طاهر جمل يكشف العوامل المؤثرة في نجاح جراحة التجميل
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

أعلن لـ"فلسطين اليوم" أن جسد الإنسان ليس "صلصالًا"

طاهر جمل يكشف العوامل المؤثرة في نجاح جراحة التجميل

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - طاهر جمل يكشف العوامل المؤثرة في نجاح جراحة التجميل

الدكتور الطاهر الجمل
تونس _ حياة الغانمي

كشف الدكتور الطاهر الجمل رائد السياحة الاستشفائية والجراحة التجميلية في تونس أنه تخصص في جراحة التجميل بمحض الصدفة. فوالدته هي التي طلبت منه دراسة الطب عندما نجح في امتحان البكالوريا بامتياز، إذ كان الثالث في ترتيب الناجحين على مستوى الجمهورية. عندها توجه لهذا الاختصاص إرضاء لوالدته فقط، دون أن تكون له فيه رغبة.

ولذلك لم يكن في البداية مقتنعا بدراسة الطب حتى السنة الثالثة حيث تغيرت نظرته إلى المهنة إذ بدأ في الاحتكاك بالمرضى وهو ما جعله يحب المهنة.

ثم أتمم الجراحة العامة لكنها أيضا لم تعجبه. وفي يوم من الأيام دعي للقيام بدورة تدريبية في مستشفي شارل نيكول في اختصاص جراحة التجميل في العاصمة تونس. ثم سنحت له الفرصة أن يسافر على إثرها إلى فرنسا حيث وجد كل المساعدة، إذ هيئت له الأرضية الملائمة للعطاء والإبداع. واغتنم الفرصة لتعلم الكثير من الأشياء على أيدي أساتذة مشهورين عالميا استطاعوا أن يقدموا تقنيات حديثة في الجراحة التجميلية. ليعود في مرحلة موالية إلى تونس. غير أنه لم يجد الظروف الملائمة عندما أراد العمل في مستشفي حكومي. فاتجه إلى العمل مع القصاع الخاص وبقي يعمل مع المستشفى الحكومي مجانا. وهو ما ساعده على ممارسة الجراحة يوميًا وبصورة مكثفة مما أكسبه خبرة في المجال انعكست إيجابا على حرفيته وإتقانه لعمله.

وأضاف في حوار مع "فلسطين اليوم": "أن جراحة التجميل جراحة فيها ديمقراطية أي أنّ أي إنسان يمكن أن يقوم بهذا النوع من العمليات. فمنذ بداية عمله كان مقتنعا بضرورة أن تكون جراحة التجميل للجميع، بخاصة أنه ابن الريف وقد تربى في بيئة متواضعة لذلك سعى أن يجري عمليات لمن هم بحاجة إليها مجانا. وإنه يتذكر جيدا أول عملية جراحية قام بها لقد كانت لسيدة جاءت من الريف وبالتحديد من منطقة سجنان من ولاية بنزرت شمال البلاد، يتذكر أنها سددت له ثمن عملية تكبير ثدييها على سنتين بمعدل خمسين ديناراً في الشهر، لأنها كانت مهددة بالطلاق فجاءته خلسة عن زوجها وأجرى لها العملية، ثم زارته بعد سنيتن ومعها ابنها.

وبذلك يمكن القول إن جراحة التجميل قد دخلت أعماق تونس وأثبتت حضورها حتى في الأرياف. ومن ناحية أخرى قال إنه يجب أن نعرف أنّ جراحة التجميل مقننة فأثمانها تخضع إلى قوانين من وزارة الصحة وعمادة الأطباء لا يمكن تجاوزها، وشدد دكتور جمل على أن جراحة التجميل تعد ضرورية في حالات عدة. فهي لم تعد ترفا اجتماعيا يقوم به الميسورون. إنها ضرورية ليعيش الشخص حياة طبيعية وذلك لأنّنا نعيش في مجتمع يعتمد بصورة كبيرة على حسن المظهر. وأكد أنه لو عدنا إلى التاريخ قليلا لوجدنا الكثير من الأسماء العربية مثل أبي القاسم الزهراوي وابن سينا الذي يعتبر أول من قام بعملية جراحية على الثدي، أي أنّ هذا الصنف من العمليات منتشر منذ القدم. مع العلم أن الجراحة التجميلية لها قواعدها و أخلاقياتها التي لا يمكن الحياد عنها. فلا يعقل مثلا أن يحوِّل الرجل إلى امرأة أو العكس بدواعي البحث عن الجمال.

وأضاف دكتور جمل أنه في مرات عدة يأتيهم المريض ومعه صورة فنان ويقول أريد أن أصبح مثل هذا. فكم من امرأة تريد أن تصبح مثل نانسي أو هيفاء أو ماريا كاري وغيرهن كثير، لكن الجراحة لها حدود وجسد الإنسان عموما ليس صلصالا نقوم بالتلاعب به، أي أن ما يريد الشخص يمكن لا ينجز ولذلك هم مطالبون بعدم الانسياق إلى رغبات المريض بل العمل وفق ماهو ممكن. وهم يراعون جميع الانعكاسات النفسية، إذ يمكن للمريض أن لا يرضى بنتائج العملية إذا كانت قائمة من الأول على أسس غير سليمة. لذلك هم يختارون المريض المهيأ نفسيا وأحيانا كثيرة يستعينون بطبيب نفسي للتأكد من مدى جاهزية المريض للعملية الجراحية. فمن بين خمسة مرضى يختارون مريضاً واحداً ليجرون عليه الجراحة.

وقال محدثنا إنه من أكثر هذه عمليات التي يريد القيام بها هي المرتبطة بالتشوهات الخلقية، لأنه فيها فن وصناعة وأيضا فيها جانب كبير من الإنسانية كمخلفات الحروق والتشوهات الخلقية. ولذلك هو دوما يصرّ على إجرائها مجانا بالنسبة للمعوزين. وأكد دكتور جمل أنهم أصبحوا يأتونهم من كل حدب وصوب من مختلف دول العالم وكل شخص تنجح عمليته يعيد الزيارة ومعه غيره، وقال إن حلاقة مشهورة في لندن قامت بكتابة اسمه على واجهة صالونها مع إضافة عبارة "الأحسن في العالم" كل هذا يفرحه ويشرفه، وهو يقوم بعمليات تجميل يومياً بعد أن أثبت جدارته في الميدان وكسب ثقة الحرفاء الذين تحولوا بدورهم إلى وسيلة إشهار لما يقوم به. وكثيرات ممن اتصلن بعيادته هن اللائي لمسن ما طرأ من تغيير على جارة أو صديقة أو زميلة في العمل". ويقر الدكتور الجمل "إن وسائل الإعلام الغربية وبخاصة الفرنسية لعبت دوراً مهماً في التسويق لجراحة التجميل في تونس التي أنهت منطق المقارنة بين طب الشمال وطب الجنوب.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طاهر جمل يكشف العوامل المؤثرة في نجاح جراحة التجميل طاهر جمل يكشف العوامل المؤثرة في نجاح جراحة التجميل



GMT 00:56 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني جهشان يوضح دوافع القتل المتعلق بالعنف الجنسي

GMT 01:22 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

رشا الأصبحي تكشف خطورة الاستخدام المفرط للمسكِّنات

GMT 01:42 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مجدي بدران يكشف عن سبب خطير في حساسية الصدر

GMT 00:29 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هبة رصاص تطرح نصاحها للمحافظة على الوزن في الشتاء

GMT 01:35 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يشرح كيفية تربية الأطفال بالطرق العلمية
 فلسطين اليوم -

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 12:07 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

حفر اسم ليفربول على كأس الدوري الإنجليزي

GMT 21:16 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

طبيعة خلابة ومغامرات لا تنتهي في المكسيك

GMT 19:13 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

لاعبة وادي دجلة تفوز بكأس مسابقة لكسمبورغ الدولية للجمباز

GMT 16:58 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على الممثلات المستخدمات لـ"فن الريلوكينغ"

GMT 13:15 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حفل ختام مهرجان مسرح بلا إنتاج أمس في مكتبة الإسكندرية

GMT 18:58 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

الدولار يتراجع أمام الروبل الروسي

GMT 04:06 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بريطانيا تكشف عن ورقة نقدية جديدة يظهرعليها جوزف تورنر

GMT 17:14 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 05:31 2016 السبت ,23 تموز / يوليو

ماء الورد ... مكون اساسي لجمالك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday