وزارة "العمل" تبحث سبل التعاون مع منظمة "الفاو"

بحث الوكيل المساعد لشؤون التعاونيات في وزارة العمل يوسف الترك، مع مدير البرامج في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة عزام صالح والوفد المرافق له، سبل التعاون في مجال القطاع التعاوني الزراعي، ووضع آليات لتنمية دور الجمعيات التعاونية الزراعية في فلسطين.

 جاء ذلك خلال اجتماع عقد في مقر الوزارة في رام الله، بحضور القائم بأعمال الإدارة العامة للتعاون نزيه عرمان، ومدير دائرة الإرشاد وتنظيم العمل التعاوني محمد أبو قمر، ومدير دائرة الرقابة والتدقيق نعمان حجازي، والقائم بأعمال دائرة التنمية بشار صوافطة.

وتحدث الترك عن أهمية تعزيز ثقافة التعاون في المجتمع الفلسطيني، والعمل على تقديم الدعم للجمعيات التعاونية في المناطق المصنفة (ج)، وكذلك المناطق المحاذية لجدار الفصل العنصري، لتعزيز صمود المواطن الفلسطيني في أرضه.

وأكد أن العمل جار على تسريع المصادقة على قانون التعاون في فلسطين، والبحث في الإجراءات القانونية لتسجيل اتحاد جمعيات تعاونية استهلاكية؛ بهدف التخلص من ازدواجية القوانين، وكذلك توحيد الجهود باتجاه العمل التعاوني لزيادة دوره في التنمية الاقتصادية، ورفع مساهمته في الناتج الوطني.

وأشار الترك إلى أهمية تفعيل الحوكمة على الجمعيات من قبل الوزارة وبالتعاون مع هيئة مكافحة الفساد، وأجهزة الدولة المختصة؛ للخضوع للرقابة والمساءلة، وذلك لحماية العديد من الجمعيات الفاعلة من الاستغلال والاحتيال.

وبين أن أي دعم للجمعيات يجب إشعار الوزارة فيه، لضمان تقديم التمويل للجمعيات الفاعلة والملتزمة بعقد اجتماعاتها الدورية، وانتخاب الهيئة الإدارية لها بشكل ديمقراطي وفق الأصول واللوائح المعمول بها.

وأوضح صالح أن منظمة "الفاو" تسعى لتنمية القطاع الزراعي في فلسطين، بدعم الجمعيات الزراعية، لاسيما صغار المزارعين، والذين يشكلون 75% من مزارعي فلسطين، ويعانون من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية ضدهم، بالحرمان من الأرض والمياه وإعاقة عملية التسويق، بهدف الانخراط بالسوق الفلسطينية، وتنمية الاقتصاد المحلي.

وأضاف "إن فريقا من المعهد الهولندي سينفذ نهاية آذار (مارس) الجاري جولة على الجمعيات الزراعية الفلسطينية، لدراسة مدى إمكانية الاستثمار فيها"، مؤكدا أن "الفاو" بصدد تنفيذ مشروع مدته 4 سنوات، في شهر حزيران (يونيو) المقبل لتطوير المشاريع الزراعية الفلسطينية.