رام الله - زينب حمارشة – عثمان أبو الحلاوة
احتشد المئات من المواطنين، الأثنين، في المدن الفلسطينية كتعبيرٍ منهم على رفض استمرار حكومة الاحتلال بحجز أموال الضرائب والجمارك، وإشارةً منهم إلى ضرورة مقاطعة البضائع الإسرائيلية ومنعها من السوق الفلسطينية.
جاء ذلك بعد الاعتصامات التي دعت لها حركة فتح في كل مدن الضفة الغربية، بمشاركة أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري وأقاليم حركة فتح، وممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.
وشارك في الاعتصام محافظ الخليل كامل حميد، وأمين سر حركة فتح إقليم وسط الخليل عماد خرواط والعديد من الشخصيات والفعاليات الوطنية والاعتبارية والمواطنين .
وأكد الناطق باسم حركة "فتح" أحمد عساف خلال مشاركته في اعتصام جرى تنظيمه في دوار المنارة، أن الوقفة التي دعت لها الحركة اليوم تهدف لإيصال رسالة التفاف الشعب الفلسطيني حول الرئيس محمود عباس في قراراته التي تحفظ الحق الفلسطيني.
وأوضح أنها رسالة للحكومة الإسرائيلية لرفض سياسة العقوبات الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، ورسالة للضغط على المجتمع الدولي للتدخل ورفض الممارسات الإسرائيلية.
وندد محافظ الخليل، خلال كلمته، بسياسة الاحتلال وإجراءاته التي كان آخرها قرصنة وحجز أموال عائدات الضرائب الفلسطينية، مؤكدًا أن السلطة الوطنية الفلسطينية ستواصل تقديم خدماتها لمواطنيها ولن يستطيع الاحتلال كسر إرادتها.
كما شدد عضو إقليم فتح وسط الخليل المحامي أمجد أبو عصب، على أن الحركة ترفض تصعيد الاحتلال ومقايضته الهزيلة، لافتً إلى أن كرامة الشعب الفلسطيني أغلى من كل شيء ولن يخضعوا لإملاءات الاحتلال.
وأضاف عساف بأنه يجب تصعيد المقاومة الشعبية ومقاطعة بضائع الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن فلسطين على أعتاب مرحلة جديدة لتفعيل المقاومة السياسية والشعبية من خلال حراك ميداني وسياسي.
وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث لـ"فلسطين اليوم" أننا ندعو ومن خلال هذه المسيرات التي يجري تصعيدها في الضفة الغربية اليوم إلى تحريك الشارع الفلسطيني، للالتفاف حول القيادة الفلسطينية لتسريع إنهاء عجلة الإحتلال والاستيطان، والضغط على إسرائيل في فك الحجز عن أموال الضرائب.
بدوره، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، أنه من الضروري أن تجري مقاطعة دولية وعربية ومحلية لإسرائيل وفرض عقوبات عليها لكي ترتدع عن انتهاكاتها لحقوق الإنسان الفلسطيني.
وعبر المشاركون خلال تواجدهم في الشارع الفلسطيني عن التفافهم حول القيادة الفلسطينية، ودعمهم للرئيس الفلسطيني في خطواته الأخيرة بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولي والمطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني، وإنهاء الإحتلال .
يشـار إلى أن حركة فتح دعت إلى مسيرات شعبية في كافة مدن الضفة الفلسطينية وانطلقت في ساعة موحدة من جنين شمالًا حتى الخليل جنوبًا.


أرسل تعليقك