أصحاب المنازل المدمرة في جباليا يطالبون بإعادة الإعمار

يقف المواطن عرفان أبو خوصة وأبناؤه أمام مقر الأمم المتحدة في مخيم جباليا للاجئين شمالي قطاع غزة مطالبين بإعادة إعمار منزلهم الذي دمّره الاحتلال خلال عدوانه الأخير على القطاع صيف العام الماضي.
 
ويهتف أبو خوصة، خلال وقفة احتجاجية نظمتها القوى الوطنية والإسلامية، مع المشاركين في الوقفة بقوله "طال الليل وطفح الكيل.. يلا يا شعبي شد الحيل"، "شعبي صمّم عالخلاص.. بدنا إعادة الإعمار".
 
ويأمل أبو خوصة الذي يسكن في القرية البدوية، أن تكون وقفتهم حاثة للأطراف المعنية للاستجابة الفورية لتسريع وتيرة إعادة الإعمار.
 
ويبدي الخمسيني خلال حديثه لـ "صفا" استياءه من تعامل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" مع ملف المهدمة بيوتهم، ويهدد بالاعتصام الدائم مع أبنائه أمام المقر في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
 
ويضيف، "لدي والعائلات المهدمة بيوتهم التزامات معيشية وحياتية، ولابد للأطراف المعنية أن تأخذ دورها تجاهنا".
 
وطالبت القوى الوطنية والإسلامية، خلال كلمة لها في الاعتصام، الأمم المتحدة بالإيفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها تجاه المواطنين المهدمة بيوتهم، داعية المؤسسات الحقوقية للقيام بالدور المنوط بها في هذا السياق.
 
ونادى المتحدث باسم القوى محمد أبو حبل الدول المانحة بالالتزام بمسؤولياتها، حاثًا جامعة الدول العربية ومندوب فلسطين في الأمم المتحدة بالعمل الجاد للتخفيف عن قطاع غزة المحاصر.
 
بدوره، أوضح القيادي في المبادرة الوطنية الفلسطينية نبيل دياب أن الوقفة هي باكورة فعاليات تنظمها القوى الوطنية "لاسترداد كافة حقوق شعبنا المضطهد".
 
وأكد دياب ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية ليقف الفلسطيني ببرنامج سياسي موحد أمام الاحتلال، مطالبًا العالم الحر بالوقوف أمام المطالب الإنسانية للشعب الفلسطيني.
 
ومر على العدوان "الإسرائيلي" الأخير على غزة أكثر من 300 يوم، ولم يلحظ المواطنون الذين دمرت بيوتهم بشكل كلي أي بناء حقيقي لبيوتهم ومنشآتهم المدمرة، ويرون أن ما يجري هو تعطيل متعمد للإعمار.