غزة– علياء بدر
اعتبر القيادي السابق في حركة "فتح" محمد دحلان، أن التفجيرات التي استهدفت قيادات وكوادر الحركة نتجت عن قرار ممنهج ومدروس للإطاحة بما تبقى من أمل في تنفيذ اتفاق التوافق الوطني رغم هشاشتها وخضوعها للعبة المصالح المتبادلة من الأساس، مؤكدًا أنه حذر مرارًا وتكرارًا من هذا الأمر.
وأضاف دحلان في بيان صحافي وصل "فلسطين اليوم" نسخة منه أن :"هذه التفجيرات تذكر أيضًا بما كابده كوادر الحركة من اعتداءات جسدية و نفسية خلال العدوان الإسرائيلي على غزة و بلغ حد إطلاق النار على مناضلين مشهود لهم بالوطنية والتضحيات، والإنكار الحالي من بعض قيادات حركة حماس لأي دور لها في تفجيرات غزة يذكر بإنكارهم المتكرر لتلك الاعتداءات خلال الحرب، لكن الإنكار يعني أن غزة تتعرض لانفلات أمني غير مسبوق يفوق قوة و قدرة حماس و أجهزتها الأمنية، فهل هذا صحيح ؟ وهل من مصلحة حماس الاختباء وراء كذبة انتشار "داعش" في القطاع ؟".
ونفى دحلان ما رددته بعض الصفحات التابعة لحركة حماس على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حول وجود صراع داخلي بين تيار الرئيس عباس ودحلان في فتح أفضى إلى هذه التفجيرات مع قرب إقامة المهرجان.
وأضاف دحلان :"أنني أدين بشدة هذه الجرائم البشعة، وهذا العمل الجبان و أدعو أبناء فتح إلى التكاتف و الصمود و مطالبة أطر الحركة بعقد دورة اجتماعات طارئة لدراسة ومواجهة هذه الجرائم ، كما أنني أدعو قيادة حماس إلى كشف حقائق و ملابسات هذه الجرائم و من يقف وراءها، بدل الغمز واللمز وتصوير الأمر عبر بعض المواقع الحمساوية وكأنه صراع فتحاوي داخلي بيننا وبين تيار عباس".
وبخلاف ما تردد من معلومات أوردتها مواقع التواصل الاجتماعي حول تقارب محتمل بين "حماس" ودحلان، هاجم دحلان حماس، مضيفًا أن هذه الجرائم والممارسات تكشف بما لا يدع مجال للشك أن هناك جهات وتيارات داخل حركة حماس لا تريد الخير لغزة لأنها تضررت من محاولات المصالحة ومن حل الحكومة المقالة ومن إغلاق الأنفاق ولذلك تسعى لخلط الأوراق وإحراق السفن وإغراق الساحة الداخلية بالفتن والانفلات الأمني" .
 
 
	
 
 

 

 
 
أرسل تعليقك