زينب مهدي تكشف أهم الطرق لعلاج ظاهرة الكذب عند الأطفال
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

أكدت لـ"فلسطين اليوم" أنَّ الوالدين كلمة السر في تربية أبنائهما

زينب مهدي تكشف أهم الطرق لعلاج ظاهرة الكذب عند الأطفال

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - زينب مهدي تكشف أهم الطرق لعلاج ظاهرة الكذب عند الأطفال

الدكتورة زينب مهدي
القاهرة ـ شيماء مكاوي

أكدت المعالجة النفسية وخبيرة التنمية البشرية الدكتورة زينب مهدي، أنَّ التنشئة الاجتماعية تلعب دورًا كبيرًا في علاج الكذب عند الأطفال.

وأوضحت مهدي في مقابلة مع "فلسطين اليوم" أنَّ التنشئة الاجتماعية لها دور كبير جدا في جعل الطفل يقع في دائرة الكذب؛ مشيرة إلى أنَّ الطفل يولد كالصفحة البيضاء والوالدان هما من يكتبان الصفات التي سيتربى عليها وتكون جزءًا من شخصيته.

وأضافت: "بالتالي فأهم جزء من أجزاء التنشئة الاجتماعية التي تؤثر بشكل كلي وجزئي على الطفل هي الأسرة؛ لأنها هي التي تحوله من كائن بيولوجي يشرب ويأكل ويتنفس إلى كائن اجتماعي يتعامل مع العالم الخارجي ويتواصل معهم من خلال اكتساب مهارات التواصل اللازمة لذلك".

وتابعت: "نجد كثيرا من الأسر تشكو من الكذب عند أولادهم وبخاصة في سن الطفولة، حيث أنهم يصابون بالحيرة والتشويش الفكري، في ما إذا كان هذا بسبب التربية أم بسبب شيء آخر؛ ولكن الكذب عند الأطفال هو مشكلة بكل المقاييس ولابد أن نتقبل أنها مشكلة بصدر رحب حتى يسهل علاجها ولابد في بادئ الأمر أن نعرف ما المقصود بالكذب عند الطفل".

وبيَّنت مهدي أنَّ "الكذب هو سلوك غير سوي ويتمثل في تجنب الطفل لقول الحقيقة سواء بقول شيء من الخيال غير الموجود في الحقيقة، ويكون لتجنب مشكلة ما أو عقاب ما يضطر الطفل للكذب حتى لا يقع عليه العقاب ولكن للكذب العديد من الدوافع التي تجعل الطفل يقع في دائرته وهذه الدوافع تتمثل في التقليد عندما يرى الطفل بأنَّ أباه أو أمه يكذبان، فبالتالي سوف يكتسب الطفل هذا السلوك البشع من خلال تقليده لرموز القدوة بالنسبة له ألا وهم الوالدان".

واستدركت: "في هذه الحالة الطفل ليس مخطئًا بل الأب والأم هم المخطئان لأنهم تعودا الكذب أمامه، فلابد ألا ينتظروا إلا وجود طفل ثالث في الأسرة يكذب أيضا مثلهم/ فهذا الدافع هو من أهم الدوافع أو الأسباب التي تجعل الطفل يكذب أما لو حدث العكس والأبوان كانا في البداية يهتمان بمبدأ وقيمة الصدق والصراحة فالابن سوف يكون مثل أبويه بالتبعية".

وأشارت إلى أنَّ "هناك دافعًا آخر وهو التربية الخاطئة تجعل الطفل يكذب مثل استخدام الأبوين العقاب البدني الشديد على الطفل، فلا يجد مخرجًا من العقاب إلا وسيلة الكذب حتى يحمي نفسه من شدة الضرب وبالتالي هنا الأبوان مخطئان أيضا لأن وسائل التربية وأساليبها كثيرة ولكن المستخدم بكثرة هي الأساليب الخاطئة كالضرب البدني والإيذاء المعنوي والحرمان الشديد وكل هذه الأساليب تجعل الطفل يسلك مسالك غير سوية ليهرب من هذه الأساليب المريضة".

واسترسلت: "من الدوافع أيضا الإهمال الشديد من الأبوين لطفلهم يجعله يتخيّل قصصًا ليست واقعية ومن هذه النقطة نعرض بعضًا من الأنواع العديدة للكذب عند الأطفال وهي الكذب الخيالي أي أن الطفل يختلق قصصًا من وحي الخيال ولا تمس الواقع بصلة ويبدأ يسردها وكأنها واقعية ومن ذكاء الوالدين أن يستثمرا هذا الكذب في أن يكتشفا موهبة في أبنهم أنه قادر على خلق قصص خيالية جذابة فيوجهان الطفل إلى تأليف الروايات ولكن بعد أنَّ يوضحا للطفل أن تلك القصص للتسلية فقط ولا تمس الواقع بصلة".

ونوَّهت بأنَّ "النوع الثاني هو الكذب الانتقامي، وفيها يكذب الطفل بغرض الانتقام من شخص ما وليكن هذا الشخص أخ له يريد أن ينتقم منه لأن الوالدين يفرقان في المعاملة ويعطيانه حقًا أكثر من أخيه، فيبدأ الطفل بالكذب حتى ينتقم أو ممكن يكون له زميل في المدرسة والغرض من هذا الكذب أن يلحق الأذى بالشخص الآخر وينتقم منه".

ولفتت إلى أنَّ هناك "الكذب النفعي، وهنا يكذب الطفل حتى يحصل على منفعة ما أو يحصل على مصلحة ما من الآخرين وهناك الكذب العنادي، وفي هذه الحالة يكذب الطفل فقط من أجل تحدي السلطة التي أعلى منه كسلطة الوالدين فهو يشعر بنشوة وفرحة من استخدام هذا الكذب؛ لأنه يقف أمام سلطتهما ويتمرد عليهما".

وتقدم الدكتورة زينب قائمة لعلاج الكذب عند الأطفال والتي تتمثل "في قول الوالدين للصراحة أمام الطفل حتى يتعلمها ويصبح الصدق من صفاته الشخصية، وعدم التفرقة بين الأطفال داخل الأسرة الواحدة، وفي المدرسة لابد من المساواة بين الأطفال حتى لا يتخذ الطفل الكذب الانتقامي وسيلة له لتلبية ما يريد، فالكذب عند الطفل هو بالفعل مشكلة ولكن الطفل عندما يتخذ الكذب صفة من صفاته الشخصية فعلى الفور نعرف أنّ هذا الشيء نتيجة لما نشأ عليه الطفل وليس فطريًا إذ لابد من أنَّ يصادق الوالدان أولادهم، أي يتخذاهم أصدقاء لهم فبالتالي يصبح الكذب أمر مستبعد تماما أن يقع فيه الطفل".

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زينب مهدي تكشف أهم الطرق لعلاج ظاهرة الكذب عند الأطفال زينب مهدي تكشف أهم الطرق لعلاج ظاهرة الكذب عند الأطفال



 فلسطين اليوم -

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday