أبناء جاليتنا في الأرجنتين منارة علم وثقافة وسياسة وفكر
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

أبناء جاليتنا في الأرجنتين منارة علم وثقافة وسياسة وفكر

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - أبناء جاليتنا في الأرجنتين منارة علم وثقافة وسياسة وفكر

الدكتور فيصل درويش
حمص - سانا

ساهم أبناء الجالية السورية في الأرجنتين في تقدم وازدهار البلاد إلى جانب سكانها الأصليين حتى أصبحوا جزءاً لا يتجزأ من النسيج الارجنتيني فتقلدوا أرقى المناصب وشيدوا صروحاً في مختلف أرجاء البلاد تمثل أوج الحضارة السورية ونشروا بعلمهم وأخلاقهم النبيلة في هذا البلد كل ما يدل على أن السوريين شعب مخلص لبلده أينما حل والوطن سيظل هو البيت الأول والأخير الذي يتسع بدفئه لجميع أبنائه.

من حمص مسقط رأسه ومهد دراسته الأولى تحدث المغترب السوري الدكتور فيصل درويش لمراسلة سانا عن وضع أبناء الجالية السورية في الأرجنتين التي رحبت بأبناء الجالية السورية منذ العام 1875 عندما حطت في مرفأ العاصمة بيونس ايرس أول باخرة تقل على متنها أربعة سوريين ليصير عددهم اليوم في هذا البلد سبعة ملايين سوري.

وأوضح درويش المتخصص في التخطيط المالي والمدرس في جامعة “ماردل بلاتا” بالارجنتين أن معظم السوريين الذين هاجروا إلى الأرجنتين عملوا بداية باعة متجولين حيث كانوا يجوبون الشوارع والأحياء يعرضون بضاعتهم من خلال الإشارات لجهلهم لغة البلاد ومنهم من عمل في مرفأ العاصمة وفي مد السكك الحديدية وخاصة في هذه الأخيرة حيث لم يكن عدد سكان الارجنتين يتجاوز المليوني نسمة في أواخر القرن التاسع عشر بينما خطوط السكك الحديدية فيها وصل امتدادها في أواخر ثلاثينات القرن الماضي إلى 45 ألف كيلومتر وهو ما جعل حاجة هذا البلد من اليد العاملة تصل إلى عشرات الآلاف.

ثقافياً يضيف درويش ذو السبعين عاما المقيم في الأرجنتين منذ خمسين عاماً أنه في عام 1898 قام المغترب السوري حنا سعيد بتأسيس جريدة صدى الجنوب وهي أول جريدة عربية تصدر في الأرجنتين من أربع صفحات وفي العام ذاته تأسست أول جمعية خيرية تحت اسم الجمعية السورية وذلك في مدينة سان خوان التي تمتاز بشكلها المعماري الأندلسي.

وألمح إلى أنه منذ عام 1920 تضاعف عدد أفراد الجالية السورية في الارجنتين وكان هذا الرعيل أكثر ثقافة من سابقه ورغم توقف الهجرة آنذاك بسبب الحرب العالمية الأولى إلا أن هذا الرعيل ترك بصمات واضحة حيث أعطى أفراد الجالية صورة عن شخصية الإنسان العربي على المستويات كافة.

وخلال هذه الفترة تأسست نحو ثلاثين جريدة ومجلة عربية كان أبرزها جريدة السلام التي أسسها اللبناني وديع شمعون عام 1902 ومن أصل تلك الصحف لم يبق سوى صحيفة واحدة هي الوطن أسسها الكاتب عبد اللطيف اليونس وكانت تصدر أسبوعياً بصفحة واحدة باللغة الإسبانية وباقي الصفحات باللغة العربية واليوم بالعكس.

سياسياً لفت درويش إلى أن المغتربين السوريين في الارجنتين اتخذوا منذ قدومهم إلى هذا البلد شعار الحياة نضال وكفاح مستمر وانطلقوا من نقطة الصفر ووصلوا إلى الذروة باستقامتهم المعهودة والمشهود لها وهو ما عبر عنه الجنرال بيرون الرئيس السابق للارجنتين في بدايات خمسينيات القرن الماضي عندما وصف السوريين بأنهم ذوو سمعة طيبة وسلوك حسن وإخلاص ووفاء للوطن الذي يعيشون على أرضه وكذلك وصفهم السياسي الأرجنتيني الدكتور ليوبولد لوغونس داخل حرم البرلمان الارجنتيني قائلا “إن العرب وبينهم السوريون في بلدنا هم رواد حضارة ساهموا في تقدم وازدهار كل ركن من أركان الارجنتين واندمجوا في مجتمعنا وتزوجوا منا وكانوا قدوة في تربية أبنائهم ملتزمين وحريصين على تعليمهم إلى أن وصلوا إلى مراتب عليا وكان الرئيس الارجنتيني من أصل سوري كارلوس منعم واحدا من هؤلاء.

ولفت إلى أنه في عام 1950 أسس زكي الجابي وهو أول مفوض للجمهورية السورية في الأرجنتين مدرسة راقية ضمت أكثر من 250 طالباً تحت إشراف السفارة السورية وحينها حرصت الجالية السورية على ضم شملها من خلال تأسيس جمعيات خيرية ونواد في كثير من الدول ومن أبرز هذه النوادي نادي شرف ووطن الذي أسسته مجموعة من وجهاء الجالية الأثرياء والنادي الحمصي الذي أسسه المغتربون القادمون من مدينة حمص والذين كانوا يقدمون فيه محاضرات قيمة تخص ماضي وواقع العالم العربي ونادي الشباب العربي الذي تحول إلى مدرسة رسمية عربية عام 1970 وكذلك الجمعية السورية الثقافية التي أسسها انطوان سعادة أثناء منفاه في الارجنتين عام 1942م.

وبين درويش أن الأرجنتين بشعبها ودولتها ومؤسساتها احتضنت أبناء الجالية السورية بكل تقدير ما سمح لهم بتأسيس المشفى السوري اللبناني الذي لا يزال يقدم خدمات إنسانية كبرى ويحتوي حالياً على أهم مراكز البحث العلمي.

وأوضح أن أول تبادل دبلوماسي بين سورية والارجنتين كان عام 1949 وعين الدكتور زكي الجابي وزيراً مفوضاً لسورية وفي عام 1951 ابتاع السوريون قصراً فخماً في قلب العاصمة الارجنتينية وقدموه هدية لسورية ليكون مقراً للبعثات السورية.

وقال المغترب السوري إنه في بداية السبعينيات وبمبادرة من الرئيس الراحل حافظ الأسد قام ورفاقه حافظ قصبجي و رفعت كحالي ورامز شقرا بتأسيس اتحاد الجمعيات العربية الأميركية فياراب بهدف توحيد كلمة ومواقف الجالية العربية في القارة الأميركية.

ولفت درويش إلى أن أبناء الجالية العربية السورية اليوم يمثلون وطنهم الأم سورية الذي لا يفارق لحظة خواطرهم واختتم حديثه بأن هناك أسماء سورية عظيمة لا يمكن تجاهلها تركت بصمات مشرفة في المجتمع الارجنتيني ومنهم ميشيل قزمة وهو مفكر كبير وخطيب مفوه وبلغات عدة وعيسى سلامة.

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبناء جاليتنا في الأرجنتين منارة علم وثقافة وسياسة وفكر أبناء جاليتنا في الأرجنتين منارة علم وثقافة وسياسة وفكر



أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 12:07 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

حفر اسم ليفربول على كأس الدوري الإنجليزي

GMT 21:16 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

طبيعة خلابة ومغامرات لا تنتهي في المكسيك

GMT 19:13 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

لاعبة وادي دجلة تفوز بكأس مسابقة لكسمبورغ الدولية للجمباز

GMT 16:58 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على الممثلات المستخدمات لـ"فن الريلوكينغ"

GMT 13:15 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حفل ختام مهرجان مسرح بلا إنتاج أمس في مكتبة الإسكندرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday