الذخائر غير المنفجرة في غزة خطر مستمر يهدد حياة المدنيين بعد وقف إطلاق النار
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الذخائر غير المنفجرة في غزة خطر مستمر يهدد حياة المدنيين بعد وقف إطلاق النار

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الذخائر غير المنفجرة في غزة خطر مستمر يهدد حياة المدنيين بعد وقف إطلاق النار

الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
غزة ـ فلسطين اليوم

نجا أحمد حسين، البالغ من العمر 37 عاما، وأشقاؤه الثلاثة من موت محقق بعد عودتهم إلى منزلهم المتصدع في مخيم رفح جنوب قطاع غزة، وذلك عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ يوم 19 يناير.

شعور الفرحة بالعودة من حياة النزوح كاد أن يتحول إلى مأساة بالنسبة لتلك العائلة عندما اكتشفوا أن المنزل، الواقع في حي قشطة المتاخم للحدود مع مصر، كان مليئا بالذخائر غير المنفجرة، بما في ذلك أنابيب غاز وأسلاك موصولة بأجسام صلبة.

قرر حسين الانسحاب على عجل دون أن يحرك أي شيء في المنزل، وكأن القدر ألهمه بوجود خطر قادم. وبعد دقائق من مغادرته، دوّى انفجار هائل سوى المنزل بالأرض، ليكتب النجاة له وإخوته.

يقول حسين وهو يشير إلى ركام منزله: "الحمد لله نجونا بأعجوبة.. دقائق فصلتنا عن الموت. لكن الخوف لا يزال يلاحقنا، فكل خطوة نخطوها قد تكون الأخيرة".

وفي مدينة خان يونس، انفجر لغم أرضي في جرافة فلسطينية أثناء عمليات تسوية إحدى الشوارع، مما أسفر عن إصابة 5 أشخاص، بينهم اثنان بجروح خطيرة.

وقع الحادث في اليوم الثالث لوقف إطلاق النار، مما يسلط الضوء على المخاطر المستمرة التي تواجه سكان غزة بسبب الذخائر غير المنفجرة المنتشرة في أنحاء القطاع.
يعيش سكان غزة وسط مخاطر هائلة بسبب الذخائر الإسرائيلية والفلسطينية التي لم تنفجر خلال الصراع العسكري الطويل بين حركة حماس والفصائل الفلسطينية المسلحة من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى.

وقد امتد هذا الصراع لنحو 15 شهرا، تاركا وراءه آلاف القذائف والعبوات الناسفة التي تشكل تهديدًا دائمًا لحياة المدنيين.

وتتركز الذخائر غير المنفجرة بشكل كبير في شمال قطاع غزة، حيث خاض الجيش الإسرائيلي أشرس معاركه.

ورغم عودة آلاف الفلسطينيين إلى المنطقة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت الذي رعته كل من قطر ومصر والولايات المتحدة، إلا أن الكثيرين غادروها مجددًا بسبب الدمار الهائل وعدم توفر المستلزمات الأساسية للحياة، بالإضافة إلى الخوف الدائم من انفجار الذخائر.

يقول محمد بارود (51 عاما)، أحد سكان مخيم جباليا: "لا يوجد بيت، ولا ماء، ولا طرق، ولا أي شيء. وفي أي لحظة، قد نصبح ضحايا للذخائر التي لم تنفجر".

ويشير بارود إلى صاروخ وسط منزل مدمر مجاور لمنزله، لم ينفجر بعد.

لكن آخرين لا يزالون يعيشون وسط الركام، مثل محمد المنيراوي الذي لم يغادر شمال القطاع مثل مئات الآلاف من الفلسطينيين عندما بدأت إسرائيل الحرب على غزة ردًا على هجوم السابع من أكتوبر 2023.

يقول المنيراوي (37 عامًا) لـ"سكاي نيوز عربية": "نعيش في خوف دائم، لكننا لا نملك خيارًا آخر. الحرب تركتنا بلا مأوى ولا أمان".

تعمل فرق هندسة المتفجرات التابعة لداخلية حماس على إزالة الذخائر غير المنفجرة، لكن العملية محفوفة بالمخاطر وتتطلب جهودًا كبيرة ووقتًا طويلاً.

يقول إسلام أبو شمالة، أحد خبراء هندسة المتفجرات في خان يونس: "الذخائر التي لم تنفجر منتشرة في كل مكان. نحن نعمل على تحييدها ونقلها إلى مناطق آمنة للتخلص منها، لكننا نواجه نقصًا حادًا في المعدات والموارد".

وتشمل الصعوبات التي تواجه الفرق نقص العربات المخصصة ونقص الملابس الواقية، مما يجعل العمل أكثر خطورة.

ويضيف أبو شمالة: "نعمل بما لدينا من إمكانيات محدودة، لكننا بحاجة إلى دعم دولي عاجل. كل يوم ننقذ أرواحًا، لكننا نخاطر بحياتنا في كل لحظة".

تدخل دولي محدود

في الحروب السابقة، كانت الفرق الدولية التابعة للأمم المتحدة ومنظمات مثل المجموعة الدولية الاستشارية لنزع الألغام (ماغ) تعمل على إزالة الذخائر غير المنفجرة.

وفي عام 2009، قامت هذه الفرق بإتلاف قنابل الفسفور الأبيض التي استخدمها الجيش الإسرائيلي بكثافة خلال الحرب على غزة، بينما تواجه طواقم حماس تلك المخاطر الآن لوحدها في ظل الحظر الإسرائيلي المفروض على القطاع.

تأتي هذه الحوادث في وقت تحاول فيه حركة حماس تمديد اتفاق وقف إطلاق النار وصولاً لإنهاء الحرب مقابل مبادلة المحتجزين الإسرائيليين لديها بمزيد من المعتقلين الفلسطينيين.

ويقول بارود بعد أن عاد مع عائلته المكونة من 9 أفراد إلى خيمته في مواصي خان يونس: "نحن عالقون بين المطرقة والسندان. الحرب انتهت، لكن آثارها لا تزال تهدد حياتنا يوميًا. نجونا بأعجوبة خلال الحرب، ولا أريد أن أفقد أحدًا بفعل مخلفات المعارك. الخوف يلاحقنا في كل خطوة".

قد يهمك أيضا :  

  الخدمات الطبية تَستنفر كوادرها لاستقبال الوافدين الجُدد عبر (معبر رفح)

الصحة تُعلن استعدادها لاستقبال العائدين إلى قطاع غزة

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذخائر غير المنفجرة في غزة خطر مستمر يهدد حياة المدنيين بعد وقف إطلاق النار الذخائر غير المنفجرة في غزة خطر مستمر يهدد حياة المدنيين بعد وقف إطلاق النار



أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday