غزة – محمد حبيب
حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وجناحها المسلح، كتائب الشهيد أبو علي مصطفي، اليوم الثلاثاء، مصلحة السجون الإسرائيلي من المساس بأمينها العام أحمد سعدات المعتقل في السجون الإسرائيلية.
وجاء تحذير الشعبية وكتائبها عقب تعرض أحمد سعدات للاعتداء والتنكيل بالضرب على يد وحدة القمع الخاصة في سجن "نفحة"، صباح اليوم الثلاثاء، الذي يتعرض إلى هجمة مسعورة ارتفعت وتيرتها في اليومين السابقين ولا زالت مستمرة.
ووصف جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، ما تعرض له القيادي سعدات بأنه يعبر عن عنصرية الاحتلال الإسرائيلي، الذي يستهدف الحركة الوطنية الأسيرة، وقال، أن الاحتلال يحاول النيل من قيادات الحركة الأسيرة لدورهم البارز الوطني داخل السجون"، مطالبًا الكل الفلسطيني بالتصدي لعنصرية إسرائيل اتجاه الأسرى داخل السجون.
وحذر مزهر الاحتلال من المساس بالقائد سعدات، مؤكدًا أنه خطر أحمر، وأن أي مساس فيه يتحمل الاحتلال المسؤوليات الناجمة عنه، مبينًا أنه من الضروري في الوقت الحالي العمل بكافة الاتجاهات لردع المخابرات الإسرائيلية، ومصلحة السجون، وإلزامها بوقف ممارساتها ضد الأسرى، مضيفًا: المس بحياة الأسرى والأمين العام أمر خطير جدًا ولا يمكن أن يمر بأي حال من الأحوال.
وذكر مزهر أنَّ فصائل وقوى المقاومة سترد على إسرائيل في حال تعرضت حياة الأمين العام سعدات لأي مخاطر، موجهًا رسالة للاحتلال طالب فيها بوقف المس بحياة سعدات لاعتبار ذلك خطر أحمر ولا يمكن تجاوزه. وأشار إلى أن الأنباء التي وصلت إليهم من داخل السجن تؤكد أن حالة الأمين العام لا تزال بخير، موضحًا أن هناك جملة من الإجراءات والفعاليات ستنفذ في غزة، تضامنًا مع الأسرى داخل السجون.
ومن جانبها حملت كتائب "أبو على مصطفى" في بيان لها، إدارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى والقائد سعدات، مؤكدة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يتعرض له الأسرى. وأضافت: قادة الاحتلال يتحملون نتائج جرائمهم بحق الأسرى.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أفادت بأنَّ وحدة القمع الخاصة باقتحام السجون والتنكيل بالأسرى، اعتدت بالضرب على الأمين العام للجبهة الشعبية الأسير أحمد سعدات، الموجود حاليا في سجن "نفحة"، الذي يتعرض لهجمة مسعورة ارتفعت وتيرتها في اليومين الماضيين ولا زالت مستمرة.
وحمل رئيس الهيئة عيسى قراقع، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الاعتداء الذي تعرض له سعدات، وما يتعرض له الأسرى في سجن "نفحة" من قمع وحرمان وتنكيل وضرب واعتداءات بكل أنواعها، لاسيما وأن هذه الهجمة تأتي بشكل مخطط وبأوامر من الحكومة الإسرائيلية وجهاز "الشاباك".
وطالب قراقع إسرائيل بالتراجع فورا عن هذا الجنون، لأن الأوضاع أصبحت معقدة بفعل هذه الهمجية، والسجون قد تنفجر في أيَّة لحظة، حيث أعلن أسرى الجبهة الشعبية فور الاعتداء على قائدهم بأنهم لن يبقوا صامتين وسيكون لهم ما يقولوه ويفعلوه.


أرسل تعليقك