وليد سرحان يعتبر أن المجتمع لايعرف مدى إنتشار الأمراض النفسية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

عدَّد لـ"فلسطين اليوم" الأسباب الشائعة لعدم زيارة الطبيب النفسي

وليد سرحان يعتبر أن المجتمع لايعرف مدى إنتشار الأمراض النفسية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - وليد سرحان يعتبر أن المجتمع لايعرف مدى إنتشار الأمراض النفسية

استشاري الطب النفسي الدكتور وليد سرحان
عمَّان ـ ايمان يوسف

اعتبر استشاري الطب النفسي الدكتور وليد سرحان أن "زيارة الطبيب النفسي في المجتمع العربي مازالت محاطة بالكثير من الشكوك والهواجس والأخطاء الشائعة والحيرة والخوف من الوصمة، وهذا ما يؤدي إلى إعاقة مساعدة المريض النفسي العربي على الشفاء والعودة الى الحياة الطبيعية.

وقال في مقابلة مع "فلسطين اليوم" إن الاسباب متعددة لعدم زيارة الطبيب النفسي منها عدم القناعة بأن الطب النفسي هو علم، فبعض الناس يظنون أن الطب النفسي ما هو إلا فلسفة نظرية لا تقوم على أي أسس من البحث والتجربة والإطلاع، وبالتالي لا يعتبرونه أحد فروع الطب الجادة، وينظرون إليه نظرة دونية غريبة، والواقع أنه ليس هناك مجال للإعتراف أو عدم الإعتراف في أي علم من العلوم، مشيرا الى أن الجهل في ماهية هذا الطب تولد عدم القناعة ، كما أن هناك إحساسًا عامًا لدى الناس بأن هذا العلم كونه لا يعتمد على مقاييس ملموسة، كصور الأشعة ونسبة السكر في الدم وغيرها، اذن هو يقوم على أساس نظري ومن الممكن لأي شخص أن يطبقه وليس بالضرورة الطبيب النفسي، بمعنى أن الشخص العادي يعتقد أن بإمكانه أن يحدد ما هو القلق أو الإكتئاب لأن هذه الكلمات بسيطة وشائعة، ويظن أنه يفهمها ويعرف كيف يشخِّص وحتى كيف يعالج هذه الحالات، متناسياً أن ثلث مراجعي عيادات الطب العام في العالم هم من المرضى النفسيين".

وأضاف: كما أن من الاسباب الاخرى على عدم زيارة الطبيب هي عدم القدرة على فهم العلاقة الشائكة بين الجسد والنفس: فلازال الكثير من الناس يعتقد أن النفس شيء وهمي هوائي غير موجود ولا محسوس، وأن الجسد فقط هو الذي يُعنى به الطب ، وهنا لابد من التأكيد على أن النفس كما هي معروفة الآن هي مجموعة من المراكز في الدماغ ، تقوم بتنظيم الوظائف النفسية المختلفة ، وبالتالي إذا أراد هؤلاء حلاً لهذا الإشكال فإن النفس جزءاً من الدماغ وبالتالي جزءاً من الجسد، بل هي أعظم الأجزاء في تنظيمها وتنسيقها ، فقد أقسم بها الله سبحانه وتعالى بها دون غيرها من أعضاء الجسم".

وتابع سرحان يقول: كما إن من الاسباب الاخرى الاعتقاد الخاطيء بأن الطبيب النفسي يتعامل مع الجنون، وهذا الاعتقاد خاطيء لأن مفهوم الجنون ليس واردًا حالياً في التقسيمات الطبية العالمية ، وأن هناك عشرات الأمراض لكل منها وسائل لتشخيصه وتحديد صفاته الخاصة ، وقد لا يلاحظ على المريض النفسي أي أمر يثير الشبهات، مشيرًا الى أنه من الاعراض الاخرى الاعتقاد بأن الطب النفسي هو فلسفة غربية مستوردة : هذا أمر يثير الدهشة و الإستغراب ، فالطب النفسي لم يبدأ مع "فرويد" طبيب الأعصاب في فيينا في القرن التاسع عشر، بل بدأ قبل ذلك بقرون عديدة من "أبقراط" إلى غيره حتى جاء الأطباء العرب المسلمون أمثال إبن سينا والرازي ووضعوا الأسس العلمية وقسموا الأمراض النفسية لأول مرة في التاريخ ، وكانت كتابات الغزالي هي مقدمة لعلم النفس التربوي قبل ألف عام .

وأشار سرحان الى أن من الاسباب الاخرى هناك الخوف من زيارة الطبيب والوصمة وعدم معرفة السرية المطلقة التي يحملها هذا الفرع من الطب اضافة الى الخلط بين الطب النفسي وطب الأعصاب وعلم النفس : إن هذا الخلط الغريب أحيانًا يكون ناشئًا من قبل المريض وذويه ، إذ أن كلمة طب أعصاب أو أعصاب تعبانه ، هي أكثر قبولاً وأسهل هضماً عليهم من الطب النفسي ، كما أن هناك بعض الأطباء في مختلف الإختصاصات قد يعززون مثل هذا التوجه، والخلط مع علم النفس فإن علم النفس علم كبير له تفرعاته العديدة ، والذي يحمل

البكالوريوس في علم النفس هو درجة للدخول في ميدان العلوم النفسية ، وبعض هذه التفرعات لعلم النفس مثل علم النفس الصناعي أو علم النفس الجنائي ، وعلم نفس التجريبي ، هي علوم لا تتعلق بالإنسان مباشرة من حيث صحته ومرضه ، ولكنه لعلم النفس الإكلينيكي والإرشادي وعلم نفس القياس دور مهم ، وهي تعتبر مهنة مكملة للطب النفسي وليست منافسة. ولعل عدم معرفة مدى إنتشار الأمراض النفسية من الاسباب التي تدفع الناس بعدم زيارة الطبيب النفسي حيث يعتقد المواطن العربي حتى المثقفون منهم أن الأمراض النفسية شئ نادرة الحدوث وقليل ولا أهمية له ، ويعرف بأن الأمراض النفسية في مجموعها تصيب أكثر من خمس السكان وأن ذلك الإنتشار يؤثر على الخدمات ويرهق موازنات المؤسسات والدول إذا لم يكن هناك إنتباه له ،

وهناك أمراض شائعة بحيث أن القلق النفسي على سبيل المثال يصيب 3% من السكان ، الأمراض الذهانية 3% ، الإكتئاب النفسي يتأرجح بين ما بين 5-8% ، إضطرابات الأطفال قد تتجاوز 10% ، كل هذه الأرقام غير معروفة وواضحة للناس . ومن الاسباب الاخرى بحسب سرحان قلة الوعي النفسي واثر الشعوذة وضعف الخدمات النفسية وكوادرها والخوف من الوصمة الاجتماعية .

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وليد سرحان يعتبر أن المجتمع لايعرف مدى إنتشار الأمراض النفسية وليد سرحان يعتبر أن المجتمع لايعرف مدى إنتشار الأمراض النفسية



 فلسطين اليوم -

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:51 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج الميزان 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 21:03 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

عداء أميركي يفوز بماراثون افتراضي

GMT 06:03 2017 الإثنين ,03 تموز / يوليو

"المحسيري" متشائم بشأن الاوضاع في نادي الخضر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 18:29 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

اهتمامات الصحف العراقية الصادرة السبت

GMT 19:52 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

دورتموند والسير أليكس يحددان مصير العداء البلجيكي

GMT 07:59 2015 الثلاثاء ,01 أيلول / سبتمبر

حفل جيتار للفنان عماد حمدي بالأوبرا 10 آيلول

GMT 23:10 2014 الإثنين ,01 أيلول / سبتمبر

أناقة الحُجرات الآن في موديلات الثريّا 2015

GMT 21:11 2017 الخميس ,06 إبريل / نيسان

علاء إسماعيل يؤكد أنه لم يوقع لأي نادٍ غيره
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday