غزة_ عبد القادر محمود
المحكمة المركزية الإسرائيلية جلسات محاكمة المستوطنين الثلاثة المتهمين بارتكاب محرقة عائلة دوابشة في قرية دوما في مدينة نابلس، والتي كانت مقررة في سبتمبر/ايلول الجاري، جراء استقالة محامي أحدهم، وهي مناورة معروفة في أوساط عصابات المستوطنين وتنظيمات الإرهاب اليهودي.
وكان من المقرر أن تعقد خمس جلسات خلال هذا الشهر، تبدأ أولاها بتاريخ 26/9، لكن بعد استقالة المحامين ألغيت تلك الجلسات، وستعقد واحدة فقط من أجل تحديد موعد جديد لبدء محاكمة الإرهابي "عميرام بن أوليئيل" المتهم الرئيس، ومن معه، وادعى محامو المتطرفين أن استقالتهم جاءت احتجاجًا على منعهم من مقابلة "بن أوليئيل" وجهًا لوجه، وكذلك منعه من الاتصال بهم هاتفيًا، مع العلم أن "بن أوليئيل" تحدث هاتفيًا مع محاميه، وكذلك التقى به وجهًا لوجه في السابق، وأعلنت النيابة أن هذه الأحداث نابعة عن "أخطاء" ارتكبها الحراس في السجن، وتتمة للمناورة، قررت المحكمة تعيين هيئة دفاع جديدة "لبن أوليئيل" من قبلها، كما هو متبع في القانون الإسرائيلي في مثل هذه الحالات، لكن الأخير رفض هذا الأمر، وقال إنه لن يتعاون مع هيئة الدفاع الجديدة، وكذلك مع المحكمة والإجراءات القضائية إلا بعودة محاميه السابقين.
وكانت وسائل إعلام عبرية، نشرت نهاية الشهر الماضي عن تدريبات تجريها "شبيبة التلال"، وهي إحدى تنظيمات الإرهاب اليهودي، يتلقى فيها الأعضاء إرشادات حول كيفية الصمود في التحقيقات سواء لدى الشرطة أو جهاز الأمن العام (الشاباك)، وبحسب الإعلام العبري، يرشد الناشط اليميني المتطرف "آنوعام فيدرمان" الشبان حول كيفية التعامل مع تحقيقات الشاباك، ويشير إلى أن التحقيقات في الشاباك" أصعب بكثير من التحقيقات لدى الشرطة، واعتبر فيدرمان أن هذه الإرشادات هدفها عدم تمكن محققي "الشاباك" من استخراج معلومات من المشتبهين بارتكاب جرائم إرهابية بحق الفلسطينيين مثلما حدث مع مشتبه بارتكاب الجريمة الإرهابية بحق عائلة دوابشة في قرية دوما، والتي أسفرت عن استشهاد والدين وابنهما الرضيع وإصابة ابن آخر بحروق خطيرة إثر إحراق منزل العائلة.


أرسل تعليقك