القدس المحتلة – وليد أبوسرحان
طالب مؤرخ إسرائيلي حكومة بنيامين نتنياهو بإدراج اسم جندي إسرائيلي أسير في قطاع غزة منذ عام 1948 في أية صفقة تبادل أسرى تجري مع حركة حماس.
وشدد آرية يتسحاقي، الخميس، على ضرورة وضع اسم ذلك الجندي الذي قتل ودفن في قطاع غزة قبل 66عامًا على طاولة المفاوضات لاستعادة الجنود الإسرائيليين المفقودين في قطاع غزة جراء العدوان الأخير على القطاع.
وأضاف يتسحاقي خلال حواره مع القناة الإسرائيلية السابعة أنه "رغم نفي إسرائيل القيام بمفاوضات لإعادة الجنديين، إلا أن تلميحات حركة حماس تشير لذلك"، مطالبًا بإضافة اسم الجندي "شموئيل عربة" والذي قتل في حرب الـ48 في القطاع إلى أسماء الضابط هدار جولدن والجندي شاؤول ارون.
وذكر أن "عربة كان مقاتلًا في عصابات البالماخ عام 48، واشترك في المعارك التي دارت في مستوطنة كفار داروم في القطاع، حيث تم إحراق عدة مركبات للكتيبة الثانية في البالماخ وفقد خلال تلك الاشتباكات".
وأشار يتسحاقي إلى دفن المقاتلين العرب في حينها شموئيل قرب قبور مقاتليهم بدير البلح بالإشارة إلى أن طبيعة ملابسة مختلفة عن ملابس العرب.
ونقل عن الرجل الذي دفنه أن مظهره الخارجي مشابه للعرب كونه في الأصل من مواليد اليمن إلا أن ملابسه لم تكن دارجة بين العرب ولذلك فقد وضع إشارة ما على قبره لتمييزه.
وعلل يتسحاقي سبب عدم بحث إسرائيل عنه خلال مدة حكمها للقطاع بأنها "لم يكن لديها المعلومات الكافية عنه ولكن توجه إليه عناصر ضالعين في البحث عن مفقودي الجيش قبيل عملية الجرف الصامد الأخيرة مطالبين بمعلومات إضافية عن ذلك الاشتباك الذي قتل فيه عربة ما يدلل على توفر معلومات جديدة حول مكان جثته".
ودعا إلى عدم نسيان الجندي عربة حال إتمام صفقة تبادل، وأنه يحرم على إسرائيل أن تنسى "أبطالها حتى بعد عشرات السنين" على حد تعبيره.
وأسرت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس الجندي أرون خلال عملية نفذتها شرق غزة في اليوم الـ14 للعدوان الإسرائيلي الذي استمر 51 يومًا، وقتلت فيها 14 جنديًا وجرحت 50 آخرين بينهم قائد لواء جولاني.
كما تتهم "إسرائيل" القسام باحتجاز جثمان الضابط جولدن بعد عملية نفذتها في رفح.


أرسل تعليقك