واشنطن ـ فلسطين اليوم
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن إدارة الرئيس باراك أوباما ومسؤولين عسكريين بدأوا يفكرون الآن في إمداد القوات الأوكرانية بالأسلحة والمعدات الدفاعية، وذلك في ظل تكثيف الانفصاليين الموالين لروسيا من هجماتهم في أوكرانيا.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني، أنه رغم عدم اتخاذ الرئيس أوباما أية قرارات حول إمداد القوات الأوكرانية بمساعدات قتالية حتى الآن، إلا أنه بعد توجيه الانفصاليين سلسلة من الضربات التي كشفت معاناة القوات الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة بدأت إدارة أوباما تلقي نظرة جديدة على فكرة المساعدة العسكرية.
وأضافت، نقلا عن مسؤولين، أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي يخطط لزيارة كييف يوم الخميس القادم، يبدو منفتحا على القرارات الجديدة حول تقديم مساعدات قتالية لكييف، مثله مثل رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي، في حين يدعم وزير الدفاع تشاك هيغل، الذي سيغادر منصبه قريبا، إرسال أسلحة دفاعية للقوات الأوكرانية.
وقال أحد المسؤولين إن مستشارة الأمن القومي الأمريكية سوزان رايس، التي عارضت من قبل مقترحات لتزويد أوكرانيا بمساعدات قتالية، يبدو أنها تعيد التفكير الآن في هذا الأمر.
وكان البيت الأبيض قد حد من المساعدات الأمريكية للقوات الأوكرانية بإمدادها بمعدات غير قتالية، مثل دروع بدن واقية ونظارات للرؤية الليلية ومعدات للإسعافات الأولية ومعدات هندسية، وذلك خوفا من أن تثير فكرة الأسلحة الدفاعية مخاطر الاصطدام برهانات جديدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، غير أن إخفاق العقوبات الاقتصادية في إثناء موسكو عن إرسال أسلحة ثقيلة وجنود إلى شرق أوكرانيا أصبح يدفع بقضية الأسلحة الدفاعية إلى واجهة المحادثات مرة أخرى، حسب "نيويورك تايمز".
ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي برناديت ميهان قولها "رغم أن تركيزنا لايزال ينصب على الدفع تجاه التوصل لحل عبر الوسائل الدبلوماسية، إلا أننا نواصل تقييم خيارات أخرى من شأنها أن تساعد في خلق مساحة للتوصل لحل تفاوضي".
وحسب الصحيفة، من المقرر أن يصدر ثمانية مسؤولين أمريكيين سابقين تقريرا مستقلا، في وقت لاحق من اليوم، يحثون فيه الولايات المتحدة على إرسال مساعدات تقدر بنحو 3 مليارات دولار على هيئة أسلحة ومعدات دفاعية إلى أوكرانيا، من بينها صواريخ مضادة للدبابات وطائرات استطلاع بدون طيار وسيارات "همفي" المدرعة ورادارات لتحديد مواقع الصواريخ المعادية وقذائف المدفعية.
ولفتت الصحيفة إلى أن مسؤولين أمريكيين أقروا بأن روسيا كررت انتهاكها لاتفاقية تم التوصل إليها في سبتمبر الماضي في "مينسك"، عاصمة روسيا البيضاء، تدعو إلى وقف إطلاق النار فورا في أوكرانيا وسحب أي قوات أجنبية وعمل ترتيبات رقابية لضمان احترام الحدود بين روسيا وأوكرانيا.
وأضافت، نقلا عن مسؤولين غربيين، أن روسيا شحنت في الأسابيع الأخيرة عددا كبيرا من الأسلحة الثقيلة لدعم هجوم الانفصاليين في شرقي أوكرانيا، من بينها دبابات من طراز "تي-80" و "تي-72" وأنظمة صواريخ وحاملات جنود.
قنا
 
 
	
 
 

 

 
 
أرسل تعليقك