دمشق - فلسطين اليوم
أفادت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أن الشاب عبد الرحمن محمد خير خرطبيل من أبناء مخيم اليرموك استشهد تحت التعذيب في سجون النظام السوري، وذلك بعد اعتقال دام لأكثر من ثلاثة أعوام.
وذكرت المجموعة في بيان صحافي الأربعاء، أن الحصيلة الاجمالية لعدد اللاجئين الفلسطينيين الذين قضوا تحت التعذيب في السجون السورية ارتفع إلى "391" ضحية.
وتعرض مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق الثلاثاء للقصف وسقوط عدد من قذائف الهاون على مناطق متفرقة منه، اقتصرت أضرارها على الماديات.
وتزامن ذلك مع اندلاع اشتباكات ليلية عنيفة بين الجيش السوري والمجموعات الفلسطينية الموالية له من جهة، وتنظيم "داعش" المتطرف، و جبهة النصرة من جهة أخرى، على محوري شارع اليرموك وشارع الثلاثين وفي محيط ثانوية اليرموك للبنات.
ولا يزال من تبقى من سكان اليرموك يعانون من أوضاع إنسانية مأساوية بسبب عدم توفر المواد الغذائية ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية، واستمرار انقطاع المياه عن جميع منازل وحارات المخيم منذ حوالي 251 يومًا، والكهرباء منذ أكثر من 761 يومًا على التوالي.
ويشتكي الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين السوريين الذين تمكنوا من الوصول إلى أوروبا من تأخر صدور إقاماتهم التي تستغرق في بعض الأحيان أكثر من ثمانية أشهر كما هو الحال في السويد ودول أخرى من شمالي أوروبا.
وانعكست هذه المعاناة سلبًا على اللاجئين الذين ينتظرون لم شمل عوائلهم التي شردت بين سورية ولبنان وتركيا، علاوة على الأعباء الاقتصادية التي يتحملها اللاجئ في تلك الدول، خصوصًا فيما يتعلق بتأمين المصاريف المعيشية لأهلهم الذين ينتظرون لم شملهم، والتي قد تستغرق معاملات لم الشمل عدة أشهر أخرى.
وشهد الاتحاد الأوروبي خلال الأسابيع الماضية مناقشات واسعة للحد من وصول اللاجئين إليه عبر البحر، وسط حديث عن نشر قطع عسكرية قبالة الشواطئ الليبية لمنع انطلاق المراكب التي تقل مهاجرين منها إلى أوروبا.
وأكدت مجموعة العمل أن مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين في حلب والمناطق المجاورة له لا تزال تتعرض للقصف، كما تستمر في تلك المنطقة الاشتباكات العنيفة بين مجموعات المعارضة السورية المسلحة من جهة والجيش النظامي ومجموعة لواء القدس الموالية للجيش السوري من جهة أخرى.
وبينت أن الجيش النظامي يسعى لفرض سيطرته على المخيم الذي يشكل نقطة استراتيجية بالنسبة له، وتسعى مجموعات المعارضة للتقدم باتجاه بلدة حندرات وسجن حلب المركزي.
وشهدت المناطق والمزارع المحيطة بمخيم خان الشيح موجة من القصف بالطائرات السورية، حيث ألقى الطيران السوري أربعة براميل متفجرة على مزارع العباسة المحاذية للمخيم ما تسبب بحالة من الهلع والخوف بين الأهالي.
وتستمر معاناة الأهالي بسبب نقص المواد الغذائية والمحروقات نتيجة الإغلاق المتكرر للطرقات الواصلة بين المخيم والمناطق المجاورة له وتعرض طريق "زاكية – خان الشيح"، المعبر الوحيد لسكان المخيم نحو مركز المدينة للقنص والقصف.


أرسل تعليقك