تزايد نسب الهجرة للسكان داخل مناطق وسط المدينة في أوروبا
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

تزايد نسب الهجرة للسكان داخل مناطق وسط المدينة في أوروبا

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - تزايد نسب الهجرة للسكان داخل مناطق وسط المدينة في أوروبا

الحي القوطي في برشلونة
برشلونة _ فلسطين اليوم

يشق مانويل موريلو طريقه في أزقة الحي القوطي، في برشلونة متكئًا على عصاه، مستعرضًا في ذاكرته صورًا من الطفولة بينها ألعاب الصغر واحتفالات الجيران والمقاهي التقليدية، لكن كل شيء اختفى من المكان، حاليًا، يهيم السياح في متاهات الطرق سائرين على خطى مرشدين مزودين بخرائط للمدينة، كما أن الإيجارات الموسمية تشهد ازدهارًا كبيرًا، والسكان يوضبون أمتعتهم للانتقال إلى الضواحي.

ووصل مانويل سنة 1962، من غاليثيا (شمال) واضطر لترك برشلونة في تشرين الثاني/نوفمبر، الشقة التي كان يستأجرها منذ 25 سنة بيعت لمستثمر، وكان يدفع 500 يورو شهريا قبل ذلك ولم يجد أي شقة للايجار بأسعار مقبولة، ويقول "كانوا يطلبون مني ألف يورو أو 1200 أو 1500".

ويوضح هذا الرجل ذو الشاربين والبالغ من العمر 76 عامًا "هنا كانت قريتي وفيها كل شيء بالنسبة لي أصدقائي، والمتاجر التي اتبضع منها، تزوجت هنا وأبنائي ولدوا هنا، وكنت أظن أني سأموت هنا، أشعر بأني مهجر"، ويسجل عدد سكان هذا الحي تراجعا مطردا: ففي سنة 2015 لم يكن هناك سوى 15 ألفًا و624 نسمة في مقابل 27 ألفًا و470 في 2006، وبات 63 % من السكان "هائمين"، أي اشخاص يستأجرون بطريقة موقتة جدًا، وفي الانتظار، ارتفع سعر المتر المربع في هذا الحي من 14,4 إلى 19 يورو.

ويحمل سكان الحي القوطي في برشلونة، على غرار نظرائهم في وسط مدريد وباريس ولندن وأمستردام أو في لشبونة القديمة، المسؤولية عن هذا الوضع للمضاربين العقاريين والسياحة المدفوعة بمنصات التأجير الموسمي، وتسعى مدريد وبرشلونة لتنظيم مؤتمر دولي كبير حول هذا الموضوع خلال الخريف، وفي باريس، نظم سكان في الدائرة الرابعة في آذار/مارس، مع البلدية منتدى في شأن "التصحر غير المرئي" لوسط المدن بدفع من عمليات التأجير الموسمية هذه.

وتحدثت بلدية باريس في مطلع العام عن فقدان 20 ألف مسكن، في خمس سنوات بسبب خصوصًا الطفرة في تأجير المساكن للسياح، ويشير مساعد رئيسة البلدية المكلف شؤون السكن يان بروسا، إلى أن هذه الظاهرة تساهم في الواقع في "زيادة الأسعار" وفي "تراجع عدد السكان"، وفي امستردام، خلص مصرف "آي ان جي" إلى أن عمليات التأجير الموسمية تدر على أصحاب العقارات المؤجرة، مداخيل اضافية قدرها 350 يورو شهريًا، ما يرفع الأسعار، على ما يؤكد معد الدراسة سينه يانسن .

وللحد من الخسائر، تحاول باريس ولندن وأمستردام فرض إطار قانوني للمدة الزمنية للتأجير والعمل بنظام تسجيل يسمح بمراقبة هذه الأنشطة. وفي برلين، لم يعد يُسمح منذ 2016 سوى بتأجير غرفة واحدة من المسكن فيما يُسمح بتأجير الموقع بالكامل فقط في حال كان مسكنًا موقتًا.

أما برشلونة التي تقودها الناشطة السابقة في مجال حقوق السكن أدا كولاو فقد اختارت الطريق الأكثر تشددًا، وفرضت سنة 2016 غرامة قدرها 600 ألف يورو على منصتي "اير بي ان بي" و"هوم اواي" متهمة إياهما بتأجير مساكن من دون الاستحصال على الترخيص السياحي المطلوب من السلطات المحلية.

وتعتبر "إير بي إن بي" في إسبانيا أن مشكلات السكن موجودة منذ ما قبل دخولها في هذا المضمار، لكن المعطيات الموثوقة بشأن تأثير عمليات التأجير الموسمية على أسعار العقارات تبقى نادرة، وتقول ديان كويل استاذة الاقتصاد في جامعة مانشستر ومعدة تقرير في هذا الموضوع إن التقديرات في شأن النقص الأساسي في المساكن غالبًا ما تكون مخففة.

وتبدو مدينة غاودي متضررة بشكل خاص جراء ارتفاع الأسعار، إذ أنها تراكم الإقبال السياحي الكبير بمعدل 30 مليون زائر سنويًا، والربحية المرتفعة التي تجذب المضاربين العقاريين بحسب أخصائيين في القطاع، ويشير سيرخي ليفا من وكالة "ام كاي بريميوم" العقارية إلى أن نصف زبائنه هم من الأجانب الباحثين عن مسكن ثانوي أو عن استثمار في مجال الايجارات الموسمية.

أما بالنسبة للذين يبقون في هذه الأحياء "المهددة"، فالحياة معقدة: فالشوارع تعج بالرواد ويسودها الضجيج، كما أن المتاجر التقليدية آخذة في الزوال، من هنا، تشهد مناطق متفرقة في أوروبا تعبئة لهؤلاء بينها تظاهرة في حي لافابييس، في مدريد في نيسان/أبريل مع حقائب بعجلات، ويؤدي النقص في الجيران إلى اضمحلال الشعور بالانتماء إلى الجماعة، كما أن النطاق العام لم يعد موضع احترام والسلطة السياسية تفقد نفوذها على المستوى المحلي، بحسب سوكورو بيريس استاذة الجغرافيا البشرية في برشلونة.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تزايد نسب الهجرة للسكان داخل مناطق وسط المدينة في أوروبا تزايد نسب الهجرة للسكان داخل مناطق وسط المدينة في أوروبا



أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 17:55 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

الرجال يجدون صعوبة في قراءة مشاعر النساء

GMT 08:02 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

صحافي باكستاني انتقد الجيش يحكى كواليس اختطافه

GMT 18:39 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"تعشب شاي" يستضيف دينا الشربيني الإثنين المقبل

GMT 14:16 2015 الأربعاء ,18 شباط / فبراير

مكافحة السمنة المفرطة لدى الأطفال تتقدم ببطء

GMT 07:41 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقدِّم برنامج تلفزيوني يفشِّل خدعة "ملك الكونغ فو"

GMT 02:00 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تتطلع إلى عام 2016 صحبة زوجها وأطفالها

GMT 03:59 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

منى الحسيني تؤكد استمرارها في التليفزيون المصري

GMT 14:57 2015 الإثنين ,13 تموز / يوليو

هبوط أسعار النفط في بداية التعاملات الآسيوية

GMT 23:07 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

طريقه سهلة وبسيطة لعمل شيش الكباب
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday