رام الله ـ فلسطين اليوم
يستعد الجيش الإسرائيلي لبناء سياج جديد، في مقطعين على الحدود اللبنانية، بدلا من السياج الحالي، وسيشمل ذلك إنشاء جدار أمام البلدات الإسرائيلية في منطقتين، بين "المطلة" ومستوطنة "مسغاف عام"، في القسم الجنوبي من الحدود، وبين "حنيتا" و"رأس الناقورة"، في القسم الغربي، ومن شأن هذه الأعمال زيادة التوتر على امتداد الحدود وتعمل قيادة جيش الاحتلال في المنطقة الشمالية استعدادًا لإمكانية محاولة حزب الله، او تنظيمات تعمل بإلهام منه، تشويش تقدم العمل بادعاء انه لا يلتزم خط الحدود الدولية الذي حددته الأمم المتحدة، بعد انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في عام 2000، ويأخذ الإسرائيليون بالاعتبار بأن المشروع قد يترافق بمواجهات وتظاهرات، بل ربما بمحاولة اطلاق النار باتجاه وحدات الهندسة والمقاولين في وزارة الجيش الذي سيعملون في إنشاء السياج.
ويشار إلى أن السياج الحدودي في المنطقة الشمالية لم يخضع لأي ترميم، تقريبا، منذ الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، وقالوا في جيش الاحتلال أن وضع السياج مهترئ في عدة أماكن، وتم تخصيص 123 مليون شيكل لهذا المشروع وقد ينتهي العمل فيه في السنة المقبلة، وأوضحوا في الجيش أن الجدار سيقام في المناطق التي تواجه بلداتها التهديد المباشر كإطلاق النيران أو الصواريخ.
ويأتي إنشاء الجدار في اصبع الجليل الغربي استمرارا لسلسلة العمل الهندسي في جيش الاحتلال التي بدأت قبل 3 سنوات. وفهم الجيش أن حزب الله يستطيع استغلال نقاط الضعف في الجاهزية الإسرائيلية من اجل اختراق الحدود وتنفيذ عمليات موضعية تثير صدى كبيرا. والى جانب بناء منحدرات في المناطق التي لوحظ فيها محاولات تسلل للحدود، يفترض بالجدار أن يصعب اجتياز الحدود واطلاق النار باتجاه البلدات المجاورة، وكانت إسرائيل قد كشفت في الأسبوع الماضي، بأن حزب الله أقام حوالي 15 نقطة مراقبة جديدة على امتداد الحدود، بادعاء أنها مواقع للحفاظ على جودة البيئة.


أرسل تعليقك