نابلس – آيات فرحات
عقدت لجنة إقليم حركة فتح في مدينة نابلس المنتخبة منذ شهر واحد، لقاءها التنظيمي الأول بمشاركة كوادر الحركة لبحث ومناقشة البنية التنظيمية لحركة فتح في إقليم نابلس.
وحضر اللقاء عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول، الذي قدم للكادر لمحة حول تفاصيل التحركات الدبلوماسية للقيادة الفلسطينية، وما تتعرض له من ضغوطات بعد قرارها بالتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية.
وأعلن العالول أن السلطة الفلسطينية وصلت إلى حاله من اليأس هو ما دفعها إلى تغيير اتجاه المفاوضات، فالأمم المتحدة الراعية للسلام لم يعد لديها أي حلول أو اقتراحات سوى شراء الوقت، وإبقاء الوضع على ما هو عليه.
وأضاف "لهذا توجهنا إلى مجلس الأمن ونحن نعلم ما هي التبعات، لكن حالة الخوف التي سادت صفوف العدو أعطتنا إشارة إلى أن توجهنا صحيح".
وأكدت اللجنة بأمين سرها جهاد رمضان، على عدم نيتها صياغة استراتيجية للعمل بدون العودة إلى الكادر الفتحاوي في المدينة والاستفادة من خبراتهم وآرائهم، ليتم بعد ذلك تشكيل لجنة لصياغة الخطة.
وقد طالب المجتمعون بنقاط عديدة أهمها أن تخرج الحركة من النمطية في الخطاب التنظيمي، حتى تستطيع الناس أن تلتف حوله، فكان المطلوب خطاب ذو مفاهيم ومنطلقات واضحة، فضلاً عن التركيز على الوحدة الوطنية وتحديد أساليب العمل، وإيجاد مقر واسع لالتقاء الكوادر دون التقوقع، مؤكدين على حاجتهم إلى قيادة فتحاوية على أرض الواقع.
وأكد المشاركون على ضرورة الاتصال الدائم بكافة الأطر التنظيمية بشكل دوري، والاهتمام بطلاب الجامعات وعوائل الأسرى والشهداء، وإيجاد لجنة إعلامية وناطق رسمي لها، والوقوف عند أصغر الخروقات التنظيمية.
وأشار أحد الكوادر على ضرورة التوضيح للشارع الفلسطيني لماذا يشدد سيادة الرئيس على مطلب السلام، إضافة إلى توضيح مواقف الدول العربية من القضية الفلسطينية. وشدد آخرون على ضرورة إيجاد حلول لما يعرف بمناطق سي، فهي عبارة عن بؤر للفساد، بسبب عدم قدرة الشرطة الفلسطينية على الوصول إليها.
ورأى بعض الكوادر ضرورة النزول والاشتباك مع العدو في خطوط التماس، معتبرين أن استشهاد الوزير أبو عين شكل رافعة أعادت للحركة ثقة الجماهير.


أرسل تعليقك