمباز

GMT 16:58 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على الممثلات المستخدمات لـ"فن الريلوكينغ"

GMT 13:15 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حفل ختام مهرجان مسرح بلا إنتاج أمس في مكتبة الإسكندرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday