غزة – محمد حبيب
لن يتوجه معظم سكان مستوطنة سديروت القريبة من قطاع غزة إلى صناديق الاقتراع، الثلاثاء المقبل، ومن سيتوجه سيضع بطاقة بيضاء دون أن ينتخب أحدًا من الأحزاب "الإسرائيلية".
وبحسب ما ذكرته صحيفة معاريف، فإن عددًا كبيرًا من سكان المدينة المحسوبة على حزب الليكود أعلنوا أنهم لن ينتخبوا أحدًا ولن يتوجهوا إلى صناديق الاقتراع الثلاثاء المقبل.
ووفقًا للصحيفة، فإن السبب الرئيسي الذي دفع معظم سكان سديروت إلى عدم التوجه للانتخاب الوضع الأمني المتدهور للمدينة، وبسبب الوضع الاقتصادي المهمل.
وذكر مستوطن من سكان المدينة شمعون عومر (53 عامًا) أنه لا جدوى من انتخاب أحدٍ، فقررت المقاطعة، وأنا لا أتوقع أن يحدث من تلك الانتخابات أي شيء لسكان سديروت وأمنها واقتصادها، فأنا لا أريد أن أمنح صوتي للمرشحين لكي يحصلوا على راتب تتخطى 50 ألف شيكلًا شهريًا في حين لم يقدموا إلى المدينة أي شيء لتعزيز أمنها واقتصادها.
ووفقًا لمعاريف فسيسود في مدينة سديروت حالة من عدم الاكتراث بالانتخابات منذ أن تعهد جميع العسكريين والسياسيين بوقف الصواريخ التي تطلق من غزة نحو المدينة.
وفي الانتخابات الماضية وصلت نسبة تصويت سكان المدينة إلى مستوى ضئيل وصل إلى نسبة 55%، والآن وبعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة في إطار عملية الجرف الصامد، تلقت سديروت عددًا كبيرًا من صواريخ غزة، فسكان المدينة يشعرون باليأس ومعظمهم يرفضون المشاركة في الانتخابات.
ورئيس بلدية سديروت الأسبق، إيلي مويال، يعتقد أن يُقدم عدد قليل جدًا من سكان المدينة لصناديق الاقتراع وأن من سيتوجه سيضع بطاقات بيضاء.
وأضاف مويال: الحرب الأخيرة على قطاع غزة لا تزال آثارها ممتدة، فصواريخ المقاومة في غزة مستمرة وتتلقى المدينة الصواريخ 3 مرات يوميًا، ولذلك سكان سديروت يعتقدون أنه لا جدوى من تلك الانتخابات.


أرسل تعليقك