القدس المحتلة – وليد أبو سرحان
عززت شرطة الاحتلال من تواجدها في القدس الشرقية، الأثنين؛ وذلك في ظل مصادقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على دفع المزيد منها لشوارع المدينة بحجة حفظ الأمن وقمع المقاومة الشعبية المندلعة في المدينة منذ شهور وخاصة في ظل تواصل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك.
وصادق نتنياهو، الأحد على خطة تعزيز شرطة الاحتلال في مدينة القدس وإضافة 400 عنصر بشكل دائم، وذلك في سياق الخطة الرامية لتعزيز الأمن في المدينة.
وذكرت المصادر الإسرائيلية، أن الشرطة ستتلقى إضافة للتعزيز البشري وسائل تكنولوجية حديثة لقمع الفلسطينيين المنتفضين ضد الاحتلال واعتداءاته المتواصلة على المقدسات.
وأضافت المصادر، أن المعطيات التي طُرحت خلال النقاش الذي انتهى بمصادقة نتنياهو على الخطة أظهر أن ما يسمى بخطة "حماة الأسوار" نجحت في تخفيض عمليات العنف في إشارة للمقاومة الفلسطينية التي شهدتها القدس خلال الفترة الماضية والتي كان من بينها عمليات استشهادية ودهس للمستوطنين.
كما أوعز نتنياهو للجهات العسكرية المعنية بمواصلة الحفاظ على مستوى عالٍ من التأهب في المدينة.
ويأتي تعزيز انتشار شرطة الاحتلال في المدينة المحتلة جراء تصاعد المواجهات شبه اليومية ما بين المواطنين وقوات الاحتلال وخاصة مع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى الذي يتعرض لاقتحامات شبه يومية من قبل المستوطنين.
واقتحم مستوطنون، صباح الأثنين، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال الخاصة.
وأفاد شهود عيان، أن مجموعات من المستوطنين اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى، وتجولوا في باحاته بحراسة أمنية مشددة، فيما انتشرت شرطة الاحتلال بشكل مكثف في ساحات المسجد، وخاصة عند أماكن تواجد حراس الأقصى كنوع من الاستفزاز، وضمن إجراءاتها وممارساتها بحق هؤلاء الحراس.
وأضاف الشهود، أن المئات من المرابطين والمصلين من أهل القدس والداخل المحتل، وكذلك طلاب المدارس تواجدوا في ساحات الأقصى وتلقوا العلم ودروس القرآن، كما تصدوا بالتكبير والتهليل لاقتحامات المستوطنين.
كما واصلت شرطة الاحتلال المتمركزة على البوابات سياسة احتجاز البطاقات الشخصية للنساء عند الدخول للأقصى.


أرسل تعليقك