رام الله - دينا بصير
تتبع سلطات الاحتلال الإسرائيلي سياسة ممنهجة في حق الشعب الفلسطيني، تتلخّص في التدمير والهدم والقتل والتهجير القسري للمواطنين، وتمارس سياسة قمع وإذلال لتنغيص حياة الفلسطينيين أينما كانوا، متبعة أبشع الأساليب.
ودمرت قوات الاحتلال الجمعة قرى ومنازل بأكملها، لتوسيع مستوطناتها وشق المزيد من الشوارع، وبناء مزيد من المصانع الإسرائيلية، لتثبت أحقيتها في أرض فلسطين.
وشهدت محافظة سلفيت منذ منتصف التسعينات غزوًا استيطانيًّا، وبات عدد المستوطنات يتزايد بشكل ملحوظ بما يمارسه الاحتلال من سياسات لجذب للمستوطنين إلى فلسطين، لتهويد أراضي الضفة بالكامل، وشرخ التواصل الديموغرافي في الضفة.
وأوضح عدد من المزارعين في المنطقة أن جرافات المستوطنين أكملت تجريف أراضي المزارعين في تسعة مواقع في المحافظة، من بينها مستوطنة "ربابا" في بلدة دير استيا، ومصانع "آريئيل" الصناعية غرب سلفيت، ومستوطنة " ليشم" في كفر الديك ورافات، ومستوطنة "عمونئيل" شمال دير استيا، وفي مستوطنات "يكير" و"بروخين" و"بدوئيل" و"ايل متان" ومصانع "بركان".
وذكر أحد مزارعي المحافظة أن المستوطنين استغلُّوا المنخفض الأخير "هدى" وسكبوا المياه العادمة في الوديان لتلويث وادي المطوي وواد البير والأراضي المحيطة له.
وأكّد تقرير صادر عن سلطة جودة البيئة الفلسطينية، أنّ حكومة الاحتلال ومستوطناتها لعبت دورًا بارزًا في تلويث البيئة الفلسطينية، من خلال مجاري الصرف الصحي التي تصب في الأراضي الزراعية، فضلا عن سياسة المصانع في تلويث البيئة بمخلفاتها الصناعية التي تشمل نفايات ومعادن خطرة.
وتعاني المحافظة التي تعد من أهم الأحواض المائية في الضفة الغربية، من سحب "إسرائيل" لمياهها لصالح المستوطنات المقامة على أراضيها، بينما تعاني معظم قراها من قلة المياه.
ويذكر أنّ سلفيت هي الثانية بعد القدس من حيث التوسع الاستيطاني، إذ يبلغ عدد التجمعات السكنية الإسرائيلية 23 مستوطنة متداخلة مع أراضي المحافظة، بينما التجمعات السكانية الفلسطينية 18، وتعد مستوطنة "آريئيل" أكبر مستوطنة هناك، ويبلغ عدد سكانها 35 ألف مستوطن.


أرسل تعليقك