القدس - فلسطين اليوم
استعرض وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني، ونائب المنسق الخاص للأمم المتحدة منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المقيم روبرت بايبر، اليوم الجمعة، الاطار العام لعمل الهيئة الدولية في مدينة القدس وإستراتيجية وسُبل تعزيز وحماية الهوية الفلسطينية في المدينة المقدسة.
وناقش الطرفان القضايا والمعيقات التي تعترض سبل تعزيز الهوية العربية الفلسطينية في القدس وتحديداً في قطاع التعليم، خاصةً مع المحاولات الإسرائيلية المستمرة للتدخل في العملية التعليمة وفي المنهاج الفلسطيني بهدف تهويد المسيرة التعليمية.
وشدد المحافظ على أهمية أن تضطلع الأمم المتحدة بدور هام ومركزي في هذا المجال، خاصةً وأن سلطات الاحتلال تضرب بعرض الحائط القوانين والمواثيق الدولية ومن الضروري إفهامها بأن ما تقوم به هو غير قانوني ولن يجلب إلا مزيدا من التوتر وزيادة الإحباط من إمكانية إحلال السلام.
وتناول الحسيني الظروف التي يعيشها الانسان الفلسطيني بشكل عام والمقدسي على وجه الخصوص بسبب السياسات الإسرائيلية التي تقود إلى فقدان الأمل، ،موضحا بعض من هذه الإجراءات التعسفية التي ترتكب يومياً من اعدامات ميدانية وهدم منازل وتشريد أسر وإغلاق مؤسسات وفرض غرامات على الأبنية وفرض الضرائب المختلفة على المؤسسات الفلسطينية في مقابل تسهيلات بالجملة تمنحها للمستوطنين في القدس.
واشار الحسيني الى تناقص المساعدات التي تقدمها المؤسسات الدولية للفلسطينيين والمقدسيين ما يزيد من الضغوط على المجتمع الفلسطيني ناهيك عن الضغوط التي تُمارس داخلياً من قبل سلطات الاحتلال وأجهزتها المختلفة، مشيرا الى أن الموازنات التي تقدم للمقدسيين في المجالات المختلفة تبقى عاجزه أو قاصرة عن الإيفاء باحتياجات المقدسيين المختلفة التي تتعاضم يومياً بسبب إجراءات وقيود الاحتلال.
بدوره استعرض المسؤول الاممي، مفاصل استراتيجية عمل الأمم المتحدة ومواقع التدخل المختلفة في سبيل الاسترشاد بالموقف الفلسطيني في القدس، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة على تواصل مع الجهات المختلفة ذات العلاقة، وأنها ستستمر في التدخل لدى الجهات الإسرائيلية ومن خلال الجوانب القانونية للتأكيد على خصوصية المنهاج الفلسطيني وعدم شرعية التدخل الإسرائيلي في فرض المنهاج الذي تريده إسرائيل.


أرسل تعليقك