الخليل - عثمان أبو الحلاوه
مازال سرّ عملية قناص الخليل غامضًا، بعد مرور عام على عملية قنص الجندي الصهيوني جال كوبي، قرب الحرم الإبراهيمي، جنوب الضفة الغربية المحتلة، حيث لم تصل أجهزة الأمن الإسرائيليّة لأي طرف خيط يوصلها لمنفذ العملية.
وتحدّثت عائلة الجندي القتيل، في تصريح إلى صحيفة "معاريف" العبرية، في الذكرى السنوية الأولى لمقتله، معتبرة أنَّ "اعتقال الفاعل كان سيواسي مصابها بعض الشيء إلا أنها لا تعول كثيرًا على اعتقاله، بعد مرور كل هذا الوقت"، مطالبة بـ"ضرورة الإسراع في كشف الفاعل، والتسبب له بالشلل طوال حياته، لقاء قتله لابنهم"، على حد تعبيرهم.
وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية قد اعتبرت عملية قنص الجندي من أعقد العمليات التي واجهت الأمن الصهيوني في الأعوام الأخيرة، وأن ما صعَّب على الأمن مهمته في الوصول للقناص هو قيامه بعملية فردية، دون علم أحد آخر، إذ أنَّ الاعتقالات والتحقيقات التي أجريت عقب العملية لم توصل إلى أيّة نتيجة.
وشكّلت عملية قنص الجندي هاجسًا ورعبًا لدى جنود الاحتلال، ويأتي هذا الهاجس خوفًا من أن تكون هناك عمليات قنص أخرى، طالما أنَّ القناص ما زال مجهول الهوية، فيما اعتبر مصدر أمني العملية بمثابة "فشل لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، لعجزه عن الوصول لأيّ طرف خيط في شأن منفذ العملية".
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أنَّ "قناص الخليل استخدم بندقية قناص محترف من طراز (درغونوف) روسية الصنع"، مبرزة أنَّ "التقديرات تشير إلى أنَّ قناص الخليل أطلق النار على الجندي من على سطح أو شرفة أحد منازل التي تبعد عن مكان تواجد الجندي مسافة كيلو مترين".


أرسل تعليقك