غزة - محمد حبيب
اكد الناطق باسم حركة "حماس" الدكتور صلاح البردويل أن "إعلان الرئيس محمود عباس عن استقالة حكومة التوافق خلال الـ24 ساعة المقبلة هو هروب للأمام وقرار منفرد من قبل المجلس الثوري لحركة فتح"، مؤكدًا رفض حركته لذلك.
وأوضح البردويل في تصريح لـه, مساء أمس الثلاثاء، أن حركة "حماس" فوجئت بإعلان الرئيس عباس وأن لا علم لها بذلك، مشددًا أن خطوة الرئيس عباس تعني إلغاء كامل للمصالحة، قائلًا: "الحكومة جزء من المصالحة كالاتفاق على تفعيل الإطار القيادي لمنظمة التحرير والمجلس الوطني وتفعيل التشريعي التي لم يتم تطبيق أي شيء منها".
وأضاف أن الحكومة فشلت في تأدية المهام التي أنيطت بها خلال الفترة الماضية من إعمار قطاع غزة, والتحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية ودمج الموظفين وغيرها، مؤكدًا أن الفشل ليس بسبب قدرات الحكومة الذاتية, وإنما لأنها لم تعد حكومة كفاءات بل أصبحت حكومة بيد الرئيس عباس ويوجهها سياسيا, ودخلت في قضية المناكفة بين "فتح" و"حماس" وتم السيطرة عليها بأوامر من الرئيس.
وشدد أن الحل ليس بحل الحكومة وإنما بأن تمّكن من أداء المهام الموكلة إليها حسب الاتفاقيات وألا يحدث استفراد بها، مؤكدًا أن حل الحكومة بالمجلس الثوري لحركة فتح مرفوض كونه ليس المكان الذي تشكلت فيه، مضيفًا "من أعطى الثقة للحكومة التوافق الوطني وهو من يحق له حلها".
وفيما يتعلق بموضوع التهدئة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي وقرب التوصل لاتفاق تهدئة، أكد البردويل أن "ذلك لا أساس له من الصحة وكلها سيناريوهات مختلقة وخيالات إعلامية وحماس ليست ساذجة لتلبي مطامع الاحتلال بهدنة طويلة الأمد".
وشدد البردويل أن أي اتفاق مع الاحتلال لن يتم إلا بموافقة جميع الفصائل الفلسطينية وإيجاد ضمانات لتلك التهدئة من خلال راع قوي يلزم الاحتلال الإسرائيلي, وكذلك ربط التهدئة في قطاع غزة بالضفة الغربية.
وأعلن الرئيس الفلسطينية محمود عباس، أمس الثلاثاء، أن الحكومة الفلسطينية ستقدم استقالتها خلال الساعات الـ24 المقبلة.
وقال الرئيس عباس في كلمةٍ له ألقاها خلال اجتماعٍ للمجلس الثوري لحركة "فتح: في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، بحسب ما نقل عنه أعضاء من هذا المجلس حضروا الاجتماع لوكالة فرانس برس: "إن الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمدالله ستقدم استقالتها خلال الساعات الـ24 المقبلة".


أرسل تعليقك