تصدر عمدة لندن السابق، بوريس جونسون، ووزيرة الداخلية تيريزا ماي، ووزير العمل والمعاشات، ستيفن كراب، قائمة الأسماء المرشحة لخلافة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون على رأس حزب المحافظين الحاكم.
واستدعى عمدة لندن السابق، ألكسندر بوريس دي بفيفيل جونسون، عددا من النواب المحافظين بشكل ودي في منزله في "اوكسفوردشاير" في عطلة نهاية الأسبوع فيما يعتقد أنه اجتماع للإعداد للترشيح وحشد الدعم له في انتخابات حزب المحافظين.
ويعتبر جونسون الأوفر حظا حتى بين مكاتب المراهنات لخلافة كاميرون سواء في زعامة حزب المحافظين أو في داوننج ستريت باعتباره أحد قادة حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهو ما يعزز من مكانته بين الجانب اليمين في الحزب من المتشككين تجاه أوروبا.
ومع ذلك، قال وزير العمل والمعاشات السابق آلان دنكان سميث إنه على الرغم من "إثارة وشهرة" جونسون، إلا أن العديد من نشطاء الحزب لا يردونه على رأس المحافظين.
وتعتبر وزيرة الداخلية تيريزا ماي، أحد أبرز المرشحين أيضا لخلافة ديفيد كاميرون، وتعتبر المنافس الأقوى لجونسون.
وكشف استطلاع للرأي صباح اليوم الثلاثاء عن أن وزير الداخلية تريزا ماي أكثر شعبية من عمدة لندن السابق، بوريس جونسون، في سباق الوصول إلى زعامة حزب المحافظين.
وطبقا لاستطلاع مؤسسة "يو جوف" لصالح صحيفة "ذي تايمز"، فان 31% من ناخبي حزب المحافظين يدعمون تريزا ماي، مقابل 24% يدعمون عمدة لندن السابق.
ورغم أن ماي من الوزراء الذين دعوا للبقاء في الاتحاد الأوروبي، إلا أنها لم تشارك بقوة في الحملة وحرصت على البقاء بعيدة عن المشاحنات السياسية خلال الفترة التي سبقت الاستفتاء رغبة منها في عدم خسارة أصوات محتملة من زملائها في الحزب.
وتتولى ماي منصب وزيرة الداخلية منذ ست سنوات، وهو المنصب الذي اعتاد على تدمير السيرة الذاتية لعدد من السياسيين، وهو ما يدل على مرونتها السياسية، وقدرتها على مواجهة الانتقادات.
ورغم مطالبة عدد من النواب بأن يكون زعيم الحزب القادم من حملة الخروج، إلا أن عددا من الوزراء، ومن بينهم وزيرة التنمية الدولية، جستن جريننج، دعوا وزيرة الداخلية وعمدة لندن السابق إلى تشكيل "قيادة موحدة" للمساعدة في "إعادة توحيد البلاد ولم شمل الحزب" بعد الانقسام الذي صاحب الاستفتاء.
كما ظهر اسم وزير العمل والمعاشات ستيفن كراب مؤخرا كأحد المرشحين بقوة لخلافة كاميرون، رغم أنه يأتي من طبقة عاملة.
وفي إشارة محتملة انه قد يرشح نفسه، قال وزير العمل والمعاشات "إن الحزب يجب أن يقوده شخص يتفهم فداحة الوضع الذي نعيشه حاليا ويمتلك خطة واضحة لتحقيق ما طالبه به 17 مليون شخص صوتوا على الخروج الاسبوع الماضي".
كما دخلت مؤخرا وزيرة التعليم، نيكي مورجان، قائمة المرشحات المحتملات، لخوض السباق، قائلة انه يجب على المتسابقين الأخيرين على زعامة الحزب أن يكون امرأة.
وأضافت "اذا كان ذلك أنا أو أحد آخر فانه من المبكر جدا معرفة ذلك".
وتمثل نيكي مورجان الجناح المعتدل في الحزب واستمرار لإرث ديفيد كاميرون، إلا أن دعمها لحملة البقاء قد يؤثر على فرصها في النجاح.
ويعتبر وزير الأعمال، ساجد جاويد، أحد الأسماء المطروحة لزعامة الحزب. ورغم أنه تحدث كثيرا في السابق عن مستقبله المحتمل كزعيم للمحافظين، إلا أن فرصه تلقت ضربة قوية في الشهور الأخيرة بسبب أزمة صناعة الصلب في البلاد، وقرار شركة تاتا ستيل الهندية ببيع مصانعها في البلاد.
ورفض القيادي بحزب المحافظين، ليام فوكس، استبعاد نفسه من خوض الانتخابات على زعامة حزب المحافظين، ومواجهة المرشح الأقوى حاليا، بوريس جونسون.
وقال وزير الدفاع الأسبق حول نيته خوض السباق الانتخابي، "لا أستبعد ذلك، ولا أؤكده، سأفكر في الأمر خلال عطلة نهاية الأسبوع".وأضاف "سأتحدث إلى زوجتي وزملائي، ثم سأعلن الأمر".
وأعلن وزير الصحة جريمي هانت في تصريحات لشبكة "آي تي في" صباح اليوم إنه يفكر بجدية في خوض السباق الانتخابي، قائلا إن على بريطانيا أن تحصل على استفتاء آخر على عضوية الاتحاد الأوروبي بشروط الخروج اذا حصلت على صفقة جديدة للسيطرة على حدودها ومنع تدفق المهاجرين.
يذكر أن باب الترشيح سيفتح رسميا غدا /الأربعاء/ عند اجتماع لجنة 1922 التنفيذية في اجتماعها الاسبوعي، حيث سيتم غلق باب الترشيح ظهر يوم الخميس، في حالة الموافقة على الإجراءات.
وبحلول يوم الاثنين، إذا كان هناك أكثر من مرشحين، يبدأ نواب الحزب في التصويت لتصفيتهم في جولات متتالية، حيث يتم استبعاد المرشح الذي يحصل على أقل الأصوات في كل جولة.
ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن الفائز بين منتصف شهر أغسطس حتى الثاني من سبتمبر اعتمادا على طول المرحلة البرلمانية وكم من الوقت سيستغرق إعداد الحملة الانتخابية وعملية التصويت.
أرسل تعليقك