جرائم حرب إسرائيلية بالجملة ومحاسبة غائبة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

جرائم حرب إسرائيلية بالجملة ومحاسبة غائبة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - جرائم حرب إسرائيلية بالجملة ومحاسبة غائبة

اصابة شاب فلسطينى
البيرة ـ فلسطين اليوم

رشا حرزالله في مستشفى هداسا بالقدس، يرقد الجريح محمد زيادة 19 سنة، ويحاول بكل ما استطاع من قوة هدتها رصاصات المستعربين الذين تسللوا بين الشبان خلال مواجهات دارت قرب حاجز بيت إيل العسكري شمال مدينة البيرة، وضربهم المبرح بالآلات الحادة على مناطق مختلفة من جسده، أن يتعافى من جراحه، وما أكثرها.

تبدلت أحوال محمد، الابن الأوسط للعائلة المكونة من ثمانية أفراد، فمن شاب مليء بالحيوية والنشاط، إلى حبيس المقعد المتحرك بعد إصابته بشلل نصفي وكسور في الرأس، تسبب بفقدان للتوازن والتركيز، كما أخبر الأطباء والدته بوجود احتمالية كبيرة في أن يصاب بإعاقة في السمع، كونه تعرض للضرب المبرح في منطقة قريبة من أذنه.

عندما فتح عينيه، كنت أقف قريبة منه، ابتسم لي وتحدث بكلمات لم أفهمها، طلبت منه أن يعيد ما قاله، كرر جملته أكثر من عشر مرات، حتى استطعت فهمه، كان يسألني لم تأخرتُ في الحضور إليه؟ قلت له: 'يما والله أنا هون من زمان سمعتك وإنت تتوجع من الجرح، يا نور عين إمك'، تقول الوالدة.

في موقع آخر، حضر الأسير المصاب أحمد حامد على عكازتين لمحكمة عوفر العسكرية الأحد الماضي، وهو الشاب الذي شاهده العالم يتعرض للضرب المبرح وإطلاق النار على قدمه من مسافة صفر من قبل المستعربين، وقد كانت النظرة في المحكمة هي الأولى والدته بعد إصابته واعتقاله.

ترفض والدة أحمد مشاهدة أي من مقاطع الفيديو أو الصور التي تم تصويرها لحظة اعتقاله قائله :'لا يمكنني تحمل رؤية تلك المشاهد وهو بعيد عني، أكتفي بما يقوله لي الأقارب والجيران، سأشاهد هذه المقاطع عندما يكون أحمد في حضني، وأنا مطمئنة'.

أحمد الطالب في قسم الهندسة الميكانيكية في جامعة بيرزيت، تصف والدته حال ولدها عند حضوره المحكمة: 'كان أحمد هزيلا شاحب الوجه، يمشي بصعوبة، تم قطب عينه نتيجة الحرج العميق الذي تسبب به المستعربون،خسر من وزنه الكثير، لكنني أقوي من عزيمته قدر الإمكان'.

ولم يكن الأسير عبد الرحمن أبو دهب، وهو طالب في قسم اللغة الإنجليزية بجامعة بيرزيت أفضل حالا، كونه يعاني من أوجاع وكدمات في مختلف أنحاء جسده، بعد أن انهال عليه جنود الاحتلال والمستعربين بالضرب حتى بعد اعتقاله.

والدته التي تمكنت من رؤيته الثلاثاء الماضي في محكمة عوفر، أوضحت أنه بدا متعبا وهزيلا لشدة الضرب والتعذيب، للوهلة الأولى لم أتعرف عليه من شدة التعب.

وفي هذا الصدد يقول مدير مؤسسة الحق شعوان جبارين إن وجود ظاهرة المستعربين في الأراضي المحتلة يعتبر مخالفة لقواعد القانون الدولي والإنساني، خاصة اتفاقية جنيف الثالثة كونه يعرض المدنيين للخطر لأنهم يتنكرون في زي مدني وبين الناس.

واعتبر أن إطلاق النار على المتظاهرين من مسافة صفر جريمة، لأن الهدف هو إلحاق الأذى بالشخص، وليس السيطرة عليه، علما أنه كان بإمكانهم السيطرة عليه كونه يتظاهر بشكل سليمي، وحتى ضرب الحجارة بالقانون الدولي تعد سلمية، وبالتالي هذا يعد قتل عمد، وإعدام خارج القانون، وحتى لو لم يتم القتل.

وأضاف :'هنا نحن نتحدث عن جريمتين موصوفتين بالقانون الدولي هي الاستخدام المفرط للقوة، في مواجهة الناس في التظاهر، الذي يعتبر حق كفله القانون الدولي، ومنحهم إياه وبموجب القانون الدولي لا يجب إطلاق النار على المتظاهرين، وحتى حمل الشخص للسكين لا يستدعي بموجب القانون الدولي إطلاق النار عليه لأنه يمكن السيطرة عليه لكن ما يجري هو اعدام خارج القانون'.

ولفت جبارين إلى أن المستعربين بلغة القانون تعني الغدر، كون الاحتلال استخدم هنا التمويه، لتضليل المشاركين في المقاومة والغدر بهم وهو ما تعده اتفاقية جنيف جريمة حرب، لأنها تشترط أن يكون الجندي بلباسه العسكري.

وبدوره، اعتبر أمين عام المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، أن ما بث من صور وتسجيلات يثبت أن الاحتلال ارتكب جريمة حرب، يمكن تقديمها ليس فقط إلى المحكمة الدولية، بل إلى عدة جهات لمعاقبة الاحتلال.

ولفت إلى أن حملة المقاطعة بدأت بعرض هذه الصور والتسجيلات على جهات دولية عدةـ لتشجيع مقاطعة الاحتلال، مؤكدا أنه يجري العمل على إعداد الملفات حول إطلاق النار على المواطنين وإعدامهم خارج نطاق القانون.

وقال إن العديد من التسجيلات تظهر أن الاحتلال كان بإمكانه اعتقال الشبان، من خلال إطلاق النار على أقدامهم على سبيل المثال ما جرى مع الفتاة إسراء عابد، والشهيد فادي علون من القدس، لكن الاحتلال تعمد إعدامهم وإطلاق زخات من الرصاص عليهم، وهناك من تركوا ينزفوا حتى الموت.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرائم حرب إسرائيلية بالجملة ومحاسبة غائبة جرائم حرب إسرائيلية بالجملة ومحاسبة غائبة



 فلسطين اليوم -

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 22:14 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

نسرين طافش تعود للغناء بعد غياب خمس سنوات

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 04:10 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

عودة تصف الوضع الاقتصادي في قطاع غزة بـ"الكارثي"

GMT 15:29 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار محمد جمال مديرًا إداريًا لنادي الوحدات الأردني
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday